نقابة المهندسين تعقد الدورة 17 لمؤتمرهـا العـام السنـوي
نشر بتاريخ: 07/05/2010 ( آخر تحديث: 07/05/2010 الساعة: 21:15 )
رام الله -معا- عقدت نقابة المهندسين – مركز القدس في فندق الفصول الأربعة بمدينة رام الله، امس، الدورة السابعة عشرة لمؤتمرها العام السنوي العادي، بحضور المهندس فايق الديك ممثلاً عن رئيس الوزراء، وزير الأشغال العامة والإسكان، الدكتور سلام فياض، والأمين العام للاتحاد العام للمهندسين الفلسطينيين الهندس مروان عبد الحميد، ونقيب المهندسين المهندس أحمد العديلي، إضافة الى أعضاء المؤتمر العام، وحشد من المدعوين والضيوف من عدة وزارات.
وبدأ المؤتمر بالوقوف دقيقة صمت وقراءة الفاتحة على أرواح الشهداء المهندسين وشهداء الشعب الفلسطيني، والاستماع الى النشيد الوطني، ومن ثم القى الديك كلمة رئيس الوزراء فياض،وأكد خلالها على دعم نقابة المهنسين وما تقوم به من نشاطات على كافة الأصعدة، لاسيما تمثيل المهندس الفلسطيني في كافة المحافل الدولية.
وقال : "وزارة الأشغال العامة والاسكان تقوم وكما كل الوزارات بجهود كبيرة وبتحمل الأعباء الكبيرة الملقاة على عاتقها، وجزء كبير من هذه الأعباء يتم تنفيذها من خلال المكاتب الهندسية الاستشارية، ولاسيما في قطاع الطرق ، حيث تقوم الوزارة بتنفيذ مشروع ضخم، اضافة الى قطاع المباني العامة، لاسيما مشروع بناء مجمع الوزارات بمدينة رام الله.
وأضاف " الوزارة تسعى لتوفير المناخ المناسب للاستثمار في قطاع الاسكان، لاسيما من خلال سن التشريعات المناسبة والتشبيك والنسيق مع المؤسسات الأخرى ذات العلاقة والمؤسسات المالية والمانحين، ما يمكن كافة الشرائح من امتلاك شقة سكنية.
وتابع ان تنفيذ برامج الحكومة والقيام بدور كبير للتنمية الاجتماعية، يلقي على عاتق العاملين في القطاع الهندسي أعباء كبيرة ونحن نتمنى أن نقوم جميعاً على أداء دورنا على أكمل وجه وبمهنية عالية.
وقال الديك :" اننا مطالبون اليوم بتوفير البيئة المناسبة لتطوير القطاع الهندسي من خلال تنفيذ سلسلة من ورش العمل التدريبية والمؤتمرات الخاصة والتي من شأنها أن تنقل القطاع الهندسي الى العالمية.
من جهته، قال عبد الحميد :"نحن في الاتحاد العام للمهنسين الفلسطينيين نفتخر بنقابة المهندسين وبالجهود التي تبذلها على المستوى الوطني والعربي والدولي، لأننا نشعر أننا نرتكز الى صخرة صلبة من المهندسين الذين يرفدون العمل الهندسي في كل مكان، حيث أن النقابة تشارك في كافة الأنشطة الدولية، لاسيما نشاطات الاتحاد الدولي للمنظمات الدولية، وتشارك في المكاتب الاستشارية الهندسية والأنشطة التي تعمل على رفع مهنة المهندس".
وأضاف عبد الحميد " أتوجه بالتحية الى نقيب المهندسين والى كافة أعضاء مجلس النقابة، حيث نشعر بالفخر كوننا نعمل على رفع مهنة الهندسة، كما أننا نفتخر بأن عدد المهنسين الفلسطينيين في العالم وصل الى أكثر من 110 الاف مهندس، وأن المهندس الفلسطيني في الشتات يمثل أكثر من 85%.
وتابع : " نحن نعمل في اطار اتحاد المهندسين العرب من أجل جمع كل المهندسين من خلال عقد مؤتمر للمغتربين، وهذا المؤتمر سيعقد قريباً لكافة المهندسين الفلسطينيين المغتربين.
وقال : " كما أننا نعمل في اطار الاتحاد الدولي للمهندسين، وهو يعتبر المكتب التنفيذي للأمين العام للأمم المتحدة، مشيراً الى أن الاتحاد يلعب دوراً هاماً في إبراز الهوية الفلسطينية الهندسية في المحافل العربية، كما أنه يشغل نائب الاتحاد الدولي، وعضو المكتب التنفيذي، داعياً الجميع للمشاركة في مؤتمر هندسي سيعقد خلال الفترة المقبلة في الأرجنتين، ويشتمل على طرح قضية التعليم الهندسي والبنية التحتية، إضافة إلى أنه سيتم عقد ورشة عمل تحت عنوان : "المياه في فلسطين سبب للحرب ووسيلة للسلام".
وقال : " نسعى من خلال الاتحاد لبذل جهد خارق من أجل تعزيز الوحدة الوطنية الفلسطينية، مشيراً إلى انه في كل مرة تظهر العديد من العقبات والتي كان أخرها جمعية المهندسين في قطاع غزة والتي قامت بإجراء انتخابات غير قانونية لم تعترف بها السلطة الوطنية، وهنا ندعو الى اجراء انتخابات حرة في غزة يشارك فيها الجميع لدعم مسيرة الاتحاد.
وتطرق الى ما جرى في العام 1986، حيث استطاع الاتحاد أن يعقد مؤتمره بحضور كافة فصائل منظمة التحرير وكانت بداية للوحدة واجتماع المجلس الوطني في العام 1987، وقال : " نحن قاعدة وطنية تتمثل في المجلس الوطني بـ 8 أعضاء، وبعضو واحد في المجلس المركزي لمنظمة التحرير.
وقال : " نعمل من أجل عقد مؤتمر للاتحاد العام للمهندسين وسنسعى لأن يأخذ المهندس دوره في التمثيل والانتخاب، والمشاركة الدولية والعربية، حيث أن لنا دور فعال مع كافة المهندسين العرب، ونحظى باحترام كامل من اتحاد المهندسين العرب والاتحاد الدولي وغرفة التحكيم العربية والأنشطة العربية المعمول به.
وأضاف عبد الحميد : " ندعو لعودة الوحدة الوطنية لنواجه الاحتلال الاسرائيلي الذي يسعى لتهويد القدس وفرض الحقائق على الأرض".
من جهته، قال المهندس العديلي : " نحن في نقابة المهندسين نفتخر بأننا كنا دائماً نعمل على اثبات حضور المهندس الفلسطيني في العالم، ونأمل بأن نستمر ضمن هذه المسيرة وأن نمثل المهندس الفلسطيني في كافة أنحاء العالم.
وأضاف العديلي " نجتمع في هذا المؤتمر للاستمرار بنهجنا الديمقراطي، واليوم نعقد مؤتمرنا العام ونقوم بممارسات ديمقراطية نفتخر بها جميعاً.
وقال :" تعمل النقابة على خلق تواصل عملي وعلمي لربط النقابة بالمجتمع والاهتمام بالتأهيل والتدريب لمواكبة التطورات العلمية التي يشهدها العالم وبما ينسجم مع التطورات الاقتصادية في فلسطين، إضافة إلى التواصل مع كافة الفعاليات العربية والأجنبية ذات العلاقة بتطوير مهنة المهندسين".
وتابع : " كما نعمل من خلال نقابة المهندسين على رفع رواتب المهنسين وانصافهم في كافة أماكن عملهم، إضافة الى تطوير برنامج تدريبي لتأهيل وتدريب كافة المهندسين لاسيما الجدد منهم، كما أننا نتابع كافة حقوق المهندسين الفلسطينيين، لأن دورنا هو الدفاع عن حقوق المهندس ورفع مهنة المهندس .
وقال: "بدأنا بالخطوات الفعلية لإعداد مكتبة هندسية في النقابة حتى نستطيع الوصول الى مكان مناسب للمكتبة، وأقول أن النواة لتشكيل المكتبة قد بدأ بالفعل وهنا أدعو الجميع لرفدها بما هو جيد ويعود بالفائدة لكافة المهندسين الفلسطينيين".
وفيما يتعلق بالقدس ، قال العديلي : "ان الحصار المفروض على المدينة المقدسة يلعب دوراً كبيراً لتهويد المدينة ومنعنا من ممارسة عملنا فيها، إلا أن رئيس وأعضاء فرع القدس يقومون بعمل بناء ويبذلون جهوداً كبيرة دفاعاًعن عروبة المدينة ورد ممارسات الاحتلال.
واضاف :" نحرص على علاقاتنا مع اخواننا في الاردن ونثمن دورهم في مساعدتنا في الكثير من الأمور الفنية والادارية، وأقول أن نقابة المهندسين – مركز القدس تعمل بنظام داخلي مقر من الهيئة العامة وله استقلالية كاملة، وتطرق الى علاقة النقابة مع كافة النقابات الهندسية العربية والعالمية ، كما انها تعمل على المشاركة في كافة المؤتمرات الهندسية في الدول العربية والعالمية.
وجرى بعد ذلك عرض التقرير الإداري المقدم من مجلس النقابة عن نشاطاته للعام 2009 ومناقشته بشكل مستفيض من قبل مجلس النقابة وأعضاء المؤتمر العام، إضافة الى عرض التقرير المالي وتقرير مدقق الحسابات عن الوضع المالي للنقابة للعام الماضي، وعرض مشروع الموازنة التقديرية للعام 2010 وانتخاب مدقق حسابات للعام 2010.
كما جرى مناقشة الاقتراحات المقدمة من مجلس النقابة، مجلس هيئة المكاتب الهندسية، ولجان الفروع ، ومندوبي المؤتمر وأعضاء الهيئة العامة.
وتكمن أهمية عقد المؤتمرات في تطوير العمل المؤسسي والمهني انطلاقاً من كونه محطة دورية لتقويم آلية العمل وتبادل الخبرات وعرض الأفكار والمقترحات التي تؤسس لمرحلة جديدة في حياة الحركة النقابية وتضفي حيوية مميزة على آداء فروعها في كافة المحافظات ومختلف الاختصاصات الهندسية بما يؤدي الى الارتقاء بمستوى القطاع الهندسي ورفع مستوى مهنة الهندسة وتحسين مخرجات هذا العمل ودفعه خطوات متقدمة تنسجم مع متطلبات التنمية الشاملة.