الأحد: 29/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

التخطيط المقالة تصدر تقريراً حول القرار الإسرائيلي" 1650"

نشر بتاريخ: 06/05/2010 ( آخر تحديث: 06/05/2010 الساعة: 14:13 )
غزة- معا- أصدر مركز المعلومات في وزارة التخطيط المقالة تقريراً بعنوان " القرار الاسرائيلي 1650.. الأهداف والتداعيات " حيث تناول التقرير القرار الاسرائيلي والذي ينص على تهجير عشرات الآلاف من الفلسطينيين ممن وصفهم القرار بالمتسللين، ضمن سلسلة من القرارات ابتدأت منذ احتلال اسرائيل باقي الأراضي الفلسطينية عام 1967م، ويأتي تعديلاًً للقرار (رقم2) لعام 1968م.

وأشار التقرير إلى الأهداف الاسرائيلية التي تقف خلف القرار العسكري، اهمها تهيئة الرأي العام الدولي لعملية تهجير قسري للمقدسيين ولفلسطينيي 1948م من خلال المناورة التكتيكية التي تلعبها دولة الاحتلال مع العالم، كذلك فرض حقائق على الأرض، وحرف الأنظار عن الغول الاستيطاني الذي يبتلع الأرض ويهود المقدسات، ويعزز الانقسام السياسي والجغرافي بين شطري الوطن.

ولفت التقرير إلى التداعيات السياسية للقرار 1650، حيث يرى التقرير أن القرار هو بمثابة اعلان صريح للحكومة الاسرائيلية بتنصلها من الاتفاقيات الموقعة مع منظمة التحرير الفلسطينية ومن أبرزها اتفاق أوسلو والذي بموجبه أنشأت السلطة الوطنية الفلسطينية.

وأوضح التقرير الخشية الاسرائيلية من التحدي الديموغرافي، والرغبة الاسرائيلية في الاعلان عن يهودية الدولة وصفاء العرق اليهودي، حيث تمارس اسرائيل عملية تطهير عرقي (ترانسفير جديد) ، في خطوة تعتبر منافية للمواثيق والأعراف الدولية واتفاقية جنيف الرابعة (المادة 49) التي ألزمت قوات الاحتلال بالمحافظة على وحدة أراضي الإقليم المحتل، ومنعت ترحيل سكانه او تهجيرهم سواء بشكل فردي او جماعي.

وخلص التقرير الى نتائج وتوصيات، فكان من نتائج التقرير التأكيد على أن اسرائيل دولة توسعية استيطانية، لا تؤمن بالسلام ولا تفهم سوى لغة القوة، وتتنصل منا المواثيق والاتفاقيات التي توقعها، داعيا الى موقف عربي اسلامي موحد يقف في وجه الاعتداءات الاسرائيلية في المنطقة، ويهدد مصالح الغرب للضغط على اسرائيل.

وأوصى التقرير بـضرورة انهاء الانقسام الفلسطيني والعربي وتوحيد الجهود والطاقات، وتفعيل دور الانسان العربي والاسلامي في وجه التحديات، بالاضافة الى اعادة دراسة كل الخيارات وضمن توافق فلسطيني عربي، وتبني استراتيجية اعلامية موحدة تطل على العالم بكل اللغات لكشف الوجه القبيح لاسرائيل.

كما دعا التقرير السلطة الفلسطينية بوقف كافة أشكال التنسيق الامني والمفاوضات مع الجانب الاسرائيلي.