مشاركون يؤكدون على حق العمال العيش بكرامة ويطالبون بضمان اجتماعي

غزة - معا- أكد عدد من المشاركين على حق العمال في العمل والعيش بكرامة وحرية، ودعوا الى انشاء صندوق تكافل وضمان اجتماعي يخفف من اعباء الحركة العاملة كما دعوا الحكومة المقالة الى الغاء الضرائب والعمل على تخفيف من معاناة الشعب الفلسطيني.

جاء ذلك خلال حفل تخريج دورة "تأهيل كادر نقابي عمالي" على شرف الأول من أيار عيداً عالمياً للعمال والتي نظمته جمعية مركز التنمية والدراسات العمالية، وكتلة الوحدة العمالية الإطار العمالي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، في قاعة الهلال الأحمر بغزة.

واستمرت أكثر من شهر في 4 مراكز تدريبية متمركزة في الشمال ومدينة غزة والوسطى والجنوب والتي أبدى فيها أكثر من 44 مشاركاً التزامهم بالدورة وبنودها وعناوينها التي ترفع من مستوى التثقيف لديهم، وتزيد من درجة المعرفة الكاملة بالحقوق والواجبات النقابية التي تكفلها قوانين العمل ومدى ملائمتها لحقوق العمال لإنصافهم في ظل تردي أوضاعهم المعيشية ومحاولة استغلالهم من قبل أرباب العمل.

واشار نبيل الهندي في كلمة جمعية مركز التنمية والدراسات العمالية بغزة، بأن الدورة زادت من وعي المشاركين بأهمية الحركة النقابية العمالية وضرورة بنائها على أسس ديمقراطية، وفقاً لعملية انتخابية شاملة وفق مبدأ التمثيل النسبي الكامل مبينةً مفهوم النظام الانتخابي والاتحادات وكيفية حساب نسبة التمثيل بناء على نسب الحسم أو عدد الأصوات الانتخابية.

بدوره أشاد عصام معمر مسؤول كتلة الوحدة العمالية بقطاع غزة، بتضحيات الطبقة العاملة في الدفاع عن حقوقها المطلبية والإنسانية عبر حركة نقابية منظمة، مكرسةً أهمية العلم والثقافة للعمال الفلسطينيين السائرين على درب المناضلين من اجل الوصول إلى طريق الحرية والحقوق النقابية والعيش بكرامة وامن واستقرار.

وأدان معمر استمرار غلاء المعيشة، وفرض الحكومة المقالة بغزة الضرائب والجمارك ووضع قيود على حركة المواطنين ومركباتهم، والتي زادت من معاناة المواطنين في ظل تواصل الحصار والإغلاق والعدوان على الشعب الفلسطيني، داعياً الحكومة المقالة إلى العدول عن هذه القرارات والعمل على تخفيف الضغوطات عن كاهل العمال، مطالباً بحركات احتجاجية سلمية ضد الإجراءات الضريبية التي ترهق المواطن الفلسطيني.

وفي خضم حديثه عن الاستيطان والتهويد في الضفة الغربية والقدس المحتلة، دعا معمر السلطة الفلسطينية والدول العربية لنقل قضية الاستيطان إلى مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة لاستصدار قرار يجبر "إسرائيل" على وقف الحصار والاستيطان والعدوان على شعبنا، كما جدد دعوته للسلطة الفلسطينية إلى إنشاء صندوق تكافل اجتماعي ومنع العمال الفلسطينيين من العمل في المستوطنات الإسرائيلية.

من ناحيته تطرق عايش عبيد النائب الأول للاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين، إلى واقع العمال ومعاناتهم في ظل الحصار والإغلاق والعدوان المتواصل على الشعب الفلسطيني، مشدداً على أن استمرار الحصار يمثل كارثة إنسانية في أوضاع اقتصادية تفتقر إلى الحقوق الدنيا من متطلبات العيش بكرامة واستقرار.

ودعا عبيد إلى الحد من الارتفاع الجنوني لغلاء المعيشة في ظل تزايد نسب الفقر والبطالة والجوع بنسب عالية، مطالباً بإنشاء صندوق تكافلي لدعم العمال وتوفير فرص عمل للعاطلين منهم من أجل حمايتهم والتخفيف من معاناتهم، والرقى بمستواهم المعيشي والحياتي لدعم صمودهم في معركة التحرر الوطني ضد الاحتلال الإسرائيلي.

وفي ختام الحفل، تم تكريم الطلبة المشاركين في دورة تأهيل كادر نقابي عمالي والبالغ عددهم 44 مشاركاً، وتم تسليم الشهادات، والتي عبروا فيها عن امتنانهم وسرورهم بالحفل شاكرين القائمين عليه.