الأحد: 29/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

حزب الشعب يدين اعتداء المستوطنين على مسجد اللبن الشرقية

نشر بتاريخ: 06/05/2010 ( آخر تحديث: 06/05/2010 الساعة: 14:22 )
نابلس- أدان حزب الشعب الفلسطيني الجريمة النكراء على مسجد اللبن الشرقية في محافظة نابلس، واستنكر الحزب الاعتداء والعمل الذي أقدم عليه المستوطنين بحرقهم المسجد والمصاحف.

وقال في بيان وزعه أمس "هذه جريمة جديدة يرتكبها المستوطنون الإسرائيليون ضد أماكن العبادة لشعبنا الفلسطيني، كما سبق للمستوطنين المدعومين من حكومتهم إحراق مسجد ياسوف بطريقة مماثلة قبل أربعة شهور".

وأكد الحزب أن هذه جريمة ما كانت لتتم لولا التواطؤ والحماية الكاملة من قبل جيش الاحتلال للمستوطنين، الذين أصبحت اعتداءاتهم اليومية على شعبنا وممتلكاته أكثر تنظيما ووحشية، وهو أمر يؤكد الطبيعة العدوانية للوجود الاستيطاني غير الشرعي على أرضنا المحتلة، ويؤكد بما لا يدع مجالا للشك أن لا تعايش مع الاستيطان، وان الأمن والسلام لن يتحققا لشعبنا ولعموم المنطقة ما دام هناك مستوطن إسرائيلي واحد على أرضنا المحتلة عام 1967".

وحيا البيان صمود أهل اللبن الشرقية ومسارعتهم لإطفاء الحريق ومحاصرة النيران، وشدد على أهمية توحيد الصف الفلسطيني، وحشد كافة الجهود الوطنية، الرسمية والشعبية لتعزيز نهج المقاومة الشعبية ضد الاحتلال وممارساته، ودعا البيان جماهير الشعب الفلسطيني، وخصوصا التجمعات السكانية المحاذية للجدار والاستيطان للعمل فورا على تشكيل لجان شعبية للدفاع عن الأرض والسكان والممتلكات، وحراستها والتصدي الفوري لأي هجوم أو اعتداء أو تسلل يقوم به المستوطنون.

كما طالب القيادة الفلسطينية باستخلاص العبر من هذا الاعتداء وسلسلة الاعتداءات التي سبقته، ورأى أن ما جرى يثبت عدم جدوى الشروع بمفاوضات مباشرة أو غير مباشرة مع دولة الاحتلال قبل التزامها بالوقف التام للاستيطان في الأراضي الفلسطينية المحتلة كافة، ودون قيامها بوضع حد لاعتداءات المستوطنين وعربدتهم.

وأضاف الحزب في بيانه أن هذا الاعتداء يؤكد صحة نهج المقاومة الشعبية بشكل عام، والذي تندرج تحته حملة مقاطعة البضائع الإسرائيلية ومن بينها منتجات المستوطنات، هذا الطريق الذي يمكن من خلاله تجفيف الاستيطان وقطع شريان حياته الاقتصادي، الأمر الذي يفرض على القيادة الفلسطينية في الرئاسة والحكومة رفض التهديدات الإسرائيلية بفرض العقوبات الاقتصادية، ويتطلب تفعيل وتطوير وتوسيع حملة المقاطعة، باعتبارها سلاحا مشروعا وفعالا يحق لشعبنا الفلسطيني الواقع تحت الاحتلال إشهاره واستخدامه في كفاحه من اجل حريته واستقلاله وعودة لاجئيه.