الإثنين: 18/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

الى من يهمه كرة السلة * بقلم : كريم عدلي شاهين

نشر بتاريخ: 04/05/2010 ( آخر تحديث: 04/05/2010 الساعة: 21:28 )
بصراحة ارتأيت أن أبتعد عن الكتابة في الفترة السابقة لاني فشلت في ايصال العديد من الافكار والمقترحات للمعنيين بكرة السلة، فلم تعد السلة ولا الرياضة كما كانت ايام الزمان الجميل في السبعينيات وحتى عام 2001 فكل شيء تغير للاسوء، ولكن اثارتني عدة امور في الفترة القصيرة السابقة اجبرتني على الكتابة مرة اخرى.

? القرار الذي اتخذ من قبل اتحاد كرة السلة في الجلسة المنعقدة بتاريخ 2742010 بعدم هبوط احد الاندية الى الدرجة الثانية وتثبيت اسمه ضمن مصاف فرق الدرجة الاولى والذي سيشارك في دوري الدرجة الاولى المقرر في 2052010 بجانب 15 فريقا اخر قرار مخالف للانظمة والتعليمات الصادرة من الاتحاد في دوري الدرجة الاولى الموسم الماضي، فالفريق هبط رسميا وتم اقرار هبوطه الى مصاف الدرجة الثانية بحلوله في المرتبة الاخيرة من خلال مشاركته الفعلية في دوري الدرجة الاولى في الموسم الماضي والذي انهاه الاتحاد بنجاح كبير وبفترة قياسية خلال شهر واحد وتم من خلاله تصعيد 4 فرق وهبوط 4 فرق اخرى من ضمنها هذا الفريق و3 فرق اخرى لم تشارك في الدوري. ان عدم تطبيق قرار الهبوط او بالمعنى الاصح التراجع عنه بقرار اخر من الاتحاد والذي تم المصادقة عليه واقراره لا يوجد ما يبرر عدم تطبيقه ومخالف للانظمة والتعليمات الصادرة من الاتحاد، فلا يجوز التعامل في اي اتحاد وفق نظام المصالح المتبادلة ولا يجوز ان يكون هذا النادي او ذاك اهم او فوق الانظمة واللوائح.

? الواقع الذي تعيشه قطاع الفئات العمرية من الشباب وتحت 18 وتحت 16 وتحت 14 والميني باسكت في الحضيض وبحاجة الى تغيير شامل في وضعها من خلال الاهتمام بها باقامة الدوريات والمنافسات المختلفة والمعسكرات المتخصصة التي تقع على عاتق الاتحاد في اقامتها فهي تعتبر القاعدة الرئيسية والرافد الرئيسي للمنتخبات الفلسطينية المستقبلية، والاندية بدورها مطالبة هي الاخرى بالتخطيط للمستقبل من خلال صقل واعداد مهارات اللاعبين من البداية وحتى وصول اللاعب الى الفريق الاول. المشاركات في البطولات الخارجية للفئات العمرية المختلفة مطلب اساسي واستراتيجي لكي يستفيد اللاعبون من خبرات الاخرين ويتعرفوا على مستويات افضل لاكتساب الخبرات والتأقلم على الجو الخارجي. فانهاء دوريات الدرجة الممتازة والاولى والثانية ليست هدفا اساسيا لاي اتحاد في الدول الاخرى بقدر ما هو جزء من مجموعة اهداف استراتيجية ضمن خطة قصيرة المدى(1-3) سنوات وخطة طويلة المدى (3-5) سنوات وهدف الاتحاد الرئيسي هو نشر اللعبة وتشجيع تطوير لعبة كرة السلة على جميع المستويات على مستوى الوطن من خلال الاهداف لاستراتيجية الموضوعة.

? اقامة اتحاد كرة السلة دورتين تدريبيتين في بداية ومنتصف الشهر القادم هي خطوة مهمة جدا في تعزيز قدرات المدربين الفلسطينيين وزيادة معلوماتهم بالاساليب التدريبية الحديثة مما يبشر بقاعدة جيدة من المدربين يمكن من خلالهم تشكيل لجنة او جمعية مدربين تساعد الاتحاد في تدريب اللاعبين على مستوى المدارس والاندية والمعسكرات والمنتخبات المختلفة. من ناحية الاخرى لا بد من اتخاذ خطوة مماثلة لاقامة دورات مستمرة للحكام ومراقبي المباريات من اجل صقل عدد جديد من الحكام لان كرة السلة بحاجة الى عدد كبير من الحكام لادارة المباريات، وكذلك اقامة دورات متخصصة بكرة السلة للاعلاميين الرياضيين لكي يستطيعوا مواكبة التطور الاعلامي في لعبة كرة السلة والذي وصل الى اعلى مراحله.

? اللجان المتخصصة هي جزء اساسي من اتحادات كرة السلة في الدول الاخرى و تلعب دورا كبيرا في مساعدة الاتحاد على تنفيذ مهامه ومساعدته في نشر اللعبة، فاين لجنة الشباب ولجنة الميني باسكت ولجنة المنتخبات ولجنة استشكاف المواهب ولجنة احصائيات اللاعبين والفرق واللجنة الطبية الى ما ذلك من لجان.

? بالرغم من ان دوري الدرجة الممتازة شارف على الانتهاء الا انه للاسف كان دوري غير منظم ومضغوط بمبارياته ومواعيدها ومكان اقامة المباريات خاصة لفرق الشمال، فالاندية والمدربين واللاعبين والاعلاميين وحتى الحكام لم يعودوا قادرين على التقاط انفاسهم وهم يخرجون من مباراة ويدخلون لاخرى واثقل هذا الدوري ميزانيات الاندية بالديون بحيث اصبحت الاندية تتمنى انتهائه باسرع وقت ممكن.

? عدم جاهزية الصالات المستعملة من الناحية القانونية "باستثناء صالة العمل" والتي اقتصرت المباريات عليها لاندية الجنوب والوسط فهذه الصالات تفتقر للكثير من الامور الاساسية مثل الحلقات القانونية والاضاءة والحمامات وغرف التغيير ووجود عدد كبير من الجمهورالاشخاص داخل الصالة كانت من اكثر الامور السلبية التي رافقت دوري الدرجة الممتازة.

? ما يلفت النظر قلة اللاعبين الشباب والناشئين والموهوبين المشاركين مع فرقهم في الدوري الممتاز اضافة الى قلة الاجسام الطويلة والقوية للاعبين الفلسطينيين وخاصة الشباب والناشئين مما يضع علامة استفهام على مستقبل كرة السلة الفلسطينية، اضافة الى عدم اكتمال عدد اللاعبين في بعض الفرق المشاركة وللاسف ما يعيب العديد من اللاعبين الفلسطينيين في عدد من الاندية قلة الانضباط السلوكي وانتشار ظاهرة التمرد والاعتراضات المتكررة على التحكيم في المباريات. اما الضعف العام في اللياقة البدنية والمهارات الفردية والجماعية (الاداء التكتيكي والخططي) على مستوى الهجوم والدفاع واضح بشكل كبير على الفرق المشاركة في الدوري باستثناءات معينة تقتصر على بعض التكتيكات ومهارات بعض اللاعبين الفردية ونستثني ايضا المهارات الفردية للاعبين الاجانب، فالفروقات البدنية والمهارية بين لاعبينا الفلسطينيين ولاعبي التعزيز كبيرة جدا فهم يتفوقون على كل لاعبينا وبكل شي.

? لمصلحة من يتم تاجيل الحسم في اعتماد واقرار وتعميم نتائح بعض المباريات في الدوري فالمصادقة ونشر وتعميم نتائج الدوري اسبوعيا يحد من اوضاع ومواقف وتساؤلات عديدة.

? ان نشر جدول ترتيب الفرق في الدوري من قبل الاتحاد في وسائل الاعلام اسبوعيا يضع الاندية واللاعبين والجمهور في صورة الحدث والوضع ويتم التعرف من خلال الجدول الاسبوعي على وضع ونتائج الفرق وما لها وما عليها وتستطيع الاندية تقييم وتحديد وضعها في الدوري من خلال الجهة الرسمية المشرفة على البطولة.

? التغطية الاعلامية من الصحفيين المتابعين لدوري الدرجة الممتازة ممتازة ومشكورين على جهودهم الجبارة في تغطية اخبار المباريات بسرعة وكذلك صحيفة كرة السلة الفلسطينية في منتدى كرة السلة في موقع كووره مشكورة لتغطيتها المباشرة من الملعب الى الصحيفة في معظم المباريات الا انه وفي معظم الاحيان تكون التغطية والتحليل مجرد سرد وقائع واحداث المباراة فنحن اضافة الى التعليق ونقل الخبر بحاجة الى تحليل معمق بشكل اكبر يظهر فيه المصطلحات الفنية المتعلقة بكرة السلة وقوانين كرة السلة ولو بشكل عام وكذلك احصائيات اللاعبين بشكل اكبر والفرق وطرق وانواع الدفاع والهجوم مكامن الضعف والقوة الهجومية والدفاعية للفرق.

? ما يلفت النظر عدم توفر او وجود اي معالج او طبيب مع الفرق المشاركة بالدوري او حتى حقيبة اسعافات اولية مع عدد من الفرق وهذا ما يوضح عدم قدرة بعض الاندية على توفير المتطلبات الضرورية اللازمة للفريق وعدم اهتمام بعض الاندية الاخرى باحد المكونات الرئيسية للفريق والنادي بشكل عام الا وهو المعالج والطبيب.

? مشاركة اللاعب الاجنبي في دوري الدرجة الممتازة تاثيراته السلبية كبيرة ولم تستفد الا بعض الاندية من وجوده وذلك من خلال تحسين نتائج الفريق، فاللاعب الاجنبي بشكل عام لم يضف اية فنيات على اللعبة وذلك بالاعتماد الكلي عليه من معظم الاندية وانانيته باللعب الفردي في معظم الاحيان، اما الاثر السلبي الفعلي لمشاركة اللاعب الاجنبي والذي اثر على العديد من الاندية هو العبء المالي الكبير الذي تكبدته الاندية من مصاريف ومشاركته تعتبر اهدار للمال، فعدد اللاعبين الاجانب 15 لاعبا موزعين على 15 من اصل 16 ناديا يشارك في الدوري، وتكلفة اللاعب خلال الدوري لا يقل بالمعدل العام عن 5000 دولار في الدوري اي بما مجموعه حوالي 75000 دولار، فلو تم استثمار هذا المبلغ في معسكرات للمنتخبات المختلفة او لانشاء مدارس كرة سلة للموهوبين او مدارس للميني باسكت او ارسال المدربين الى دورات تدريبية او حتى توزيع هذا المبلغ في كل نادي على لاعبيه لكانت الاستفادة اكبر. اضافة الى عدم القدرة على ضبط بعض اللاعبين الاجنبي فبعضهم متمرد ولهم عادات وتصرفات غريبة وبعيدة عن اخلاق وعادات شعبنا مما اثرت على الاجواء العامة في بعض الاندية.

? الحكام مشكورين على جهودهم التي يبذلونها لايصال المباريات الى بر الامان ونقدر تعبهم وجهودهم نتيجة للضغط عليهم ولكن يجب عدم تكرار الوقوع بالاخطاء التحكيمية نفسها في المباريات والتي تؤثر على نتائج بعض الفرق خاصة في المباريات الحساسة كما انه يجب عدم السماح للاعبين والمدربين والاداريين تجاوز القانون وتطبيق القانون بدون اية محاباة او مراضاة لأي كان وذلك باعطاء الاخطاء الفنية واخطاء السلوك غير الرياضي للمخالفين والذي يتكرر باستمرار وتتعدد حالاتهما في كثير من المباريات، والمراقب الفني للمباراة يجب عليه الجلوس بين المسجل والميقاتي ومهمته الرئيسية اثناء المباراة هي مراقبة عمل اداريي الطاولة ومساعدة الحكام من اجل تسهيل سير المباراة.

? ما يميز دوري الدرجة الممتازة الحضور الرسمي المستمر للمباريات والحضور الجماهيري الجيد في بعض المباريات وما يميز الجمهور اكثر الانضباط السلوكي على المدرجات، اما الحدث الاكبر في الدوري الحالي هو ان الدوري لن يحسم الا بعد عودة ابداع من الاسكندرية مما يضفي على المباراة الفاصلة بين دلاسال وابداع التشويق والاثارة والمتعة خاصة ان دلاسال لم يخسر اية مباراة وهو ثابت المستوى كما ان ابداع خسر مباراة واحدة وفاز على جميع الفرق الاخرى بفروقات كبيرة بالتوفيق للفريقين ولكرة السلة الفلسطينية.

اخيرا نتمنى لابداع ممثل فلسطين مشاركة فاعلة ومفيدة في بطولة الاندية العربية وتحقيق نتائج طيبة ومشرفة فكل التوفيق والنجاح لابداع في تشريف كرة السلة الفلسطينية.