الأحد: 29/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

فياض يعلن عن جائزة سنوية للعمل الصحفي الأبرز

نشر بتاريخ: 05/05/2010 ( آخر تحديث: 05/05/2010 الساعة: 17:15 )
رام الله- معا- اعلن رئيس الوزراء الدكتور سلام فياض عن جائزة سنوية للعمل الصحفي الأبرز لتمنح مرة كل عام في يوم الصحافة العالمية مكافأةً للصحفيين الذين يدافعون عن حرية التعبير والإعلام، مؤكدا مناقشة الحكومة لقانون عصري للصحافة ينسجم مع أعلى المعايير الدولية.

وأفرد رئيس الوزراء الدكتور سلام فياض خلال حديثه الإذاعي الإسبوعي للحديث عن واقع الصحافة والصحافيين في فلسطين وبدأه بتقديم التهنئة لجميع الإعلاميات والإعلاميين الفلسطينيين بمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة.

وقال فياض: "إسمحوا لي أن اخصص حديثي الأسبوعي هذا للحديث عن واقع الصحافة والصحفيين الفلسطينيين ونبدأ بتقديم التهنئة إلى الأسرة الصحفية الفلسطينية بمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة الذي احتفل به العالم قبل يومين"، مضيفا "نعتبر اليوم العالمي لحرية الصحافة يوماً مهماً للصحفي الفلسطيني وتذكيراً بالانتهاكات الإسرائيلية المستمرة ضد الصحفيين رغم أن تضامننا معهم لا يحتاج يوماً معيناً أو تاريخاً محدداً".

وأشاد فياض بالدور الذي يلعبه الإعلاميون الفلسطينيون للنهوض بقطاع الإعلام في فلسطين وقال: "لقد قطعت الصحافة الفلسطينية بفضل عملكم الجاد إعلامينا وإعلامياتنا أشواطاً مهمة في مجال الأداء الإعلامي المهني، والحريات الصحفية، واستطاعت أن تجد لنفسها حضوراً قوياً على المستويين العربي والدولي بما في ذلك نيل العديد منكم لجوائز دولية مرموقة انطلاقاً من جهدكم وتميزكم وقد عملتم بأمانة ومسؤولية كبيرة لنقل المعاناة الفلسطينية بالصوت والصورة".

وأشار إلى أن الجهود والنجاحات التي حققتها الصحافة الفلسطينية تستحق الدعم والتشجيع الكبيرين وبما يضمن الحرية والحماية لكل الصحافيين، قائلا:" بناء دولة فلسطين المستقلة يتطلب أن يكون إعلامنا وخطابنا واضحاً، الإعلام الذي نريد هو ذلك الذي يحقق الدولة التي نطمح إلى إقامتها ليتم تعزيز دوره كأداة للتواصل مع مواطنينا ويضمن جوا من المسائلة والشفافية".

وثمن رئيس الوزراء التضحيات التي قدمها الصحافيون الفلسطينيين واستذكر شهداء الإعلام الفلسطيني بقوله: "إننا نشيد بالدور الهام الذي تضطلعون به، كما نحي روح العطاء والتضحية التي تتحلون بها دفاعا عن قضيتكم وأرضكم في مواجهة الاحتلال والمستوطنين، وقد قدمت الأسرة الصحفية الفلسطينية العديد من الشهداء ومنهم غسان كنفاني، وفضل شناعة، وناجي العلي، ومحمد البيشاوي، وجميل نواورة وامجد العلامي وعماد ابو زهرة وعصام التلاوي ونزيه دروزة ومازن دعنا ومحمد ابو حليمة وحسن شقورة وعثمان القطماني لهم ولكل شهداء الإعلام الفلسطيني وكل شهداء شعبنا المجد وستبقى تضحياتهم وأعمالهم وذكراهم خالدة في وجدان شعبنا".

وحول دور السلطة الوطنية وواجبها في توفير الحماية والحرية المطلوبة للصحفيين باعتبارها جزء لا يتجزء من الحريات العامة التي يكفلها القانون، والتي تشكل بدورها ضمانة لإعلاء صوت أبناء شعبنا الفلسطيني في إطار الجهود الرامية إلى تعزيز قدرتهم على الصمود ولتحقيق أهداف شعبنا الوطنية قال: "إن مسؤوليتنا الوطنية تقتضي توفير الحماية والحرية المطلوبة للصحفيين وضمان حرية التعبير لأنها جزء لا يتجزأ من الحرية العامة للمواطن الفلسطيني والتي كفلها القانون، وضمان الحرية الصحفية بالنسبة لنا يشكل ضمانة لإعلاء صوت الناس وأرائهم، وهذا الأمر نحترمه ونقدره ونعمل بموجبه. فنحن أولاً وأخيراً نسعى لخدمة المواطنين وتلبية احتياجاتهم وتعزيز قدرتهم على الصمود، وتحقيق أهداف شعبنا الوطنية، وفي مقدمتها إنهاء الاحتلال وتحقيق الحرية والاستقلال، وإقامة دولة فلسطين المستقلة وعاصمتها القدس على حدود عام 1967".

وأضاف: "إن عمل الصحفي الفلسطيني لنقل المعاناة الفلسطينية وكذلك لنقل إرادة وإصرار شعبنا على الخلاص من هذه المعاناة التي يسببها الاحتلال وممارساته هو جزء مهم وأساسي من المقاومة السلمية الشعبية التي تعتبرها الحكومة مكونا أساسياً يندرج في إطار خطتها لإنهاء الاحتلال وإقامة الدولة".

ولمزيد من تطوير العمل الإعلامي وتعزيز الحرية الصحفية، أكد رئيس الوزراء في حديثه أن الحكومة تناقش مسودة قانون عصري للصحافة ينسجم مع أعلى المعايير الدولية، من اجل تنظيم وترخيص وسائل الإعلام المرئي والمسموع، وسيوكل القانون هذه المهمة لهيئة عامة غير حكومية وبشراكة مجتمعية.

وشدد فياض على ضرورة تحرك المؤسسات الحقوقية لوقف الاعتداءات الإسرائيلية على الصحفيين والصحفيات ولتأمين سلامتهم وحريتهم، كما أكد على أهمية إبراز الإعمال الصحفية المميزة وتكريمها.

وختم رئيس الوزراء حديثه الإذاعي بمخاطبة كل الأسرة الصحفية الفلسطينية قائلاً: "أشد على أياديكم وأثمن جهودكم، فعملكم له دور أساسي في التنمية الوطنية، وبناء الدولة.. إننا نمد لكم أيادينا للعمل سوياً من أجل خلق البيئة القانونية والاجتماعية المناسبة لتطوير صناعة الإعلام وبما يرقى إلى المستويات الإقليمية والدولية الفاعلة حتى نكون جميعا قادرين على نقل رسالة شعبنا المتطلع إلى نيل حريته واستقلاله وبما يمكنه من الإسهام الفاعل والجاد في بناء الحضارة الإنسانية" وأضاف "الإعلام المعاصر وما شهده من تطور بفعل الثورة التكنولوجية جعل العالم قرية صغيرة وعلينا أن نكون بمستوى الحضور والتأثير فيها".