الأحد: 29/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

المفتي : خيمة البستان أصبحت رمزا لصمود المقدسيين وتحمل رسائل متعددة

نشر بتاريخ: 07/05/2010 ( آخر تحديث: 08/05/2010 الساعة: 01:25 )
المفتي : خيمة البستان أصبحت رمزا لصمود المقدسيين وتحمل رسائل متعددة
القدس-معا- اكد المفتي الشيخ محمد حسين مفتي القدس والديار الفلسطينية على أهمية الرسائل التي يوجهها المقدسيون عامة وأهالي بلدة سلوان خاصة ، من خلال صمودهم ورباطهم وتصديهم للممارسات الاستفزازية من قبل المستوطنين وأفراد شرطة الاحتلال .

وأوضح خلال خطبة صلاة الجمعة التي تقام اسبوعيا في خيمة الاعتصام المقامة في حي البستان منذ إعلان بلدية الاحتلال في القدس الغربية عن نيتها هدم 88 منزلا في حي البستان وتشريد أكثر من 1500 نسمة من أجل إقامة حديقة تلمودية مكانة ، أن الصمود واستمرار المرابطة كان له معان ورسائل متعددة ، أولها موجه الى أبناء الشعب الفلسطيني ومفادها ان أهل سلوان يعيشون تجربة النضال بكافة أشكالة على أرض الواقع ، ومن ثم رسالة موجهه الى المحتل الاسرائيلي ومفادها ان المقدسيين وأهالي سلوان يرفضون كل أصناف العدوان وسيتصدون له مهما كلفهم ألأمر ، وأما الرسالة الثالثة فهي موجة الى الامتين العربية والاسلامية ومفادها ان المرابطين في بيت المقدس لم ولن يفرطوا بذرة تراب من مدينتهم المقدسة وعلى إستعداد للتضحية بالارواح والانفس ، ولكن ماذا تنتظرون وما انتم فاعلون أيها العرب والمسلمين ؟! كذلك فإن لخيمة البستان رسالة رابعة موجة الى العالم وأصحاب الضمائر الحية ودعاة الانسانية في المجتمع الدولي الذي أخذت أصوات تخرج منه تدعو الى الكف عن تعذيب الفلسطينيين ووقف ممارسات الاحتلال اللانسانية .

وأكد المفتي ان خيمة البستان أصبحت عنوانا لكل أبناء فلسطين ورمزا لصمود ورباط المقدسي والفلسطيني عند بوابات ألأقصى والقدس ، مشيرا الى ان الناظر الى الغاية من الصلاة في خيمة الصمود بالبستان يعني المرابطة من أجل حماية هذا الحي وبالتالي حماية القدس ، لأن سلوان هي البوابة الجنوبية للمسجد الاقصى المبارك ، وبالتالي ألأجر والثواب عند اللة سبحتنة وتعالى كبير جدا .

وأشاد بالوقفة الشجاعة لأهالي سلوان والقدس خلال المسيرة الاستفزازية للمستوطنين الشهر الماضي والتصدي لممارسات الشرطة وقوات الاحتلال بحقهم ، والتي كان لها ألأثر الكبير والفعال في درء العدوان عن البلدة والقدس ، وأكدت ان هناك شعبا يعذب ويرفض ويصر ان لا يسمح للغريب ان يحل محلة ويتعطش للعيش بأمان وسلام وطمأنينة .

من ناحيتة أشار أحمد الرويضي رئيس وحدة القدس في الرئاسة الى ان الممارسات الاخيرة لقوات الاحتلال في سلوان مرتبطة بالمفاوضات غير المباشرة التي قد تنطلق قريبا بين الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي ، في محاولة من الحكومة الاسرائيلية لاستغلال قضية حي البستان والشيخ جراح والمناطق المههدة بالاستيطان في المدينة المقدسة ، لدفع الجانب الفلسطيني على رفض المفاوضات وبالتالي تحميلة مسؤولية تفجيرها .

ودعا الى إدراك كيفية التعامل مقدسيا في هذة الظروف العصيبة التي تعصف بالمدينة المقدسة وأهلها ، خاصة في بلدة سلوان ، حيث الاستفزازات اليومية بصورها المختلفة من الانتشار ألأمني وتسهيل تحرك الحملات الاستيطانية وتعميق الحفريات في وادي حلوة وأعمال الاعتقال بحق الشبان والاطفال والاهالي ، محذرا من تداعيات الموقف وداعيا افراد الشرطة الى إيقاف كل أشكال الاستفزاز ومنع مسيرات المستوطنين التي تحاول ان تخلق حالة من العنف في مدينة القدس .