الأحد: 29/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

جولة لغنيم في الولجة وواد رحال وتقوع ومسيرة لمواجهة الجدار في بيت جالا

نشر بتاريخ: 09/05/2010 ( آخر تحديث: 09/05/2010 الساعة: 20:43 )
بيت لحم- معا - شارك الوزير ماهر غنيم وزير وزارة الدولة لمواجهة الجدار العازل والمخططات الاستيطانية ومحافظ محافظة بيت لحم عبد الفتاح حمايل وعدنان الحسيني محافظ القدس في اطار جولة لهم بمحافظة بيت لحم في العديد من الفعاليات للتصدي للجدار العازل والتي كان ابرزها المسيرة الاسبوعية التي تنظمها اللجنة الشعبية لمواجهة الجدار في مدينة بيت جالا .

وتقدم المسيرة التي انطلقت من امام النادي الارثوذكسي في بيت جالا الوزير غنيم والمحافظ حمايل وعضو المجلس التشريعي فايز السقا ورئيس لجنة الدفاع عن الاراضي في بيت لحم خالد العزة ومحمود زواهرة وعماد ابو نصار ومروان الفرارجة بمشاركة العشرات من المواطنين الفلسطينين والعشرات من نشطاء السلام اليهود والاجانب .

وسارت المسيرة باتجاه موقع عمل قوات الاحتلال بالجدار حيث قامت قوات الاحتلال باغلاق المنطقة بالاسلاك الشائكة فيما اكد ابو نصار ان مسيرة اليوم هي المسيرة الاسبوعية التي تؤكد مواصلة شعبنا لحقه في النضال ومقاومة هذا الجدار العازل الذي يلتهم الارض الفلسطينية .

واكد ابو نصار ان شعار مسيرة اليوم هو احراق وخلو مدينة بيت جالا من منتوجات المستوطنات بشكل خاص والمنتوجات الاسرائيلية بشكل عام مشددا على ان مقاومة الاحتلال تتم باشكال عدة وعلى راسها مقاومة الجدار والمقاطعة مشددا على ان لشعب الفلسطيني الحق في مقاومة هذا الاحتلال البشع بكافة الوسائل التي كفلتها الشرعية الدولية .

بعد ذلك قام عشرات الشبان بسكب العصائر الاسرائيلية باتجاه جنود الاحتلال ومن ثم قاموا باحراق كمية من هذه المنتجات تاكيدا على السير باتجاه اخلاء الاسواق الفلسطينية من هذه المنتجات التي تصب في مصلحة الاحتلال وتساهم في قتل ابناء الشعب الفلسطيني
من جهته اكد الوزير غنيم على ان مشاركته في هذه الفعالية وغيرها من الفعالية انما هي تاكيد واضح على سياسة الحكومة الرامية للتخلص من هذا الاحتلال مشددا على ان المواثيق والعاهدات الدولية اعطت شعبنا الحق في مقاومة الاحتلال حتى طرده من الارض الفلسطينية .

وشدد غنيم على ان من اهم الاسلحة المتحة امام الشعب الفلسطيني هي القول لهذا الاحتلال انه مقاطع بكافة الاشكال مشيرا الى صوابية قرار مقاطعة المنتوجات القادمة من المستوطنات التي تلتهم الارض الفلسطينية وتقتل حلم اقامة الدولة .

من جهته ثمن المحافظ حمايل جهود كافة اللجان والمؤسسات والفعاليات التي تعمل على مقاومة هذا الاحتلال البشع والة الحرب الاسرائيلية التي تتمثل بمواصلة هذا الجدار العنصري والمستوطنات العنصرية التي تقتل كل ما هو انساني .

وشدد المحافظ حمايل على اهمية مواصلة الهبة الجماهيرية التي تمثل ابرز اشكال المقاومة اشعبية لمجابهة هذا الاحتلال الذي يصر يوما بعد يوم على قتل حلم الدولة الفلسطينية وتحقيق السلام العادل والدائم في المنطقة مؤكدجا وقف السلطة والقيادة الفلسطينية الى جانب ابناء شعبنا في مواجهة هذه السياسات الاحتلالية.

واكد المحافظ حمايل على ان احراق ابناء شعبنا لهذه المنتوجات القادمة من المستوطنات ما هو الا دليل واضح وصريح على لفظ ابناء شعبنا لهذا الاحتلال المقيت الذي يرفض العمل على تحقيق السلام واقامة الدولة التي يسعى العالم اجمع من اجل اقامتها حتى من قبل الجهات الداعمة لاسرائيل .

واكد المحافظ ان سياسات الاحتلال الاسرائيلي ستبوء بالفشل في نهاية المطاف امام صمود وتضحية شعبنا مشددا على اهمية تحقيق الوحدة الوطنية على الساحة الفلسطينية لان ذلك سيساهم في تقوية الاطراف الفلسطينية بمواقفها امام المجتمع الغربي وان استمرار الانقسام سيصب في مصلحة هذا الاحتلال .

وتاتي مشاركة الوزراء والمحافظين في هذه المسيرة في اطار الجولة التي نظمها محافظ بيت لحم الوزير عبد الفتاح حمايل لمحافظ القدس عدنان الحسيني والوزير ماهر غنيم بحضور النائب حيث ابتدات الجولة بعد الانطلاق من مقر المحافظة بزيارة الى قرية الولجة حيث التقوا هناك باهالي القرية ورئيس واعضاء المجلس وبحضور النائب محمد خليل اللحام وعضو المجلس الثوري لحركة فتح محمد طه ابو عليا وممثلي اللجان الشعبية لمواجهة الجدار محمود زواهرة وخالد العزة ومروان فرارجة والطاقم القانوني المدافع عن اراضي الولجة ممثلا بالمحامي غياث ناصر وعلي عامر مسؤول مواجهة الجدار في مجلس الوزراء الفلسطيني وعقدوا لقاء مطولا بهدف العمل على تعزيز الخطوات في مواجهة الهجمة الشرسة التي تتعرض لها القرية .

وفي بداية اللقاء رحب رئيس المجلس القروي بالولجة صالح خليفة بالوزراء والمحافظين والناب اللحام مشددا على اهمية الوقوف الى جانب القرية التي تتعرض لحملة شرسة لما تتمتع به من موقع استراتيجي متقدم مشيرا الى ان تحقيق انجاز في قرية الولجة بالتصدي للجدار يعني تحقيق تقدم في اقامة الدولة الفلسطينية المستقلة .

وقدم خليفة للوزراء شرحا مفصلا عن ما تعانيه القرية من جراء سياسات الاحتلال الاسرائيلي وما تتعرض له من حملة مصادرة وهدم للمنازل والجهد الشعبي والقانوني المبذول للتصدي للمخططات الاسرائيلية من خلال حملة وفعاليات شعبية تتم بمشاركة كافة الجهات والفعاليات ونشطاء السلام الاسرائيليين والاجانب ولجان مقاومة الجدار .

وطالب خليفة بعد تثمينه الجهد الذي تبذله الجهات الرسمية الفلسطينية المختلفة بمزيد من هذا الجهد وتوحيد الجهود والعمل بين كافة الجهات الفلسطينية شاكرا الوفد على هذه الزيارة معربا عن امله ان تساهم في تعزيز الوقفة ضد غول الجدار والاستيطان .

من جهته قال على عامر ان زيارة اليوم تاتي لتعزيز الجهد وتوضيح ما تم الاتفاق عليه خلال جولات سابقة خصوصا فيما يتعلق بالخطوات القانونية لمواجهة الجدار ومساره العنصري مضيفا ان حضور محافظي بيت لحم والقدس ياتي في اطار توحيد الخطوات بمختلف اشكالها في متابعة هذا الملف .
واكد عامر اهمية مناقشة الخطوات التي تم الاتفاق عليها من اجل البدء السريع باتخاذ خطوات الى جانب ما تم اتخاذه من خطوات لمواجهة العدوان الاسرائيلي .

بعد ذلك استمع الوزراء من المحامي غياث ناصر الى شرح مفصل عن الجهود التي بذلتها الطواقم القانونية في المحاكم الاسرائيلية حيث قدم لهم شرحا مفصلا عن اهمية الخطوات التي تم اتخاذها وسيتم اتخاذها في مسابقة عامل الزمن الذي تحاول اسرائيل استغلاله حيث تم تقديم طلبات للمحاكم الاسرائيلية لتقديم موعد المحاكم استباقا للزمن .

كما اشار ناصر الى اهمية مواجهة التزوير الذي تقوم به شركات استيطانية حيث تقوم هذه الشركات بتزوير اوراق تدعي فيها شرائها للاراضي في الولجة وبالتالي لا بد من تحرك رسمي وشعبي منظم ينظم الاوراق قبل الذهاب الى المحاكم داعيا الى الاسراع في استخراج اوراق الطابو والملكية من الجهات الفلسطينية واعطاء الولجة معاملة خاصة من اجل تجهيز ملف قوي قبل التوجه الى القضاء الاسرائيلي .

من ناحيته قال محافظ القدس عدنان الحسيني ان الولجة تمثل نموذجا للقرى الفلسطينية البعيدة والمستهدفة من قبل هذا الاحتلال مشددا على ان الولجة تقع في موقع استراتيجي يعيق اتمام مخططات الاحتلال الاسرائيلي وبالتالي فان هناك ضغطا كبيرا من قبل سلطات الاحتلال مشددا على اهمية وضرورة عدم الاستهانة بهذه الحملة التي تنفذها اسرائيل بطريقة تتبادل الادوار فيها ما بين جهات حكومية ومنظمات استيطانية .

اما النائب اللحام فقد دعا في حديثه الى اهمية متابعة الاراضي التي يجري الحديث عنها ووقوع تزوير فيها واهيمة توجه اصحابها الى المحاكم الاسرائيلية ضمن حملة قانونية موجهة هذا الى جانب الحملة الشعبية داعيا ايضا كافة الجهات التنفيذية الفلسطينية الى المساعدة والمساهمة في التسهيل على المواطنين والجهات الفاعلة في هذا الملف بالحصول على الاوراق اللازمة .

من جهته اكد المحافظ حمايل على التوجه السابق باهمية توحيد الجهود مشددا على اهمية وضع برنامج عمل وخطط عملية في كافة المجالات سواء تلك التي تتعلق بالمواجهة الشعبية على الارض او تلك المتعلقة بالحملة القانونية مضيفا ان حضور الوزير غنيم والمحافظ الحسيني يصب في اطار تقوية وتوحيد الجهد الرسمي في مواجهة هذه الحملة الاسرائيلية .

اما الوزير غنيم فقد شدد على اهمية حصول المواطنين على الاوراق الثبوتية للارض وفق اليات محددة وواضحة تتم عبر المجلس القروي والمحافظة ومن ثم تسليمها للجهات القانونية التي تابع الملف .

اما خضر الاعرج مدير مكتب وزارة الاسرى في بيت لحم واحد المواطنين في القرية فقد اكد على اهمية متابعة وملاحقة القضايا التي تتعلق بتهريب الاراضي مطالبا في الوقت ذاته بدعم اكبر من الجهات الرسمية سيما وان هناك جهات مشبوهة ومعروفة تحاول تشويه الناس وتزوير الحقائق
كما طالب الاعرج بضرورة قيام السلطة بمتابعة الملف مع دير كريمزان سيما وان هناك طريقا تاريخية لقرية الولجة من اراضي الدير مشددا على اهمية توضيح هذه الامور منى قبل الدير .

بعد ذلك فتح باب النقاش مع اهالي القرية حيث اجاب الوزير غنيم والمحافظان حمايل والحسيني على تساؤولات الولجة وامكدوا لهم وقوف السلطة الى جانبهم في هذه المعركة التاريخية لتعزيز صمود المواطنين في اراضيهم .

كما شملت الجولة اليوم بالاضافة الى بيت جالا والولجة في كل من بلدة تقوع حيث تم زيارة منزل المواطن محمود صباح القريب من مستوطنة تقوع وبلدة واد رحال حيث زار الوفد مكان اقامة الجدار ومدرسة واد رحال .