في ظل هدوء نسبي- اسرائيل تلاحق المجرمين الفارين في مدن الضفة

بيت لحم- معا- قررت الشرطة الاسرائيلية منذ بداية هذا العام ملاحقة المجرمين بعد ان وجدوا لانفسهم اماكن اختباء في مدن الضفة الغربية، خاصة ان العديد منهم سواء أكانوا اسرائيليين أم فلسطينيين اعتقدوا ان اختفاءهم في مدن مثل رام الله ونابلس والخليل وجنين وقلقيلية سيبعدهم عن مطاردة وملاحقة الشرطة الاسرائيلية.

وذكرت صحيفة "معاريف" اليوم الاحد أن الشرطة وبالتعاون مع الجيش الاسرائيلي وكذلك وحدة المستعربين قررت القيام بحملة مطاردة للمجرمين الفارين، وذلك منذ بداية هذا العام، مما أدى الى اعتقال 86 من هؤلاء المجرمين منذ بداية الحملة.

واضافت الصحيفة ان احد الضباط في حرس الحدود الاسرائيلي اكد للصحيفة انه "منذ اتخاذ القرار فاننا نقوم بنشاط شبه ليلي لتنفيذ اعتقالات بحق السارقين ومخالفي القانون في اسرائيل، حيث نقوم بهذا النشاط كما كنا نقوم بنشاط لاعتقال المطلوبين في قضايا أمنية، وبنفس الحذر خاصة ان العديد من المجرمين الهاربين يستخدمون نفس الطرق التي كان يتبعها المطلوبون الامنيون، بحيث يقوم العديد منهم باستبدال الشقق المستورة التي قاموا باستئجارها، وطوال الوقت يتحركون تحت جنح الظلام وبطرق مستورة جدا".

واضاف هذا الضباط الذي يعمل في وحدة المستعربين "أن هؤلاء المجرمين يقضون وقتا طويلا في الاختفاء والتمويه وهذا ما يبعدهم على الاقل من القيام بنشاط ضد اسرائيل، ولكن ذلك لا يكفي خاصة انه يوجد تراجع كبير في نشاط التنظيمات الفلسطينية الامني، وهذا ما سمح للجيش بان يقوم بنشاط ايضا لملاحقة المجرمين".

وأشارت الصحيفة إلى ان كافة النشاطات التي تقوم بها الشرطة الاسرائيلية في مدن الضفة الغربية لملاحقة واعتقال المجرمين الفارين، تكون بالتنسيق الكامل مع الجيش الاسرائيلي وقائد الجيش في الضفة الغربية، وكذلك مع وحدة المستعربين التابعة لحرس الحدود الاسرائيلي.