خلال مسيرة لاحياء ذكرى النكسة الطيب عبد الرحيم يدعو من يطعن في قانونية الاستفتاء الى اللجوء للقضاء
نشر بتاريخ: 05/06/2006 ( آخر تحديث: 05/06/2006 الساعة: 17:48 )
رام الله - معا -قال الطيب عبد الرحيم أمين عام الرئاسة اليوم أن الاستفتاء على وثيقة الأسرى مطلب وطني لا يجوز لأي احد أن يطعن في قانونيته لان الشعب هو مصدر السلطات، داعيا من يطعن في قانونية الاستفتاء اللجوء إلى القضاء.
و مضى عبد الرحيم في كلمة له خلال مسيرة حاشدة احياء لذكرى النكسة قائلا: " هناك محاولة للانقلاب على السلطة و على النظام و القانون الأساسي، و هذا كلام مرفوض و لن نسمح به. "
و رفع المشاركون الأعلام الفلسطينية و رايات حركة التحرير الوطني فتح مرددين الهتافات التي تؤكد تمسك الشعب الفلسطيني بوثيقة الأسرى و تدعو إلى الوحدة الوطنية.
و شدد عبد الرحيم أن الرئيس عباس أعطى عشرة أيام تنتهي اليوم للتوافق على الوثيقة التي تدعو إلى رفع العزلة و المعاناة عن الشعب الفلسطيني.
و أضاف:" إذا وصلنا إلى اتفاق على الوثيقة من خلال جلسات الحوار سيكون شيء جميل يثبت أننا على قدر من المسؤولية، و إذا لم نصل إلى توافق فسنتوجه إلى الاستفتاء".
و اتهم عبد الرحيم قيادات خارجية لم يسمها بمحاولة تعطيل الحوار مضيفا: " نتيجة للغوغائية و الشعوذة السياسية التي يمارسها البعض لمسنا بعض القيادات المؤتمرة بإمرة هذا الطرف أو ذاك تريد تعطيل الحوار و نقله من رام الله و غزة و كأننا لا نعيش في وطن واحد. "
و طالب عبد الرحيم في ختام كلمته الجماهير المحتشدة للاستعداد للمشاركة في الاستفتاء الذي سيجري قريبا مضيفا أن هناك من يخافون من الاستفتاء و صناديق الاقتراع.
و في كلمة القوى الوطنية و الإسلامية، اكد النائب بسام الصالحي، القيادي في حزب الشعب، على أهمية وثيقة الأسرى خاصة و أن الشعب الفلسطيني يعيش مرحلة خطرة و منعطف حاد يشكل خطرا على وحدته الوطنية.
و قال الصالحي :"انه في حال فشل الحوار في الوصول إلى توافق على وثيقة الأسرى فان الاستفتاء هو البديل مشددا على أن الاستفتاء الشعبي أجدر من استفتاء الدم في إشارة إلى المناوشات الأهلية التي تجري في غزة".
من جانبها دعت فدوى البرغوثي، زوجة النائب الأسير مروان البرغوثي، كافة القوى و خاصة حماس و الجهاد الإسلامي الى الترفع عن الحزبية و التمسك بوثيقة الاسرى.
و أكدت البرغوثي، التي ألقت كلمة باسم الاسرى، على ضرورة الوحدة الوطنية و رص الصفوف و التمسك بالثوابت و فاءا للشهداء و الاسرى، و دفاعا عنها في وجه المشروع الإسرائيلي.
و في نفس السياق، أكدت حركة فتح في بيان وزع بالمسيرة وتلقت معا نسخة منه على التزامها بخطاب الرئيس محمود عباس و بالحوار بهدف إنجاز المشروع السياسي الوحدوي للشعب الفلسطيني مشددة أن وثيقة الاسرى هي الأرضية السياسية و العملية لانجاز هذا المشروع.
و أشار البيان أن أسلوب الاستفتاء هو المخرج النهائي و الحاسم و البديل عن لغة الاقتتال في حال عدم إنجاز المشروع الوطني من خلال جلسات الحوار.
كما اكد البيان على ان منظمة التحرير هي الممثل الشرعي و الوحيد للشعب الفلسطيني في كافة أماكن تواجده مشددا على ضرورة إصلاح مؤسساتها وفقا للمعايير الوطنية.