مركز اراء للدراسات في جنين: آراء الشباب الفلسطيني بين مؤيد للحوار الوطني وشاك من الوضع الاقتصادي
نشر بتاريخ: 05/06/2006 ( آخر تحديث: 05/06/2006 الساعة: 12:56 )
جنين- معا- أصدر مركز اراء للدراسات تقريراً يبين اراء الشباب الفلسطيني حول تأييدهم للحوار الوطني الفلسطيني وشكواهم من الوضع الاقتصادي ووجهات نظرهم حول الموضوع اعدته ليلى حرز الله.
واكد غالبية الشباب على أهمية ترسيخ الوحدة الوطنية والعمل على تطبق الميثاق الصادر عن الاسرى وعدم الانحياز الى اي تنظيم.
وجاء اصدار التقرير قبيل انتهاء المهلة المحددة من قبل الرئيس محمود عباس للقيادات السياسية والنواب والشخصيات الوطنية التي شاركت في اجتماعات الحوار الوطني الفلسطيني ودراسة وثيقة الاسرى للخروج من الازمة الحالية التي تمر بها الحكومة الفلسطينيةباستفتاء وطني.
على الاطر التنظيمية ترسيخ الوحدة الوطنية وتدعيمها:
سمير السعدي رئيس مجلس الطلبة في جامعة القدس المفتوحة /تخصص لغة عربية سنة ثالثة تحدث حول رؤيته للحوار الوطني الفلسطيني حيث قال:" نتمنى من الأخوة في الفصائل الالتقاء عند نقطة الهدف وهي خدمة الشعب الفلسطيني ونتمنى من جميع الأطر وضع آليات مشتركة وخطة عمل تناسب المصلحة الوطنية وعدم الانحياز لأي تنظيم".
واضاف" كما ونتمنى من جميع الأطر التنظيمية ترسيخ الوحدة الوطنية وتدعيمها ومعالجة الأمور التي تحدث بعشوائية وتخبط بأسرع وقت ممكن".
وتابع حديثه "أتابع عبر وسائل الإعلام جميعها المرئية والمسموعة مجريات الحوار".
وعن كيفية إيجاد قاسم مشترك بين جميع الفصائل قال السعدي " اللجوء إلى لغة الحوار ولغة التنافس الشريف وهذا الشيء من ميزات وجود اكبر قاسم مشترك بين الفصائل والعمل على عدم اخذ الأمور لاعتبارات شخصية".
هل تعتقد أن المجتمع أفرادا أو اطر اجتماعية ونقابية لها دور ما هو دورها وهل سيكون ذا قيمة ؟
اجاب على هذا السؤال محمد الكيلاني عضو في مجلس الطلبة في جامعة القدس، سنة ثالثة /تخصص علوم إدارية وماليه /محاسبة حيث قال "أن كل فرد فلسطيني منتمي لنقابة معينة أو إطار معين منبثق من أفكاره وهذه الأطر و النقابات لها دور أساسي في النهوض في أفراد المجتمع لتوحيد صفوفهم وكلمتهم بعيدا عن الإطار أو الفئوية".
واضاف" أما دور هذه النقابات والأطر الأساسي في الوقت الحالي نبذ الفئوية ووحدة الصف نحو النهوض في المجتمع الفلسطيني والخروج من الحصار والمأزق".
هل تعتقد ان المشكلة المالية هي فعلا مشكلة وبرايك ما هو الحل؟
اجاب على هذا السؤال بلال الشيخ علي رئيس قسم شؤون الطلبة في جامعة القدس المفتوحة /منطقة جنين التعليمية حيث قال "بلا شك أن الأزمة المالية تعكس نفسها على جميع مناحي الحياة فلا يستطيع رب الأسرة توفير متطلبات تلك الأسرة ولا يستطيع الطالب توفير أقساطه الجامعية ولا يخفى علينا بان الأزمة المالية الناتجة عن حجم الضغوط الهائلة التي تمارس ضد شعبنا حيث أن الحكومة الجديدة هي حكومة منتخبة ولا يجوز أن يتم عقاب شعبنا على خياره الديمقراطي كما أن الحكومة مطالبة ببذل كل الجهود من اجل التخفيف من معاناة المواطن بتوفير احتياجاته الأساسية مثل التعليم والصحة والغذاء".
وتطرق الشيخ علي حول الحكومة الفلسطينية هل بامكانها أن تكون حكومة الشعب أو حكومة ائتلاف /وحدة أم أنها ستبقى حكومة من طرف واحد قال "حسب تقديري الوضع الفلسطيني الحالي يتطلب توحيد الطاقات والجهود وبناء حكومة ائتلاف وطني تستطيع أن تقوم بأعباء المرحلة الحالية ومواجهة التحديات الكبيرة السياسية والاقتصادية والاجتماعيةوالامنية ولكن تباعد البرامج السياسية وسياسة الاجتذاذ يجعل من إمكانية بناء حكومة وحدة وطنية مطلب بعيد المنال.
وناشد الشيخ علي جميع القوى السياسية أن يجعلوا مستقبل الشعب الفلسطيني وتوفير متطلباته والمصالح العليا للقضية الوطنية هي البوصلة التي يتجهون نحوها.
وحول رأي عدد من الشابات تطرقت سماهر احمد وأبدت رأيها عن الحوار الوطني قائلة "نتمنى أن يخرج هذا الحوار بنتائج مرضية لكل الأطرف، ونحن كنساء نتابع هذه الأمور لأنها تهم الجميع من خلال جميع الوسائل الإعلامية".
وتحدثت الطالبة حنين محمد عن المشكلة المالية وقالت "أنا من وجهة نظري لا اعتبرها مشكلة فعلا لأنه يوجد عندنا في فلسطين أصحاب رؤوس أموال كبيرة فإذا تماشوا على طريقة الشريعة الإسلامية وابتعدوا عن الحزبية والفئوية لما كان عندنا جائع واحد . كما وأتمنى من جميع الفصائل الوحدة من اجل مصلحة الشعب الفلسطيني".
ما هو رأيك حول الحوار الوطني الفلسطيني؟
اجاب على هذا السؤال الطالب محمد أبو عرة طالب في جامعة القدس المفتوحة /خدمة اجتماعية /سنة ثالثة حيث قال "من وجهة نظري انه انشاءالله يخرج بنتيجة مرضية بما أن الفصائل اجتمعت فيجب أن يخرج بصيغة متفق عليها والتأكيد على نقاط التقاطع المشتركة في برامج جميع الفصائل الفلسطينية والعمل على تفعيلها وتجسيدها على ارض الواقع ببرنامج مشترك يشارك الجميع فيه ألا وهو فكرة الحوار" .
وأضاف محمد بأنه يتابع الموضوع ببالغ الأهمية من خلال وسائل الإعلام والصحف والتلفاز لأنه يأتي في ظروف صعبة وعصيبة جداً على الشارع الفلسطيني.
وتابع حديثه قائلا "وهو الوقت الذي يجب أن يثبت الجميع فيه وطنيتهم اتجاه القضية الفلسطينية والعمل على مصالح الشعب الفلسطيني وبعيداً عن المصالح الشخصية والحزبية والفئوية".
وأما بالنسبة إلى الوضع في غزة فهل من الممكن أن ينتقل إلى الضفة حول هذا الموضوع أجاب ابو عرة "الوضع صعب وغير ممكن أن ينتقل إلى الضفة بسبب البيعة الديمغرافية والوضع السياسي مختلف في غزة لوجود ميليشيات متعددة والقرابة في الضفة تلعب دوراً مهماً وخاصة الروابط الاجتماعية ولديهم في غزة نوع من الكبت والاضطهاد والاهم في غزة وجود ميليشيات وجماعة متمكنة تعمل بشكل إرهابي منظم ضد الشعب الفلسطيني لتصب هذه الفئة في مصالح شخصية وفئوية".
وتحدث ابو عرة عن المشكلة المالية قائلا "المشكلة المالية هي فعلاً مشكلة لأنها من مقومات الاقتصاد الفلسطيني وهي مشكلة حقيقة ويجب حلها دون تحويل القضية الفلسطينية إلى قضية انسانية".
واضاف" الشعب الفلسطيني مظلوم ومضطهد ويجب أن يحصل على جميع حقوقه المدنية والسياسية الكاملة وعلى رأسها إقامة الدولة الفلسطينية التي تتمتع بحقوق كاملة وحرية كاملة".