مسؤول سابق في الاستخبارات البريطانية: أميركا واسرائيل تفضلان انهيار حكومة حماس وعودة فتح للحكم
نشر بتاريخ: 05/06/2006 ( آخر تحديث: 05/06/2006 الساعة: 08:02 )
معا- حذر مسؤول سابق في الاستخبارات البريطانية من ان السياسة التي تتبعها الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي تسعى الى استبعاد حكومة حركة حماس سياسياً ومالياً وذلك بهدف عدم اتاحة أي خيار أمامها سوى الموافقة على الشروط التي تم تحديدها لها.
وقال أليستر كروك الخبير الأمني في مقال له في صحيفة ذي اندبندنت البريطانية ان هذه الشروط هي اعتراف حركة حماس باسرائيل والتخلي عن العنف وقبول الاتفاقات السابقة بين الفلسطينيين واسرائيل.
ويرى كروك الذي قام بدور في الماضي في التفاوض لحل أزمات بين الفلسطينيين واسرائيل ان أميركا تتجاهل ارادة الشعب الفلسطيني وذلك من خلال التفاوض من أجل بناء الدولة الفلسطينية المقبلة مع حركة «فتح».
وأشار الى ان معظم المسؤولين في الاتحاد الأوروبي يعربون عن شكوكهم بأن هذه السياسة ستحقق النجاح ولكنهم يشعرون بأنهم قد وقعوا في فخ من خلال انتهاج موقف يفتقدون فيه الى الزعامة أو الطاقات التي توفر لهم المقدرة على الهروب من ذلك».
ويقول بعض كبار المسؤولين الاسرائيليين بوضوح ان اميركا ليست مهتمة كثيراً بأن تتحول سياسة «حماس» الى التخلي عن العنف، وبدلاً من ذلك فإنهم يفضلون انهيار حكومة «حماس» كما يقول كروك.
ويضيف كروك أن أولئك المسؤولين الأميركيين يرون أن من الضروري عودة حركة فتح الى الحكم، والأفضل أن تكون بقيادة شخص له ميول غربية مثل سلام فياض وزير المال الفلسطيني السابق.
ولهذا يرى كروك أن أميركا تسعى الى اقامة ميليشيا قوامها 3500 رجل حول الرئيس الفلسطيني محمود عباس، وأن يتم توفير الاعتمادات المالية اللازمة للاتفاق عن طريق الرئاسة الفلسطينية.
وأشار خبير الاستخبارات البريطانية السابق الى أن مسؤولين يرتبطون بنائب الرئيس الأميركي ديك تشيني يتحدثون علانية مع زائرين الى واشنطن من حركة فتح عن الرغبة في تدبير «انقلاب أبيض» يعيد الى الحكم حركة «فتح» نتيجة للأزمة الإنسانية القائمة بسبب عدم توفر الاعتمادات المالية.