الأحد: 29/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

بلدية الخليل تعقد ورشة عمل لتسجيل المدينة ضمن قائمة التراث العالمي

نشر بتاريخ: 09/05/2010 ( آخر تحديث: 09/05/2010 الساعة: 19:33 )
الخليل-معا- عقدت اليوم بلدية الخليل في قاعة مركز إسعاد الطفولة التابع لها، ورشة عمل تحت عنوان "تسجيل البلدة القديمة من مدينة الخليل على قائمة التراث العالمي" بمشاركة أكثر من 140 شخصية تمثل أكثر من 100 مؤسسة أهلية و حكومية و شخصيات اعتبارية و متخصصين في التاريخ و التراث و مهتمين في المشروع .

تأتي هذه الورشة بهدف تعريف المؤسسات المحلية على الطرق والآليات لتسجيل المدن التاريخية ضمن قائمة التراث العالمي و الإشكاليات التي تواجه بلدية الخليل في المشروع و أهمية التعاون المؤسساتي و الشعبي لدعم طلب التسجيل .

و استهلت الورشة بكلمة خالد العسيلي رئيس بلدية الخليل، الذي أعرب عن سعادته لمشاركة جميع المؤسسات المحلية في الورشة. وقال " تأتي هذه الورشة نتيجة عمل مشترك للمؤسسات الوطنية و الرسمية و التعليمية في فلسطين و الخارج لتعكس نتيجة جهد كبير و عمل دؤوب من اجل إبراز الوجه الحضاري لمدينة الخليل و حماية تراث الآباء و الأجداد في وجه الأطماع الإسرائيلية."

و أضاف العسيلي، أن ما تتعرض له مقدساتنا من هجمة شرسة و خاصة في القدس و الخليل هو دليل واضح على أن الاحتلال الإسرائيلي غير قادر عل إثبات مزاعمه الدينة في الانتماء إلى هذه الأرض المباركة لأنها عربية إسلامية منذ أن سكنها أجدادنا العرب الكنعانيين و ما الأعمال التي يقوم بها الاحتلال الإسرائيلي من استيلاء على الأرض بهدف الاستيطان و القرارات التي تتخذها حكومته المتطرفة و التي كان آخرها وضع الحرم الإبراهيمي الشريف على قائمة التراث الإسرائيلي إلا دليلا واضحا على عجزها و إفلاسها .

و أكد العسيلي على انه برغم من سياسات الاحتلال و إجراءاته، تضافرت جهود المؤسسات الوطنية والسلطة الوطنية منذ تأسيسها على حماية البلدة القديمة والتصدي لسياسات الاستيطان الإسرائيلية، موضحا ما قامت به بلدية الخليل من مشاريع تطويرية بهدف حماية البلدة القديمة والإسهامات الكبيرة التي قدمها الرئيس محمود عباس ومجلس الوزراء ممثلا بالدكتور سلام فياض، في إحياء و اعمار البلدة القديمة، مبينا القرارات العملية و المادية التي تم اتخاذها من اجل دعم صمود أهالي البلدة، إضافة لمباركتهما مشروع التسجيل و إيعازهما لجميع الوزارات و المؤسسات الوطنية بالعمل على إكمال و مساندة المشروع إخراجه لحيز الوجود .

و شدد الدكتور سمير ابو زنيد مسير أعمال المحافظة، على إيلاء البلدة القديمة أهمية خاصة في توفير الأمن والأمان رغم كل التعقيدات الإسرائيلية التي تفرضها على المنطقة. وأعرب عن جاهزية محافظة الخليل بتقديم كل الإمكانيات المتوفرة لدعم المشروع و تحقيق الشراكة الحقيقة بين مؤسسات المحافظة لإنجاحه و دعم جميع نشاطاته و شروط تنفيذه .

و في الورقة الأولى من ورشة العمل التي قدمها الدكتور حمدان طه الوكيل المساعد في وزارة السياحة و الآثار والتي كانت بعنوان التسجيل على قائمة التراث العالمي أوضح فيها كل الشروط الفنية و الحيثيات التي يجب أن تتوفر في ملف الطلب و إمكانية تحقيها و الأهمية التي يمكن تحقيقها من اكتمال المشروع .

و في ورقة العمل الثانية التي قدمها المهندس علاء شاهين مدير المشروع بين مراحل العمل التي تمت خلال الفترة الماضية و المراحل الحالية و المستقبلية مفصلا أجزاء العمل و الرؤية العامة للمشروع .

أما في مجال القانون الدولي فتحدث الدكتور أنور ابوعيشة أستاذ القانون في جامعة القدس و رئيس جمعية التعاون الثقافي الخليل فرنسا، حول إمكانية الاستفادة من هذا المشروع دوليا ونصوص القانون التي تتعلق بتسجيل المدن المحتلة و كيفية مواجهة الحملة الإسرائيلية على المقدسات الإسلامية من الناحية القانونية و الاستفادة من العلاقات الدولية التي تم تحقيقها من اجل الحملة.

و في الورقة الرابعة و الخامسة تحدث عماد حمدان مدير لجنة اعمار البلدة القديمة و الدكتور نعمان عمرو رئيس منطقة الخليل التعليمة في جامعة القدس المفتوحة حول تاريخ مدينة الخليل و أهمية تراثها وأهمية الحفاظ عليه و ما تم انجازه في ترميم الأبنية القديمة و الحفاظ على طابعها المعماري.

و قبل اختتام الورشة فتح المجال للحضور لطرح أسئلتهم و مداخلاتهم حول المشروع والذين أعربوا من خلالها عن اهتمامهم الكبير ورغبتهم بالمشاركة و الدعم و الترحيب بالخطوات العملية للتنفيذ.

الجدير بالذكر أن مشروع تسجيل البلدة القديمة على قائمة المدن التاريخية يحظى بمشاركة دولية بين بلدية الخليل و بلديتي بلفورد و اركوي الفرنسيتين و بتأييد عدد كبير من صناع القرار الدوليين و شخصيات سياسية و ثقافية و فكرية عالمية.