الإثنين: 23/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

م.ت.ف: إبعاد 3 مواطنين بموجب القرار 1650 واستشهاد 12 خلال نيسان

نشر بتاريخ: 08/05/2010 ( آخر تحديث: 08/05/2010 الساعة: 13:00 )
سلفيت- معا- أفاد التقرير الشهري لدائرة العلاقات الدولية في منظمة التحرير الفلسطينية، الصادر اليوم، أن الاحتلال قتل 12 مواطنا فلسطينيا، وأبعد إلى غزة 3 فلسطينيين، فيما اعتقل 280 مواطنا آخر في الأراضي الفلسطينية المحتلة، خلال نيسان( ابريل) الماضي.

وأشارت الدائرة في تقريرها ( شعب تحت الاحتلال ) ، الى مضي سلطات الاحتلال في تهويد القدس المحتلة ، من خلال عديد الإجراءات والممارسات داخل وفي محيط المدينة ، فقد كشفت الهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس ، عن مخططات إسرائيلية لبناء 321 وحدة استيطانية ومدرسة دينية ، على مساحة 18 دونما، من أراضي حي الشيخ جراح في القدس المحتلة، و مخطط لسلطة الآثار الإسرائيلية وشركة تطوير الحي اليهودي ، لبناء كنيس يهودي جديد بجوار المسجد الأقصى المبارك.

وخلال الشهر ،منعت سلطات الاحتلال ، المواطنين الفلسطينيين مسلمين ومسيحيين، من دخول البلدة القديمة في القدس المحتلة ، لأداء الصلاة في المسجد الأقصى المبارك، او الوصول الى كنيسة القيامة ، للاحتفال بعيد سبت النور، وحولت المدينة الى ثكنة عسكرية.

وفي إطار سعيها لتفريغ المدينة من سكانها الشرعيين، اعتدت مجموعة من المستوطنين على رفقة الكرد، 88 عاماً، وابنتها نادية، 49 عاما، في حي الشيخ جراح، لإجبار العائلة على الابتعاد عن محيط المنزل الذي استولى عليه المستوطنون والعائد لعائلة الكرد، فيما تلقت عائلتي الدجاني والداوودي رسائل تهديد بإخلاء منزليهما، في إسكان الشيخ جراح ، من قبل جمعيات "السفراديم" وشركة "غلا شمعون" الاستيطانيتين.

الى ذلك طالب محامي المستوطنين الذين استولوا على بيوت عائلات حنون في القدس المحتلة ،مبلغ أربعة الاف دولار ،بدعوى تعويضات بدل إخلاء محتويات مساكن العائلة لصالح المستوطنين.

وبخصوص الأوضاع في قطاع غزة المحاصر ، جاء في التقرير ، ان سلطات الاحتلال واصلت أعمالها الحربية هناك سواء بالقصف الجوي او البحري او التوغلات البرية ، ما أدى الى استشهاد 5 مواطنين برصاص وصواريخ الاحتلال ، وتدمير عدة منازل ومصانع وتجريف المئات من الدونمات المزروعة ، وفي ذات الوقت يستمر الحصار الجائر ، للعام الثالث على التوالي ، ومنع المرضى من الخروج للعلاج ما رفع أعداد المتوفين منهم الى 382 مواطنا.

وحول تداعيات القرار العنصري 1650، فقد أبعدت سلطات الاحتلال الى غزة،كل من: فادي العزازمة "19 عاما"، من سكان مدينة الخليل ، بحجة انه مسجل في هويته انه من سكان غزة، رغم انه يقيم مع عائلته منذ 15 عاما في الخليل ، و أحمد عودة ابو شلوف، رغم انه متزوج من فلسطينية من مدينة بئر السبع، واب لاربعة ابناء ،والأسير احمد الصباح ، من سكان طولكرم ، بعد إنهاء محكومتيه في سجون الاحتلال التي بلغت 9 سنوات ، ويذكر ان زوجة الأسير وطفله يقيمان في طولكرم.

وذكر التقرير الى ان 12 مواطنا ، استشهدوا خلال نيسان الماضي ، بينهم 3 أطفال وأسيران ، فقد اعدم الاحتلال علي السويطي، 45 عاماً، من بلدة بيت عوا/ الخليل بهدم المنزل الذي تواجد فيه فوق راسه، فيما استشهد احمد سالم (21عاما) برصاص الاحتلال خلال مشاركته في مسيرة سلمية في حي الشجاعية /غزة.

وقتلت قوات الاحتلال كل من محمد اسليم (24 عاما) و مروان الجربة، 22 عاماً، ووائل أبو جلال، 28 عاماً، في القطاع خلال اعمال التوغل التي نفذتها هناك.
واستشهدت الطالبة سمر رضوان (17 عاما)، بعد دهسها من قبل احد المستوطنين على شارع عابود /رام الله ، والطفلتان الشقيقتان ماسه "10سنوات" وجنى "7سنوات" حسين فقها من قرية بردلة /جنين ، بعد صدم الجرار الزراعي الذي كان يقوده والدهما من قبل جيب عسكري اسرائيلي ، فيما اصيب الوالد وشقيقهما بجراح خطيرة.

وفي سجون الاحتلال ، استشهد الأسير رائد أبو حماد ( 21عاما) من العيزرية ، في سجن بئر السبع ، نتيجة تعرضه للضرب من قبل السجانين ،فيما استشهد الأسير المحرر فايز زيدان (48عاما) من بلدة بني نعيم /الخليل ، بعد الإفراج عنه مؤخرا من سجون الاحتلال ، نتيجة للإهمال الطبي المتعمد.
وعلى حواجز الاحتلال العسكرية التي تقطع أوصال الأراضي الفلسطينية ، استشهد محمد عليات "62" عاما اثر إصابته بنوبة قلبية بعد منعه من المرور عبر حاجز الحمرا قرب طوباس.

وخلال الشهر أصيب 120 مواطنا بجراح مختلفة بفعل ممارسات الاحتلال.

وأظهرت التقرير تواصل أعمال الاستيطان واعتداءات المستوطنين بحق المواطنين وممتلكاتهم ، فقد اقتلع مستوطنون 250 غرسه زيتون من أراضي قرية قريوت /نابلس، و 300 شجرة زيتون من أراضي قرية مخماس/ القدس المحتلة ،و15 شجرة زيتون من أراضي قرية ديراستيا/ قلقيلية.

وأضاف التقرير أن عدداََ من المستوطنين ، اعتدوا على مضارب سكان منطقة المالح /طوباس ، في محاولة منهم لإبعادهم عن المنطقة ، للاستيلاء عليها، فيما صادرت سلطات الاحتلال ، أربع مضخات للمياه ودمرت شبكات سحب المياه في المنطقة.

وذكر التقرير ان نحو 50 مستوطنا اقتحموا قرية خربة الحمام / شمال طولكرم، وجابوا شوارع القرية ، بشكل استفزازي ، واحرق مستوطنون سيارتين فلسطينيتين ،في بلدة جينصافوط / قلقيلية.

وفي سياق متصل احتل مستوطنون من مستوطنة 'الون موريه' ، نبع مياه في قرية دير الحطب /نابلس ونصبوا عدد من البيوت الجاهزة في محيطه، فيما اغرق مستوطنون من مستوطنة 'عصيون' ، 70 دونما من اراضي بلدة بيت أمر /الخليل، مزروعة بالعنب، بالمياه العادمة.

وسلمت سلطات الاحتلال مواطنين في حي (تل الرميدة)، وسط الخليل، إخطارات بوضع اليد على 7 دونمات لاستخدامها كمواقع "كاشفة".

وأفادت الدائرة ان الاحتلال، واصل ملاحقة الصحفيين واعتقالهم والاعتداء عليهم ، لمنعهم من نقل حقيقية ممارسات الاحتلال بحق شعبهم ، فقد اعتقل الصحفي حازم بدر مصور ومراسل وكالة الأنباء الفرنسية في قرية بيت صافا (الخليل)، أثناء عمله هناك، واعتقل المصور الصحفي هيثم الخطيب، خلال تغطية أحداث المسيرة السلمية في بلعين / رام الله ، فيما أصيب كل من الصحافيين ،عبد الحفيظ الهشلمون، من وكالة "رويترز، و عامر عابدين، من وكالة "بال ميديا و موسى الشاعر، مصور وكالة AT ، أثناء تغطيتهم أحداث المسيرة الأسبوعية في قرية المعصرة /بيت لحم .

وفي اطار سياسة التطهير العرقي واصلت سلطات الاحتلال تدمير منازل الفلسطينيين ،فقد دمرت منزل عبد العزيز سويطي في بيت عوا /الخليل ، بحجة وجود مطلوب لقوات الاحتلال بداخله،و هدمت منزل ماهر سلطان، في قرية حارس /قلقيلية، بحجة عدم الترخيص، ومنزل علي موسى ،في بلدة الخضر / بيت لحم ، لذات الحجة، فيما دمرت منزلي سلمان أبو مصطفى و جودت النبريص ،في خانيونس ، بصاروخ أطلقه من طائراتها الحربية،ومصنعا للأجبان، في حي الصبرة/ غزة.

كما أخطرت مواطني بلدة حلحول /الخليل، بهدم 3 منازل وبركة لتجميع المياه في البلدة، وأجبرت علي إبراهيم صلاح،من بيت صفافا/القدس المحتلة، على إخلاء منزله، بالقوة، وسلمته للمستوطنين.

وذكر التقرير ان قوات الاحتلال،شنت حملات اعتقال ومداهمات ليلية للمدن والقرى وعلى الحواجز العسكرية أسفرت عن اعتقال نحو 280 فلسطينيا، بينهم أطفال ونساء، فيما استشهد أسيران احدهما نتيجة التعذيب والآخر للإهمال الطبي المتعمد، وأصيب الأسيران ماهر خمايشه، وهشام غنيمات بجراح بفعل اعتداء السجانين عليهم في معتقل عوفر.