الإثنين: 23/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

"حرب الحمّص" تستعر بين لبنان وإسرائيل

نشر بتاريخ: 09/05/2010 ( آخر تحديث: 09/05/2010 الساعة: 16:52 )
بيت لحم- معا- انتصر لبنان مجدداً على إسرائيل وذلك بعد تحطيمه الرقم القياسي، عبر تحضير أكبر صحن حمص بطحينة الذي دخل كتاب غينيس للأرقام القياسية 2010.

فبعد صحن الحمص الذي أعدته إسرائيل بوزن 4 أطنان، أعدت جامعة الكفاءات أكبر صحن حمص في العالم بلغ وزنه 10452 كيلو أي ما يزيد عن 10 أطنان، وهو الرقم الذي يوازي مساحة لبنان.

وشارك في إعداده ما يفوق الـ300 طالب بإشراف الشيف رمزي الشويري وما يفوق الـ50 شيفا.

أما مقادير هذا الصحن العملاق فهي 7 آلاف كيلو حمص، 1600 كيلو عصير حامض، 2000 كيلو طحينة، 100 كيلو ثوم، 130 كيلو ملح، 710 ليتر من زيت الزيتون.

كما حاز المهندس جو قبلان على جائزة اكبر صحن فخار.

ويسعى لبنان لإثبات حق ملكيته لأطباق لبنانية، وذلك برفع دعوى قضائية دولية ضد إسرائيل أمام المحافل الدولية.

فبحسب جمعية الصناعيين في لبنان، تقوم إسرائيل منذ سنوات بتصدير وتسويق مواد غذائية معروفة بأنها "ماركة مسجلة" للمطبخ اللبناني من الوجهة الزمنية والتقليدية، وحتى اللغوية، بالاسم نفسه والتركيبة نفسها التي اعتاد اللبنانيون على إعدادها منذ سنين، معتبرة هذه الوصفات إسرائيلية. ومن الأطباق التي تعد محوراً للجدل هناك: التبّولة والحمّص.

فادي عبود، رئيس جمعية الصناعيين اللبنانيين، يدافع عن حق لبنان في ملكية الحمّص والتبولة قائلاً "بدأ لبنان بتصنيع الحمص بشكله الحالي في العام م1959 من قبل شركة قرطاس، كما أن خلط الخضار بالبرغل هو من التراث اللبناني الذي يعود إلى القرن الثاني عشر ، ونحن بصدد جمع الوثائق التي تثبت أنها اختراعات لبنانية".

استياء عبود يرجع إلى تسويق شركة "سابرا" للحمص في المحلات التجارية المنتشرة في بريطانيا، على أنه الطبق التقليدي الإسرائيلي، هذا إلى جانب دخول إسرائيل موسوعة غينيس للأرقام القياسية بعمل أكبر صحن حمص.

أما عن الإجراءات التي ستتخذها الجمعية لردع إسرائيل فهي تتضمن وفقاً لعبود ، تنظيم عدد من المظاهرات في العاصمة بيروت، والإعداد لرفع دعوى أمام المرجعيات المتخصصة، هذا إلى جانب الإعداد لحملة إعلامية تسلّط الضوء على محاولة لبنان لكسر الرقم القياسي لأكبر صحن تبولة.

جدير بالذكر أن حجم سوق الحمّص في الغرب يبلغ بحسب جمعية الصناعيين حوالي 500 مليون دولار سنوياً.

وكانت إسرائيل هي من أطلق حرب الحمص حين استولت على المطبخ اللبناني التقليدي من خلال التسويق للحمص بصفته طبقا يهودياً تقليدياً، وصنعت اكبر صحن حمص دخل موسوعة "غينيس".

لكن في الرابع والعشرين من تشرين الأول الماضي، اعتزم اللبنانيون تحطيم هذا الرقم في سوق الصيفي في وسط بيروت، من خلال إطلاق حملة "الحمص لبناني"، واستطاع طلاب الكفاءات وتحت إشراف الشيف رمزي أن يحطموا الرقم القياسي. فعادت "إسرائيل" لتصنع صحن حمص بلغ وزنه 4090 كلغ محطمة الرقم القياسي للصحن اللبناني الذي بلغ وزنه 2050 كلغ. اليوم ، يصرّ لبنان على حماية إرثه والوقوف لها بالمرصاد ، ليؤكد على هوية الحمص ، ولو تطلب الامر المشاركة في مئة حدث لتحطيم الرقم القياسي في "غينيس".

يشار الى ان صحن الحمص وجبة شهيرة جدا ومنذ القدم في بلاد الشام (لبنان والاردن وفلسطين وسوريا) اضافة الى الفلافل.