الأحد: 29/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

مركز بديل يكرم الفائزين والفائزات في جائزة العودة للعام 2010

نشر بتاريخ: 06/05/2010 ( آخر تحديث: 07/05/2010 الساعة: 00:07 )
رام الله - معا -نظم مركز بديل يوم أمس الأربعاء حفلاً تكريمياً للفائزين والفائزات في جائزة العودة للعام 2010 في قصر رام الله الثقافي وقاعة خدمات النصيرات في قطاع غزة، وذلك بحضور الفائزين/ات ولجان التحكيم ولفيف كبير من الشخصيات الوطنية والسياسية والوزراء وممثلين عن منظمة التحرير الفلسطينية ورجال الدين ولفيف كبير من الإعلاميين والجمهور ومؤسسات المجتمع المدني.

وقد افتتح مهرجان رام الله بافتتاح معرض النكبة 62 الساعة الخامسة مساء، حيث اشتمل المعرض على أفضل الصور الفوتوغرافية والبوسترات والكاريكاتيرات التي تقدمت لجائزة العودة للعام 2010. أما الاحتفالية فقد انطلقت الساعة السادسة مساء، حيث أدار عرافة المهرجان كلُ من: نجوى درويش من مركز بديل، والإعلامي الفلسطيني إبراهيم ملحم.

وقد بدأ المهرجان بالنشيد الوطني الفلسطيني والوقوف دقيقة إجلال وإكبار على أرواح الشهداء. بعد ذلك ألقى بالنيابة عن رئيس مجلس الإدارة السيد تيسير نصر الله كلمة مركز بديل رحب من خلالها باسم مركز بديل إدارة وعاملين بالحضور وهنأ الفائزين والفائزات في جائزة العودة للعام 2010، وشكر لجان التحكيم على الجهد الكبير الذي بذلوه لإنجاح الجائزة. وقال هذه اللجان ضمت خيرة الأكاديميين والفنانين والمثقفين والباحثين الفلسطينيين وعملت على تقييم المشاركات وتحديد الفائزة منها على أسس علمية ومهنية. وأشار نصر الله إلى أن ما ميز جائزة العودة عن غيرها من الجوائز هو "ارتباطها بالحقوق الوطنية وتحديدا حق العودة أولا، وحجم رواجها ثانيا، وما حققته من حضور شعبي ثالثا، الأمر الذي شكل حافزا دفع العديد من الجهات والمؤسسات الفلسطينية إلى إطلاق مبادرات وطنية أخرى تستحق العناية والرعاية". كما أكد نصر الله في كلمته على "أنه إلى جانب هدف المسابقة الرئيس والمتمثل في تشجيع وتحفيز المبدعين /ات من أبناء شعبنا في مختلف مواقعه، في فلسطين التاريخية والمنافي على توجيه إبداعاتهم نحو غرس قيم العودة كثقافة وطنية عامة، فقد برهن شعبنا، وخصوصا مبدعوه على أن التمسك بالعودة هو هوية فلسطينية لا فرق في حمل رايتها بين فلسطيني لاجئ وغير لاجئ، أو بين فلسطيني مقيم في المنافي أو فلسطيني مقيم في فلسطين المحتلة. وهو هوية نضالية عالمية يبان عندها صدق التضامن العالمي من زيفه. فإذا كان التمسك بالعودة إلى الديار الأصلية هو معيار الشرعية على المستوى الفلسطيني، فان مناصرة هذا الحق بلا مواربة هو معيار التضامن الحقيقي على المستوى العالمي".

وقد تعددت فقرات الاحتفال، إذ اشتملت على فقرة أدبية فنية من دولة لبنان الشقيق، افتتحها الإعلامي والأديب اللبناني المعروف زاهي وهبي بفقرة أدبية من عاصمة المقاومة بيروت إلى فلسطين قبلة الأحرار، حيث وجه التحية إلى التراب الفلسطيني مؤكداً على قدسيته، وقال إن هذا التراب مجبول بدماء الشهداء ودموع الأمهات وعرق الصامدين، مضيفاً "لو قدر لي ان ازور فلسطين سأقبل ترابها، الذي يحتضن رفات القادة العظماء وعلى رأسهم الشهيد ياسر عرفات". كما قدم وهبي مقاطع من قصيدة أقلام محمود درويش، التي خاطب فيها الشاعر الكبير الراحل محاكياً قصائده، وقصيدته "تذكر" التي يحث فيها الفلسطينيين على التمسك بحق العودة، وتذكر تهجيرهم من أرضهم الأصلية. وهذه القصيدة كتبها زاهي بعد زيارة لبيت الشاعر في عمان، وقد ورد في احد مقاطعها: "صعب علي الغناء وحيدا. صعب علي البكاء. دمعتي حجر. وجهي سقط متاع. باسم النساء اللواتي شبن حول التوابيت. باسم البكاء باسم الدعاء. لا متسع لهم ولك-وطنك دمك. وطنك ضيق على الغزاة".

وعبر نفس الشاشة اطل الفنان الكبير احمد قعبور ليؤكد أن فلسطين بالنسبة له ليست أرضا مغتصبة وحق مسلوب، وإنما مساحة كبيرة للخلاص الإنساني حيث باتت الاسم الحركي لكل القضايا الإنسانية في العالم. كما أشار قعبور إلى أن المساحة بين القلوب أقصر بكثير من المساحة الجغرافية، وأن الطريق من بيروت إلى رام الله فالقدس، طريق معبد بالدماء اللبنانية الفلسطينية، بل هي خط واحد من الأحزان والأغاني. وقد قدم قعبور أغنيتين من أغانيه المعروفة ألهبت مشاعر الحضور، الأولى "أناديكم واشد على أياديكم" للشاعر الراحل توفيق زياد، والثانية أغنية حق العودة "لاجئ سموني لاجئ".

وقد قامت إدارة وموظفي مركز بديل بوضع أكاليل من الزهور على قبر الشاعر محمود درويش باسم الإعلامي زاهي وهبي والفنان احمد قعبور ومركز بديل وذلك تقديراً للصداقة الفلسطينية اللبنانية التي جمعت ما بين درويش وقعبور ووهبي.

وبعد انتهاء فقرة لبنان، بدأت فقرة تكريم الفائزين/ات، وقد مثل لجنة التكريم في المهرجان كل من وزير شؤون الأسرى والمحررين السيد عيسى قراقع، السيد عفيف غطاشة رئيس مجلس ادارة بديل، وانجريد جرادات مديرة مركز بديل، وعبد الفتاح القلقيلي الأمين العام للمجلس الأعلى للتربية والثقافة والعلوم في م.ت.ف، والكاتبة الفلسطينية رنين جريس. وقامت لجان التحكيم المختلفة بتقديم أسماء الفائزين والمكرمين في جائزة العودة للعام 2010. ففي حقل الصورة الفوتوغرافية للفئة العمرية اقل من 18 عاماً، قدم المصور علاء بدارنة ممثلا عن لجنة التحكيم، الفائزين للعام 2010، بحيث كانت النتائج على النحو التالي:

المرتبة الأولى، للطفل علاء جمال دعاجنة، 14 سنة، سكان مخيم عايدة- بيت لحم.

المرتبة الثانية، للطفلة أسيل احمد ثوابتة، 12 سنة، سكان بيت لحم.

المرتبة الثالثة، للطفل عبد الفتاح يحي دعاجنة، 15 سنة، مخيم عايدة.

أما الأطفال الذين حصلوا على جوائز تقديرية فهم:

ورود محمد سعيد قمحية، سكان نابلس، 18 سنة.

سالم قاسم احمد المصري، سكان مخيم الدهيشة، 17 سنة.

انس محمود فرج، سكان مخيم عايدة، 14 سنة.

عميد نزيه لطفي ذوقان، سكان مخيم بلاطة، 17 سنة.

أكرم أبو هشهش، سكان مخيم الفوار، 16 سنة.

محمود عصام محمد البدوي، سكان مخيم الفوار، 16 سنة.

أسامة جمعة ابو الحاج، سكان قطاع غزة، 16 سنة.

اما في حقل القصة الصحفية المكتوبة، فقد قدم الصحفي نجيب فراج ممثلاً عن لجنة التحكيم الفائزين للعام 2010، حيث كانت النتائج على النحو التالي:

المرتبة الأولى، قصة "الطريق إلى جفعات حبيبا" للكاتب سائد ياسين اسعد كبها، سكان طورة الغربية-جنين، 37 سنة.

المرتبة الثانية، قصة "عشرة أيام عودة"، للكاتب حسين شاويش، سكان ألمانيا ومواليد الجولان السوري المحتل، 57 سنة.

المرتبة الثالثة، قصة "كنا ولا زلنا"، للكاتب محمود عمر الكرد، سكان مخيم جباليا/قطاع غزة، 20 سنة.

أما الفائزون في الجوائز التقديرية في حقل القصة الصحفية المكتوبة فقد كانوا على النحو التالي:

محاسن برغوثي، رام الله.

جمعة محمد احمد ابو الحاج، قطاع غزة.

سامر مناع، مخيم مار الياس، لبنان.

شادية فتحي شحادة سليمان، مخيم جباليا/قطاع غزة.

خضر يوسف موسى مناصرة، بني نعيم/الخليل.

باهي شاهر إسماعيل الخطيب، مخيم قلنديا.

ميسون اسدي، حيفا.

أما في حقل الأوراق البحثية، فقد قدم الأستاذ شوقي العيسة ممثلاً عن لجنة التحكيم الفائزين للعام 2010، وقال بعد مداولات اللجنة وحسب تقييم الأبحاث لهذا العام، أقرت اللجنة حجب الجائزة الأولى والجائزة الثالثة والجوائز التقديرية، وذلك بسبب الضعف العام في مستوى الأبحاث، وقال أقرت اللجنة بعد اطلاعها على الأبحاث التسعة المتقدمة للجائزة هذا العام إعطاء بحثين فقط المرتبة الثانية بالتساوي، وبذلك كانت النتائج على النحو التالي:

الجائزة الثانية، بحث تحت عنوان "أملاك الغائبين من المصادرة إلى الخصصة"، للباحث حسام حلمي يوسف الاغا، سكان غزة، 41 سنة.

الجائزة الثانية: بحث تحت عنوان "أملاك اللاجئين الفلسطينيين بين التأميم والخصخصة"، للباحث مازن صلاح عطية العجلة، سكان غزة، 49 سنة.

أما في حقل افضل بوستر للنكبة، فقد قدم الفنان سليمان منصور ممثلاً عن لجنة التحكيم الفائزين للعام 2010، وقد كانت النتائج على النحو التالي:

المرتبة الأولى، مصعب جمال أبو سل، مخيم البريج، قطاع غزة.

المرتبة الثانية، اشرف احمد اغريب، مخيم جباليا، قطاع غزة.

المرتبة الثالثة، إبراهيم احمد محمد مرعي، سلفيت.

أما الفائزون بجوائز تقديرية في حقل أفضل بوستر للنكبة فقد كانوا على النحو التالي:

رباح سليمان عبدالله حمدان، غزة-خانيونس

عنان قاسم عبد القادر زوربا، نابلس.

محمد أبو اسحق، الناصرة.

عمر عبد الرحمن إسماعيل صمد، الشيخ رضوان-غزة.

محمود بسام نزال، نابلس.

سالم صلاح توفيق صغير، الخليل.

مصطفى اكرم مصطفى بدر، قرية بتير-بيت لحم.

أما في حقل أفضل كاريكاتير للنكبة، فقد قدم الفنان محمد سباعنة ممثلاً عن لجنة التحكيم الفائزين للعام 2010، وقد كانت النتائج على النحو التالي:

المرتبة الأولى، للرسام مراد نائل راشد دراغمة من بيرزيت/رام الله، 23 سنة.

المرتبة الثانية، للرسام اشرف احمد اغريب من مخيم جباليا/قطاع غزة، 39 سنة.

المرتبة الثالثة، للرسامة أحلام عزام احمد عثمان من مدينة قلقيلية، 35 سنة.

اما الفائزون بجوائز تقديرية في حقل أفضل كاريكاتير للنكبة فقد كانوا على النحو التالي:

حنين تيسير عوض الله العمصي، من غزة، 23 سنة.

رقية ايمن معزوز السدة، من قلقيلية، 15 سنة.

عاصف عزمي سليم الخزندار، من غزة، 24 سنة.

وديع خالد، من مخيم العروب/الخليل، 24 سنة.

خليل الشدفان، من مخيم الفوار/الخليل، 48 سنة.

زهراء حسن الماجد، السعودية، بلدة القطيف، 22 سنة.

أسامة نواف محمود نزال، كفر نعمة/رام الله، 28 سنة.

هذا وقام مركز بديل بتكريم كل من وكالة معاً الإخبارية المستقلة وهيئة الإذاعة والتلفزيون الفلسطينية وأسرة برنامج راجعين الذي يبث على الفضائية الفلسطينية وذلك تقديراً لهم في المساهمة في تعزيز حركة العودة والاهتمام بقضية اللاجئين بشكل عام.

وقدم ختم المهرجان بفقرة رقص شعبي قدمتها فرقة وشاح للرقص الشعبي من رام الله، حيث ألهبت الفقرة حماس الجمهور، سواء بالأداء المتميز لصبايا وشباب الفرقة، أو بالمواويل والأغاني الوطنية، وكلمات الراوي.

هذا وقد بث المهرجان على الهواء مباشرة عبر الفضائية الفلسطينية وفضائية "مكس" في فلسطين المحتلة عام 1948.

يشار إلى أن مركز بديل أقام في ذات الوقت احتفالا لتكريم الفائزين/ات من قطاع غزة في قاعة خدمات النصيرات، حضره كل من الفائزين والفائزات، وقيادات فصائل العمل الوطني ولفيف من الجمهور والشخصيات الوطنية والثقافية المهتمة.