المالكي يلتقي نظيره التشيكي ويدعو لاقامة منطقة صناعية تشيكية في الضفة

رام الله -معا- أكد وزير الشؤون الخارجية الدكتور رياض المالكي، اليوم الخميس بمقر الوزارة بمدينة رام الله، على أهمية الوقف الشامل للاستيطان لإنجاح الجهود الدولية الرامية لتحقيق تقدم في العملية السياسية.

جاءت هذه التصريحات خلال لقائه وزير الخارجية التشيكي يان كوهوت، حيث وضعه في صورة التطورات السياسية والتحركات الدولية الأخيرة الهادفة لإحياء عملية السلام.

وأكد الدكتور المالكي بأن محادثات السلام غير المباشرة المزمع عقدها مع إسرائيل ستتطرق إلى قضايا المرحلة النهائية مباشرة، خاصة قضايا الحدود والأمن، وان نجاح هذه المباحثات وإعادة المصداقية للعملية السياسية يتطلب وقفاً شاملاً لكافة الأنشطة الاستيطانية في كل الأراضي الفلسطينية المحتلة بما فيها القدس، ووقف كافة الممارسات والإجراءات الإسرائيلية غير القانونية التي تمارسها الحكومة الإسرائيلية في الاراضي الفلسطينية وخاصة في مدينة القدس المحتلة.

وشدد المالكي على الدور الهام الذي يمكن أن يلعبه الاتحاد الأوروبي، خاصة أن البيان الوزاري لدول الاتحاد الأوروبي الصادر في 8 ديسمبر الماضي قد اشتمل على العناصر الأساسية التي تؤكد على ضرورة إلزام إسرائيل بقواعد القانون الدولي كقوة احتلال، وكذلك في مواجهة الخطوات الاحتلالية الأحادية، والتي سعت إسرائيل من خلالها إلى محاولة فرض وتكريس سياسة الأمر الواقع وخاصةً في مدينة القدس.

وأوضح الدكتور المالكي الجهود التي تبذلها السلطة الفلسطينية في تعزيز الأمن والقانون وفي مجال التنمية الاقتصادية، واستكمال بناء مؤسسات الدولة الفلسطينية وفقا لخطة الحكومة.

وبحث الدكتور المالكي ونظيره التشيكي العلاقات الثنائية وأهمية تعزيز التعاون، وتطوير العمل المشترك خاصة بعد توقيع اتفاقية المشاورات السياسية بين البلدين عام 2008، داعيا إلى تشجيع الاستثمار التشيكي في الأراضي الفلسطينية وإقامة منطقة صناعية تشيكية في الضفة الغربية.

من جانبه أكد وزير الخارجية التشيكي على مواقف بلده الداعمة لحق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة وفقا لقرارات الشرعية الدولية، وشدد على ضرورة انتهاز فرصة العودة للمباحثات بين الطرفين لتذليل العقبات، وتحقيق السلام العادل والاستقرار لشعوب المنطقة.

من الجدير بالذكر انه يرافق الوزير التشيكي وفدا من رجال الأعمال بهدف تشجيع الاستثمار التشيكي في الأراضي الفلسطينية.