التلباني : الأراضي الفلسطينية تشهد هجرة لرؤوس الأموال بسبب الاوضاع السائدة
نشر بتاريخ: 05/06/2006 ( آخر تحديث: 05/06/2006 الساعة: 21:23 )
غزة - معا- اشار محمد التلباني رئيس الغرفة التجارية في المحافظة الوسطى الى انتشار ظاهرة هجرة رؤوس الأموال الفلسطينية وإغلاق المصانع والمنشات التجارية والصناعية في غزة نتيجة للظروف الاقتصادية والاغلاقات المتكررة واحتكار بعض الموارد الطبيعية كالغاز والمواد الأساسية التي تستخدم في الصناعة والارتفاع الحاد في الأسعار.
واضاف أن تلك العوامل أدت إلى تفاقم الأزمة الاقتصادية في الأسواق الفلسطينية ، وهذا ينعكس سلبا على الاستثمار الأجنبي في الأراضي الفلسطينية من خلال هروب رؤوس الأموال الفلسطينية إلى الخارج مما يدفع المستثمر الأجنبي إلى الهروب أيضا نتيجة للفلتان الأمني وعدم الاستقرار السياسي في الأراضي الفلسطينية.
وقال التلباني إن عددا كبيرا من أصحاب رأس المال الفلسطيني في الأراضي الفلسطينية لا يستثمرون أموالهم في إنشاء مصانع ومحلات تجارية خوفا من الأوضاع السياسية والأمنية في السائدة في الأراضي الفلسطينية.
وعبر التلباني عن تخوفه الشديد من انعكاسات الظاهرة على مستقبل الاقتصاد الوطني الفلسطيني والصناعة الوطنية الفلسطينية من خلال الاعتماد على الاستيراد الخارجي وإهمال الصناعات الوطنية الفلسطينية ويصبح السوق الفلسطيني بمثابة مستهلك بالدرجة الأولى وغير قادر على إنتاج البضائع والمواد الغدائية والتي تعمل المصانع الفلسطينية علي تشغيل عدد كبير من الأيدي العاملة والخريجيين الفلسطينيين وزجهم في أسواق العمل من اجل إنعاش الاقتصاد الفلسطيني ورفع مستوي الدخل لدي المواطن الفلسطيني .
ودعا الحكومة الفلسطينية ووزارة الاقتصاد الوطني إلى التحرك العاجل من اجل إنقاذ الأسواق الفلسطينية والمنشات والمصانع من هجرة رأس مالها إلى دول مجاورة مما يزيد من نسبة البطالة في المجتمع الفلسطيني وعدم توفير فرص عمل لعدد كبير من أبناء الشعب الفلسطيني .