علاج وتأهيل ضحايا التعذيب ووزارة الاسرى يوقعان اتفاقية شراكة
نشر بتاريخ: 09/05/2010 ( آخر تحديث: 09/05/2010 الساعة: 13:52 )
رام الله - معا - وقع مركز علاج وتأهيل ضحايا التعذيب، في مقره برام الله، اليوم الاحد، اتفاقية شراكة وتعاون مع وزارة شؤون الأسرى والمحررين حول آليات التحويل والعلاج، حيث تقضي الاتفاقية بقيام وزارة شؤون الأسرى بتحويل المعتقلين والأسرى الفلسطينيين المحررين من السجون الإسرائيلية لمركز علاج وتأهيل ضحايا التعذيب كونه الجهة المختصة في هذا المجال، كما تقضي الاتفاقية أيضا بقيام المركز بتقديم الدعم والتدريب اللازمين لكوادر وموظفي الوزارة الذين يقومون بتقديم الخدمة للأسرى المحررين.
ووقع على الاتفاقية وزير شؤون الأسرى والمحررين عيسى قراقع، والرئيس التنفيذي للمركز الدكتور محمود سحويل.
ويهدف المركز من خلال توقيع هذه الاتفاقية مع وزارة شؤون الأسرى والمحررين إلى توسيع نطاق الخدمات التي يقدمها والوصول إلى الفئات المتضررة بصورة أسرع واعم حيث أن الوزارة هي الجهة الرسمية المسئولة عن الأسرى وضحايا التعذيب في السجون الإسرائيلية، فالمركز يعمل دوما على الوصول إلى كل الضحايا والمتضررين الذين يتم الكشف عنهم أو يقوموا بمراجعة المركز فرديا، بالإضافة لذلك تهدف هذه الاتفاقية إلى تقديم التدريب والخبرة بكوادر وموظفي الوزارة.
هذه الاتفاقية والاتفاقيات الأخرى التي وقعها المركز مع الوزارات والمؤسسات الشريكة تأتي ضمن الخطط الإستراتيجية للمركز والتي تهدف إلى أن يكون المرجعية الأولى في هذه الحالات كونه الجهة الوحيدة المختصة في هذا المجال.
من جانبه، رحب الدكتور سحويل بالحضور، مشيرا إلى علاقة الشراكة التي تربط بين المركز والوزارة، ولفت إلى أن توقيع الاتفاقية يكتسب أهمية استثنائية، مشيرا إلى حرص المركز على تكريس أواصر التعاون مع شتى الهيئات الرسمية والأهلية، وتطرق إلى الصلات الوطيدة التي تربط بين المركز والوزارة، ما تكلل بتنفيذ العديد من البرامج المشتركة، مشيرا إلى حيوية دور الوزارة في خدمة الأسرى، الذين أكد ضرورة أن يحظوا بمزيد من الاهتمام.
وتعرض إلى جهود المركز في خدمة الأسرى المحررين وذويهم، لافتا إلى تنوع البرامج التي ينفذها وانعكست إيجابا على الكثير من الأسرى المحررين.
أما الوزير قراقع، فاعتبر أن الاتفاقية خطوة مهمة لخدمة الأسرى المحررين، خاصة وأنهم عانوا أشكالا شتى من التعذيب داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي، ولفت إلى حيوية الاتفاقية لتوفير خدمات متنوعة للأسرى، خاصة على صعيد الدعم النفسي، وتدريب كادر الوزارة، خاصة وأن برنامج التأهيل في الوزارة توقف منذ فترة، مبينا أن الوزارة تسعى لتفعيل هذا الملف لأهميته.
وتابع: لا يجوز أن تكون هناك وزارة للأسرى، وتفتقر إلى برنامج للتأهيل، ولذا شرعنا ببث الروح في للتأهيل الاجتماعي والنفسي، لا سيما وأن هذا الجانب منقوص في المجتمع.
وقال: على كافة المؤسسات التركيز على التأهيل النفسي والاجتماعي، كما لا بد من تسليط الضوء على ضحايا التعذيب في السجون الإسرائيلية.
وتابع: لا بد ليس من عدم الاكتفاء بتقديم العلاج فقط، بل وفضح الممارسات الإسرائيلية بحق الأسرى، والتي تنتهك كافة القوانين والمواثيق الدولية.
واتهم سلطات الاحتلال باستهداف الأطفال، مشيرا إلى الآثار السلبية التي تخلفها عملية الاعتقال على كثير من الأطفال.