الأحد: 24/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

اختتام ورشة بعنوان "تواصل المؤسسات الشبابية" الفلسطينية

نشر بتاريخ: 05/05/2010 ( آخر تحديث: 05/05/2010 الساعة: 11:38 )
بيت لحم- معا- أكد ممثلون عدد من المؤسسات والمجموعات الشبابية والقيادات الشابة من الضفة الغربية وفلسطينيو 48، على ضرورة التواصل والتشبيك فيما بين المؤسسات الشبابية والمجموعات الشبابية في مختلف أماكن تواجد الفلسطينيين، بهدف الحفاظ على الثقافة والمورث العربي الفلسطيني في فلسطين المحتلة والشتات.

وأكدوا أن الشباب هم ضحايا صراع القيم والمرجيعات الثقافية والإيديولوجية والسياسة، وعلى ما يتعرضون له من معيقات وتحديات، قيدت روح الإبداع ليهم وجعلتهم يشعرون بالإحباط ، خصوصا أنهم بعيدون عن صنع القرار، ونتيجة للتميز والقمع الذي يتعرضون له بشكل مستمر.ك

جاء ذلك خلال ورشة العمل التي نظمت على مدار يومين، من جمعية الشباب العرب "بلدنا" في حيفا ومنتدى شارك الشبابي ومبادرة التنمية المجتمعية "نسيج" بعنوان "تواصل المجموعات والمؤسسات الشبابية"، تحت شعار" معا وسويا لحاضر ومستقبل أفضل للشباب الفلسطيني"، وذلك في منتجع مراد السياحي ـ بيت ساحور، بهدف تعميق التواصل وتبادل الخبرات ولمعرفة التحديات التي تواجه الشباب في كل من أراضي 67 و48.

وأفاد حازم أبوهلال منسق مشاريع في منتدى شارك الشبابي إن هذه الورشة تأتي لتوطيد العلاقات بين الشباب الفلسطيني والإطلاع عن قرب على عمل المؤسسات والمجموعات والأطر الشبابية في الاماكن المختلفة.

وأضاف أبوهلال أن الورشة والتي استمرت على مدار يومين تهدف لترسيخ فلسفة العمل بشراكة في ما بين المؤسسات والأطر والمجموعات الشبابية في مختلف المناطق من اجل مواجهة التحديات الجسام التي تواجه الشباب نتيجة للظروف السياسية والاجتماعية والاقتصادية الراهنة، مؤكدا أن التواصل وبناء المشاريع المشتركة بين هذه الأطر والمؤسسات هو من أهم أسس نجاح العمل الشبابي.

وأفاد مدير جمعية الشباب العرب بلدنا، نديم ناشف، بأن المؤسسات الشبابية الفلسطينية في الأراضي الفلسطينية المختلفة، المبادرة للورشة تعمل في مجالات عدة وقطاعات متنوعة، وتتفاعل وتتواصل فيما بينها، ولمزيد من التواصل ولتعميق وتعزيز التشبيك وتبادل الخبرات بين المؤسسات الشبابية العاملة في كل من الضفة الغربية وأراضي 48 ، هذا لقاء نوعي كونه يتم لأول مرة وكونه يجمع هذا الكم من الأطر والمؤسسات الفلسطينية ، حيث نأمل أن ننجح بتحويله إلى تقليد سنوي.

من ناحيتها أشادت منتهى عقل مديرة برنامج نسيج في فلسطين بهذه التجربة وضرورة البناء عليها فيما بين المؤسسات المشاركة وأكدت عقل أن هذه الورشة هي نقطة انطلاق وان المسئولية تعود على هذه المؤسسات والأطر الشبابية للتواصل والتشبيك فيما بينها وبناء مشاريع وبرامج مشتركة.

وناقش المشاركون التحديات الأساسية للشباب الفلسطيني في مناطق الـ 48 و67 من حيث التعليم، العمل، السكن والواقع والاضطهاد السياسي من قمع وتمييز، وكان خالد عنبتاوي من مركز بلدنا قد قدم عرض مفصل شرح فيها كافة التحديات السياسية والتعليمية والاقتصادية التي تواجه الشباب الفلسطيني داخل اراضي 48، من ناحيته قدم عمر رحال من مركز شمس شرح حول التحديات التي تواجه الشباب الفلسطيني في الأراضي الفلسطينية المحتلة وتداعياتها عليهم عارض مجموعة من القضايا والتحديات التي تواجههم.

وأجمع المشاركون في الورشة بعد هذين العرضين على أن القمع المستمر والثقافة الاقصائية السائدة وأساسها الثقافة الأبوية أدت إلى إحباط الشباب من أخد زمام الأمور، فضلا عن أن التربية اقصائية وليست ديمقراطية ما تسبب في القمع المجتمعي للشباب، واضطره للتفكير بالهجرة.

وأدار محرم البرغوثي من اتحاد الشباب الفلسطيني ورشة عمل حول كيفية بناء مشاريع وبرامج مشتركة بناء على التحديات السابقة نتج عنها مطالبة المشاركون بتنظيم مؤتمر لكافة الجمعيات والمنظمات الأهلية هدفه نقاش اليات لمواجهة تحديات الشباب الفلسطيني، وإحياء المخيمات التطوعية وتشكيل حملات دعاوي ومناصرة ، تشجيع التعليم على مستوى المجتمعي، وإطلاق حملة تشجيع القراءة.

يذكر انه وعلى هامش الورشة تم تنظيم معرض للمؤسسات والمجموعات الشبابية التي قامت بعرض تجاربها ومنتجاتها وخبرتها في مجال العمل الشبابي.