الوزير غنيم يطالب المجتمع الدولي بتوفير الحماية للشعب ومقدساته
نشر بتاريخ: 04/05/2010 ( آخر تحديث: 04/05/2010 الساعة: 23:09 )
رام الله-معا- ترأس وزير الدولة لشؤون الجدار والاستيطان المهندس ماهر غنيم في قرية اللبن الشرقية جنوب نابلس وإمام مسجد القرية الذي تم إحراقه من قبل مستوطنين متطرفين، اجتماع اللجنة الوزارية لمواجهة الاستيطان.
ويأتي ذلك دعما وتضامنا مع أهالي القرية وممتلكاتها مقدساتها في وجه الاعتداءات المتكررة من قبل الاحتلال وقطعان المستوطنين والتي كان آخرها إحراق المسجد الرئيس للقرية فجر اليوم على يد زمرة متزمتة من المستوطنين.
وشارك في اجتماع اللجنة وزراء التخطيط الدكتور علي الجرباوي، والحكم المحلي خالد القواسمي، والزراعة اسماعيل ادعيق، وممثلون عن وزراء الشؤون الاجتماعية والمالية والحكم المحلي، إضافة لمحافظ نابلس العميد جبريل البكري واللجنة الفنية لمتابعة الاعتداءات الإسرائيلية بحق ابناء شعبنا وممتلكاته .
وأدان الوزير غنيم إقدام المستوطنين على حرق المسجد، واعتبره انتهاك صارخ واستهداف واضح للمقدسات الإسلامية من قبل الاحتلال ومستوطنيه، كما استنكرت اللجنة الوزارية الاعتداءات المتواصلة بحق شعبنا الفلسطيني داعية المجتمع الدولي الى توفير الحماية للمواطنين العزل وحماية الممتلكات والمقدسات التي باتت مستهدفة بشكل ممنهج ومنظم.
وقال الوزير غنيم أن الحكومة اليمينية تسعى من خلال توفير الغطاء والحماية للمستوطنين والذين يعيثون فسادا في الارض، إلى تفريغ الأرض وتهجير سكانها من اجل السيطرة عليها، وأن الشعب الفلسطيني صامدا على أرضه رغم كافة الاعتداءات التي تتواصل بحقه ليل نهار، مؤكدا أن مواجهة الاستيطان وجدار الضم والتوسع العنصري هي واجب على كافة المواطنين وفي كافة المناطق وذلك لدحر المخططات الاحتلالية والاستيطانية.
وأكد حرص اللجنة الوزارية والحكومة التي جاءت لتجتمع في القرية بناء على توجيها السيد الرئيس محمود عباس ورئيس الوزراء الدكتور سلام فياض على دعم ومساندة المواطنين حتى يبقوا مزروعين في أراضيهم، مشددا في الوقت ذاته على أهمية دعم الحكومة للقرية والمناطق المستهدفة من اجل تعزيز الصمود وتوفير الإمكانيات للمواطنين لتعزيز الثبات على الأرض، لإفشال كافة الاعتداءات والممارسات العدوانية الخبيثة على شعبنا الفلسطيني.
واطلع أعضاء اللجنة الوزارية على حجم الاعتداء الآثم الذي خلفه حرق المستوطنين للمسجد وإحراق المصاحف الدينية والكتابات العنصرية التي خلفوها مبينا حجم الحقد والعنصرية التي يتحلى بها هؤلاء المجرمين.
وقررت اللجنة الوزارية إعادة إصلاح واعمار وتأثيث مسجد القرية قبل نهاية الشهر الحالي إضافة لمواصلة دعم صمود المواطنين في كافة المناطق المستهدفة استيطانيا ومتابعة كافة الاعتداءات التي يتعرض لها المواطنين.
وعقد الوزير غنيم اجتماعا مع وفد من اللجان الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان من منطقة جنوب الضفة الغربية جاء للتضامن مع أهالي قرية اللبن الشرقية وقال الوزير غنيم للوفد ولحشد من المتضامنين من كافة المناطق ان على الاحتلال ومستوطنيه الرحيل من أرضنا والرجوع الى البلاد التي جاؤوا منها.
وأكد ان السلام الشامل والعادل لا يتحقق باحراق المساجد وسرقة الارض وتهجير المواطنين، وانما من خلال الارادة القوية بارجاع الحقوق المسلوبة من شعبنا الفلسطيني، مطالبا المجتمع الدولي لاسيما الادارة الأميركية بضرورة الضغط على الحكومة الإسرائيلية من اجل لجمها عن مواصلة عدوانها على الشعب والأرض الفلسطينية