الإثنين: 23/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

التضامن: تصاعد الانتهاكات الإسرائيلية بحق المقدسات الإسلامية والمسيحية

نشر بتاريخ: 08/05/2010 ( آخر تحديث: 08/05/2010 الساعة: 11:37 )
سلفيت- معا- أفادت مؤسسة التضامن الدولي أن الأراضي الفلسطينية شهدت منذ مطلع نيسان الماضي تصعيدا إسرائيليا ملموسا وخطيرا بحق المقدسات الإسلامية والمسيحية.

وذكرت المؤسسة في تقرير وصل "معا" نسخة عنه، أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي اقترفت المزيد من الانتهاكات بحق المواطن الفلسطيني وأرضه ومقدساته ولم تسلم مدينتا القدس والخليل ومقدساتهما الإسلامية والمسيحية من تلك الجرائم كمثيلاتها من المدن الفلسطينية، جرائم وانتهاكات تتنافى مع أحكام القانون الدولي، وقواعد القانون الدولي الإنساني، والشرعة الدولية لحقوق الإنسان، وفيما يلي ابرز الانتهاكات الإسرائيلية بحق المقدسات خلال نيسان المنصرم.

برز الانتهاكات الإسرائيلية التي رصدتها مؤسسة التضامن الدولي لحقوق الإنسان:

بتاريخ 1/4/2010 أقدم ما يزيد عن 20 ألف مستوطن على اقتحام الحرم الإبراهيمي الشريف واحتلاله احتفالا بضمه إلى ما يسمى "قائمة التراث اليهودي".

بتاريخ 2/4/2010 الاحتلال الإسرائيلي يواصل إغلاق الحرم الإبراهيمي لليوم الثاني على التوالي بعد الإعلان عن ضمه إلى ما يسمى "قائمة التراث اليهودي".

بتاريخ 3/4/2010 زجت قوات الاحتلال الإسرائيلي بحشود كبيرة من الجنود والشرطة في الطرق المؤدية إلى كنيسة القيامة في مدينة القدس، مما تعذر بوجود هذا الأمر وصول المسيحيين إليها لأداء طقوسهم الدينية في عيد الفصح.

بتاريخ 14/4/2010 أقدم المستوطنون المتطرفون على رسم شعارات مسيئة للإسلام على جدران مسجد "بلال بن رباح" في قرية حواره شرقي مدينة نابلس.

بتاريخ 20/4/2010 الإعلان عن الكشف عن وجود مخطط إسرائيلي لإنشاء قطار أنفاق يربط القدس الغربية بساح البراق قرب المسجد الأقصى المبارك.

بتاريخ 27/4/2010 الاحتلال الإسرائيلي يمنع إدخال ( 145 ) صندوق "بلاط قيشان" خاص للمسجد الأقصى المبارك مقدم من الحكومة التركية لإكمال أعمال الصيانة فيه.

بتاريخ 28/4/2010 الاحتلال الإسرائيلي يسمح للمستوطنين بتنظيم مسيرة الأعلام في محيط الأقصى المبارك في خطوة استفزازية لمشاعر المسلمين.

ومما يجدر ذكره، وضمن سياسة الانتهاكات التي يتعرض لها الحرم الإبراهيمي الشريف في مدينة الخليل وبعد الإعلان عن ضمه لما يسمى "قائمة التراث اليهودي"، منعت سلطات الاحتلال رفع الأذان من مآذن الحرم خلال شهر نيسان أكثر من ( 59 ) مرة .

بتاريخ 3/5/2010 أقدمت مجموعة من المستوطنين المتطرفين على التسلل إلى قرية اللبن قرب نابلس وأضرموا النار في المسجد الرئيسي للقرية مما أدى إلى احتراق أجزاء كبيرة منه واتى على معظم أثاثه ومكتبته.

بتاريخ 4/5/2010 وفي مدينة رفح في قطاع غزه، أقدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي على تدمير مسجداً أثناء توغل للجيش الإسرائيلي في المنطقة والتي عاثت فيها تدميرا وفسادا.

بتاريخ 4/5/2010 وفي حربها المستمرة بحق المقدسات المسيحية كشفت "قناة الجزيرة الفضائية" عن حرب شرسة يقوم بها المستوطنون اليهود ضد "بطريركية الروم الأرثوذكس" وبطريركها "ثيوفلوس" الثالث الذي يعمل على الحفاظ على عقارات الكنيسة ويحاول إلغاء محاولات التسريب للأملاك والعقارات والأراضي التي حصلت في عهد سابقه، ويأتي هذا الكشف بعد قيام منظمة "عطرات كوهين" الاستيطانية بالضغط على الأسقف ليحذو حذو سلفه في هذا الأمر ضد المقدسات المسيحية في المدينة.

إن التضامن الدولي تعتبر هذه الانتهاكات مخالفة واضحة للعديد من المواثيق والقوانين الدولية واتفاقيات لاهاي وجنيف, التي تطالب بضرورة عدم انتهاك حرمة وقدسية الأماكن المقدسة لدى الشعوب المختلفة؛ وتؤكد أيضا على ضرورة الحفاظ على الأوضاع الثقافية والتراثية في أي بلد.

حيث تنص على أن : "لكل شخص الحق في حرية التفكير والضمير والدين، ويشمل هذا الحق حريته في إظهار دينه أو معتقده بالتعبد وإقامة الشعائر والممارسة والتعليم بمفرده أو مع جماعة وأمام الملأ أو على حده".- المادة "18" من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان-.

إن استمرار إسرائيل في سياستها التعسفية ضد المقدسات وأماكن العبادة الإسلامية والمسيحية، يتناقض مع ابسط حقوق الإنسان ويعتبر انتهاكا صارخا للحقوق الإسلامية والمسيحية في فلسطين.

كما وننظر بخطورة بالغة إلى ما وراء هذا الاستهداف المستمر والمتزايد ونعتبره نوعاً من أنواع التمييز العنصري الديني بحق الأعراق والأديان الأخرى، ونطالب بضرورة حماية تلك المقدسات من الانتهاكات الإسرائيلية وفق القانون والمواثيق الدولية.