حماس وفتح تتبادلان الاتهامات بشأن جرائم القتل وتتوعدان مرتكبيها من كلا الطرفين
نشر بتاريخ: 05/06/2006 ( آخر تحديث: 05/06/2006 الساعة: 14:42 )
خانيونس - معا- اعتبرت حركة المقاومة الإسلامية حماس أن ما جرى بالأمس من إطلاق نار على سيارة عطية الغلبان وزوجة أخيه وأخيه والذي أدى إلى استشهاده بمثابة عمل إجرامي بشع.
وأكدت حركة حماس في بيان لها وصل "معا" نسخة منه أنها ستقوم بملاحقة من وصفتهم بالقتلة المجرمين، وأنها لن تسمح لهم بنشر الموت الذي جاءوا به بين أبناء الشعب الفلسطيني.
وقال البيان:"انه لن تمنعنا عنهم حــدود أو جنود, لأنهم خانوا الله ورسوله والذين آمنوا، ونفذوا مخططات العدو وعملائه".
وأضاف البيان" أن هناك مؤامرة تستهدف إغراق الساحة الفلسطينية في بركة من الدم من أجل إسقاط الحكومة الجديدة، وتخفيف الضغط عن الاحتلال الإسرائيلي، تنفذها فئة قليلة مارقة مأجورة" على حد تعبير البيان.
وراى البيان "انه لا مخرج من هذه المؤامرة إلا بنبذ هذه الفئة من كافة القوى والفصائل الفلسطينية والتوحد في مواجهتها، كي يتوقف مسلسل موتها اللعين".
وهددت حركة حماس بأنها لن تقف مكتوفة الأيدي أمام من يقتل النساء والأطفال والمجاهدين مؤكدة حرصها على الوحدة الوطنية وحرمة الدم الفلسطيني.
وفي المقابل اتهمت حركة فتح, القوة التنفيذية التابعة لوزير الداخلية بارتكاب مجزرة في مخيم الشاطي بمدينة غزة.
وقال ماهر مقداد المتحدث باسم حركة فتح:" إن القوة التنفيذية تقوم الآن بدور الاحتلال وتنوب عنه في اغتيال وقتل المجاهدين والتي كان اخرها مقتل الشهيد القائد محمد محمود الكردي البالغ من العمر ( 28 عاما) الذي ينتمي لكتائب شهداء الأقصى مجموعات الشهيد أيمن جودة".
وأضاف بأنه لا يمكن لأي قوة أن تبني وجودها بالكراهية وبث الأحقاد وتكفير الناس ويصبح القتل سهلاً بدماء باردة ويعمم الظلم والقهر.
ومن جهتها حملت كتائب شهداء الأقصى, كتائب القسام مسؤولية اغتيال القائد محمد الكردي، مؤكدة على ان هذه الجريمة لن تمر دون عقاب رادع وقاس، وقالت لانعرف كيف يمكن لمجموعة مسلحة أن تطلق الرصاص بشكل عشوائي باتجاة مجموعة من المواطنين في بيت عزاء.
وقالت الأقصى في بيانها:" إن الشهيد المغدور هو عضو مؤسس في كتائب الأقصى، ويقف خلف عملية تدمير دبابة مركفاه "3" والتي أدت إلى مقتل ثلاثة جنود اسرائيلين في عام 2004، وهو من المجموعة التي جهزت واعدت خطة تنفيذ عملية الشهيد ايمن جودة "بمنطقة ايرز" وقتل على إثرها خمسة اسرائيليين، وقد نجا من محاولة اغتيال شرقي مدينة غزة اثناء محاولته تنفيذ عملية استشهاديه، وقد شغل عدة مناصب في وحدات الكتائب كان أبرزها مسؤول وحدة هندسة المتفجرات، وشارك في عدة عمليات عسكرية وإطلاق قذائف هاون وصواريخ الأقصى على الأهداف الإسرائيلية.
هذا وتسود حالة احتقان كبيرة في اوساط المواطنين خاصة اعضاء حركتي حماس وفتح، بعد تجدد الإشتباكات وعمليات القتل من كلا الطرفين.