توصية بتشكيل جماعات ضغط للإفراج عن جثامين الشهداء خلال ورشة بطولكرم
نشر بتاريخ: 08/05/2010 ( آخر تحديث: 08/05/2010 الساعة: 19:22 )
طولكرم - معا - أوصى مشاركون في ورشة عمل تدريبية بعنوان " شهداء الأرقام والمفقودين "، عقدت في جامعة القدس المفتوحة - منطقة طولكرم التعليمية اليوم السبت، بتشكيل جماعات ضغط من الطلبة والمؤسسات الرسمية والأهلية وبرلمانات العالم، للضغط على حكومة إسرائيل للكشف عن أسماء المفقودين من الشهداء والإفراج عن جثامينهم.
ودعا المشاركون إلى تشكيل تجمع لذوي الشهداء المفقودين من أجل تنظيم أوضاعهم والدفاع عن حقوقهم، مطالبين الجهات الحكومية الأهلية بإثارة هذه القضية على الصعيد الدولي وفي محكمة لاهاي، بحيث يكون هناك تمثيل قانوني للإفراج عن هؤلاء الشهداء وضمان حقوقهم بإعادتهم إلى أرضهم، موصين بضرورة عقد مؤتمر دولي بهذا الخصوص في المناطق الفلسطينية، وتحديداً في طولكرم التي تعتبر من أكثر المناطق نشاطاً في موضوع الشهداء المفقودين.
وجاءت هذه التوصيات في نهاية الورشة التي نظمها طلبة تدريب ميداني 4 في تخصص الخدمة الاجتماعية في جامعة القدس المفتوحة، بالتنسيق مع لجان العمل الاجتماعي بالمحافظة.
وقال المشرف الأكاديمي في الجامعة الدكتور حسني عوض، ان هذه الورشة تأتي ضمن فعاليات برنامج التنمية الاجتماعية والأسرية في الجامعة، التي تشارك المجتمع المحلي في قضاياه وهمومه، مشيراً إلى أن ورشة اليوم تتناول قضية هامة وفريدة من نوعها على مستوى العالم وهي قضية شهداء الأرقام، موضحاً أن إسرائيل هي الوحيدة في العالم التي لا تكتفي باعتقال الأحياء وعقابهم، بل امتدت إلى عقاب الشهداء واحتجاز جثامينهم، وعقاب ذويهم وزيادة آلامهم.
واعتبر عوض أن هذه القضية دولية إنسانية يجب أن توضع فيها النقاط على الحروف ويتم دعمها من قبل كافة الجهات الرسمية والأهلية، لاستعادة الشهداء الذين هم أكرم منا جميعا، ودفنهم حسب الشريعة الإسلامية.
وأوضح عوض أن الطلبة يحاولون بجهودهم كما قامت بتدريبهم الجامعة، إعداد هذا النشاط وتطبيق مبدأ الإستعانة بالخبراء، مشيراً إلى أن الطلبة أقاموا معرضاً لصور الشهداء المفقودين مرافقاً للندوة برعاية لجان العمل الاجتماعي.
بدوره، اعتبر رئيس لجان العمل الاجتماعي شريف شحرور موضوع جثامين الشهداء ومقابر الأرقام والمفقودين موضوع قديم حديث تم إثارته قبل عامين، وهذه الورشة هي أول ورشة تقام على مستوى الجامعات في الميدان التدريبي، ما يعطي مزيداً من الاعتزاز والنهوض بالجامعات الفلسطينية بتدريب الطلبة على قضية هامة يحرص الفلسطينيون على إثارتها.
واعتبر منسق الحملة الوطنية لاسترداد جثامين الشهداء سالم خلة أن احتجاز الاحتلال لجثامين الشهداء يدل على عنصريته وعدم التزامه بالاعتبارات الأخلاقية وتنكره لحقوق الإنسان، مؤكداً استمرار العمل باتجاه هذا الموضوع، وإسماع صوتنا للمجتمع الدولي ولمنظمات حقوق الإنسان حتى يتم تسليم جثامين الشهداء لذويهم، مطالباً بضرورة وضع هذه القضية على سلم الأولويات في كافة المحافل.
وأكد الباحث الحقوقي في الهيئة الفلسطينية المستقلة لحقوق الإنسان سمير أبو شمس، أهمية طرح هذا الموضوع في كافة المحافل والضغط نحو الإفراج عن جثامين الشهداء.