السبت: 28/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

مركز الشباب في مخيم شعفاط صرح وطني يخطط لتنفيذ مشروع بناء ضخم

نشر بتاريخ: 05/05/2010 ( آخر تحديث: 05/05/2010 الساعة: 16:12 )
القدس – معا - ياسين الرازم - أكد محمد البحري رئيس مجلس إدارة مركز الشباب الإجتماعي في مخيم شعفاط شمال القدس، أن المركز في طور تنفيذ العديد من الخطط والمشاريع خلال الأشهر القليلة القادمة خاصة فيما يتعلق بالبنية التحتية وإعادة بناء مقر المركز بهدف النهوض والإرتقاء بمستوى الخدمات الرياضية والإجتماعية والشبابية التي يقدمها المركز للآلاف من أبناء المخيم الفلسطيني الصامد".

وقال البحري في لقاء خاص " أن العمل يحتاج لمد يد العون والمساعدة العاجلة لإعادة هذه المؤسسة لسابق عهدها ونشاطها خاصة في هذه الأيام والظروف الحرجة التي تمر بها القدس والشباب المقدسي المستهدف بشتى أنواع الاستهداف الأخلاقي والوطني والاجتماعي ، وتحدث بمرارة وحرقة عن حملة التحريض والتشهير التي يتعرض له المركز وإدارته من قبل البعض بقصد التخريب والإساءة وإفشال مخططات البناء والتطوير ومن ثم الإغلاق النهائي للمركز وترك الشباب عرضة للمخاطر والضياع مؤكداً في الوقت نفسه أن إدارة المركز ومؤسسات المخيم المختلفة لن تقف مكتوفة الأيدي وستقوم بكل ما من شأنه الحفاظ على هذه المؤسسة وتاريخها وإبقائها مفتوحة أمام الشباب المقدسي مناشداً بعض وسائل الإعلام المحلية توخي الدقة والأمانة الصحفية قبل نشر أو بث أي خبر عن المركز والعودة لإدارته لمعرفة الحقيقة كاملة .

ووجه البحري دعوة صادقة بهذا الخصوص لكافة الجهات الفلسطينية الرسمية والأهلية وخاصة وكالة غوث وتشغيل اللاجئين ومحافظة القدس ووزارة الشباب والرياضة والاتحاد الفلسطيني لكرة القدم واللجنة الاولمبية الفلسطينية ومؤسسات العمل المجتمعي في المخيم للوقوف إلى جانب أبناء هذا المخيم الفلسطيني الصامد رغم جدار الفصل العنصري والحواجز والاغلاقات وذلك من اجل الإسراع في عملية إعادة البناء وفتح المقر امام الشباب المقدسي المتعطش لممارسة كافة أشكال الرياضة سيما وان المركز خرج العشرات من خيرة اللاعبين الذين لعبوا وما زالوا يلعبون في الأندية المقدسية والأندية الأخرى في المحافظات الشمالية .

وفي الوقت نفسه أكد البحري على اعتزازه بالعلاقات الوطيدة والأخوية التي تربط المركز وإدارته بالمؤسسات الوطنية العاملة في مخيم شعفاط وخاصة المركز النسوي والأخت النائب جهاد أبو زنيد واللجنة الشعبية ومركز الطفل وجمعية القدس لتأهيل المعاقين وملتقى شباب من اجل القدس ومركز الزهور ومركز النور لفطام المدمنين وان العديد من الأنشطة والفعاليات المشتركة نفذت بالماضي وهنالك العديد من الخطط والبرامج التي ستنفذ في المستقبل لمصلحة أبناء وسكان المخيم داعياً هذه المؤسسات إلى المزيد من التعاون والعمل المشترك

وعن مراحل العمل والبناء في المقر قال البحري أن مقر المركز الذي بني عام 1968 وبعد دراسات هندسية متخصصة أوصت بعدم أهلية المكان قررنا هدم البناء القديم وتشييد مبنى متعدد الأهداف لخدمة أهالي وسكان المخيم الذين يربو عددهم عن (60) ألف نسمة ، وقال أن أولى المراحل ستكون بناء سور حول قطعة الأرض البالغ مساحتها (2500م ) وجرف وتسوية الأرض لبناء قاعة متعددة الأغراض في الطابق الأرضي وفي الطابق الثاني بناء (12) صف مدرسي وقاعة أخرى متعددة الإغراض ومختبر علوم وحاسوب ومكتبة تابعة لإدارة المدرسة لخدمة المركز والمدرسة وان كلفة هذا المشروع تقدر ب (750) ألف دولار مقدمة من مجلس الوزراء وان العمل سينفذ بالتعاون مع مكتب التربية والتعليم في القدس ومحافظة القدس ، أما الجزء الثاني من المشروع فهو بناء مقر رياضي للمركز والمرافق الأخرى إضافة إلى ملعب كرة سلة بالمواصفات القانونية وبكلفة (300) ألف دولار وبدعم من وكالة بيت مال القدس الشريف ، ومن الجدير ذكره أن المركز يمارس العاب كرة القدم وكرة الطاولة والمصارعة الرومانية حيث نال لاعبو المركز مؤخراً مراكز متقدمة جداً من البطولة التي أقيمت في العروب ويستعد فريق كرة القدم التابع للمركز للمشاركة في دوري المناطق لمحافظة القدس ، كما ويوجد بالمركز مجموعة كشفية ، ويزخر المخيم بالكفاءات الرياضية التي كان لها بصمات واضحة في الماضي .