الأحد: 29/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

ورشة حول دور منظمات المجتمع المدني بتعزير المشاركة السياسية

نشر بتاريخ: 06/05/2010 ( آخر تحديث: 06/05/2010 الساعة: 12:24 )
بيت لحم- معا- المركز الفلسطيني للدراسات وحوار الحضارات يعقد ورشة عمل في بيت ساحور حول دور منظمات المجتمع المدني في تعزيز المشاركة السياسية.

عقد المركز الفلسطينيي للدراسات وحوار الحضارات و بتمويل من مؤسسة فريدرش ناومان الالمانية ورشة عمل حول دور منظمات المجتمع المدني في تعزيز المشاركة السياسية وذلك في قاعة جمعية رفيق الدرب في بيت ساحور.

وخلال الورشة استعرض د.وليد الشوملي المدير التنفيذي للمركز الفلسطيني للدراسات وحوار الحضارات نتائج الدراسة التي اصدرها المركز بخصوص هذا الموضوع.

واكد ان هذه الدراسة هدفت الى التعرف على واقع منظمات المجتمع المدني الفلسطيني وإمكانياتها ودورها في تعزيز المشاركة السياسية في فلسطين وذلك من أجل التعرّف على حقيقة الدور الذي يمكن لهذه المنظمات أن تمارسه في عملية انتقال المجتمع الفلسطيني إلى مجتمع مدني عصري يعمل من أجل إشاعة روح الديمقراطية والحرية والمواطنة الكاملة الواعية بين أفراده دون تمييز من حيث الجنس أو الدين أو المعتقدات الفكرية.

ومن اجل انجاز هذه المهمة بحثت الدراسة عن أصول وجذور هذه المنظمات ونشأتها منذ بدايات القرن الماضي والظروف التي عاصرت نشأة تلك المنظمات على مختلف الأصعدة، الذاتية والموضوعية منها، كما ناقشت الدراسة من خلال بحث مسيرة منظمات المجتمع المدني الفلسطيني نشأة نظريات المجتمع المدني في أوروبا وباقي أرجاء العالم، والتغيرات التي أصابت هذه النظريات.

وبدأت بالفصل الاول بعنوان الإطار النظري: المجتمع المدني والمشاركة السياسية وقسمت إلى قسمين رئيسيين: ضمّ الأول منهما تعريفا نظريا للمجتمع المدني وعرضاً لتطور مفهوم المجتمع المدني والظروف التاريخية التي مرّ بها، وتلا ذلك تعريف مفهوم منظمات المجتمع المدني والمشاركة السياسية وتعريف المشاركة السياسية ومفهوم المشاركة السياسية في ممارسة الديمقراطية المعاصرة وأشكال ومدى هذه المشاركة وقنواتها ودوافعها، أما القسم الثاني من هذا الفصل فقد اشتمل على منظمات المجتمع المدني الفلسطيني وتطورها وأشكالها والعلاقة بين هذه المنظمات والمشاركة السياسية والعلاقة بين منظمات المجتمع المدني ورؤيتها للمشاركة السياسية.

وتناول الفصل الثاني من الدراسه عن منظمات المجتمع المدني الفلسطيني ودورها في تعزيز المشاركة السياسية حيث تم التطرق إلى دور منظمات المجتمع المدني الفلسطيني في بلورة مفهوم المشاركة السياسية في فلسطين، ثم تحدثت عن أشكال هذه المشاركة السياسية التي تسعى المنظمات لنشرها، وكذلك عوامل التأثير في أنشطة منظمات المجتمع المدني ودورها في المشاركة السياسية.

وتناول الفصل الثالث من هذه الدراسة اهم المعيقات أمام تحقيق دور فاعل لمنظمات المجتمع المدني الفلسطيني في تعزيز المشاركة السياسية تناول البحث عن مجموعة العوامل التي تؤثر سلباً أو إيجاباً على قدرة هذه المنظمات في هذا المجال.

وركّزت الدراسة على مجموعتين رئيسيتين هما: العوامل الداخلية والعوامل الخارجية، وتم التطرق من خلال ذلك لمظاهر الضعف في البنية الداخلية لهذه المنظمات وعدم قدرتها على تجاوز الواقع المعاش إلى آفاق أوسع وأفضل، وأشار إلى ارتباط معظم هذه المنظمات بقوى سياسية فلسطينية تؤثر كثيرا على فكر وعمل هذه المنظمات، كما تطرق لدور السلطة الوطنية الفلسطينية والقوانين والأنظمة التي سنتها وأثر هذه القوانين على نشأة وتطور المنظمات.

وتناولت الدراسة أيضا موضوع التمويل الخارجي وآثاره السلبية أو الإيجابية وعن دور هذا التمويل في تشكيل وبلورة بعض المفاهيم المجتمعية والسياسية أحيانا وأثره كذلك في إثارة نوع من الشك والتنافس بين السلطة الوطنية الفلسطينية ومنظمات المجتمع المدني الفلسطيني وانعكاس هذا التوتر والشك على مجمل عمل منظمات المجتمع المدني ودورها في المشاركة السياسية.

وتحدث جورج حزبون عضو المجلس الوطني الفلسطيني عن دور منظمات المجتمع المدني في عملية المشاركة السياسية منذ عشرينات القرن الماضي.واكد ان منظمات المجتمع المدني لعبت ادوارا نقابية وسياسية منذ نشأتها.

واضاف ان منظمات المجتمع المدني اعتمدت منذ نشأتها على الطابع الشعبي لرفد العمل النقابي الفلسطيني، لكنه استدرك القول ان المنظمات الاهلية الفلسطينية حلت جزئيا مكان الاحزاب السياسية لاسباب مختلفة.

واضاف ان النخب المثقفة الفلسطينية اتجهت الى منظمات المجتمع المدني بسبب ضيق ساحة العمل السياسي من خلال الاحزاب ونخبويتها، وان منظمات المدني اتجهت الى الدول المانحة،بدورها استغلت بعض الدول المانحة هذا الوضع من اجل فرض شروطها على هذه المنظمات مما افرغها من مضمونها السياسي .