الأحد: 29/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

نابلس: ندوة في "القدس المفتوحة" حول العنف داخل الأسرة الفلسطينية

نشر بتاريخ: 09/05/2010 ( آخر تحديث: 09/05/2010 الساعة: 23:37 )
نابلس -معا- نظم مجلس اتحاد طلبة جامعة القدس المفتوحة اليوم ندوة اجتماعية حول العنف داخل الأسرة الفلسطينية، بحضور ومشاركة مديرة جمعية الدفاع عن الأسرة فلك الخياط، ومدير مكتب صحيفة الحياة الجديدة في محافظة نابلس ورئيس تحرير شبكة اخباريات الزميل رومل شحرور السويطي، وخبير الإعلام الالكتروني الصحفي أمين أبو وردة، فيما حضر الندوة عدد من طلبة الجامعة ومجلس الطلبة.

وفي بداية الندوة رحب رئيس مجلس الطلبة عصام رياحي بالحضور، مؤكدا حرص المجلس على تناول القضايا التي تمس صميم المجتمع الفلسطيني بهدف المساهمة في حل أكبر عدد ممكن من المشاكل وبأفضل الوسائل العلمية.

وتحدث رئيس الجامعة الدكتور يوسف ذياب، مرحبا بالحضور وشكر القائمين على هذا اللقاء واختيار هذا الموضوع بالذات والسماح له باللقاء مع هذه الكوكبة من الطلاب والطالبات الذين اختاروا هذا الموضوع لدراستهم ومستقبلهم وحياتهم لمساعدة ضحايا العنف الأسري وقتل النساء على خلفية شرف العائلة فأين الشرف في قتل على شرف العائلة.

وفي بداية الندوة، تحدثت فلك الخياط حول تعريف العنف الأسري، كما استعرضت بعض نماذج هذا العنف، وبضمنه جرائم قتل النساء بحجة الحفاظ على الشرف، موضحة بأن التجارب أثبتت بأن هناك عنفا غير مبرر بحق النساء، ومن أبشعها قتل الفتيات على خلفية الشرف، فيما تكون القتيلة قد تعرضت للاعتداء الجنسي من قريبها الذي قتلها.

كما أكدت بأن القانون الفلسطيني غير قادر على حماية المرأة من هذا العنف حتى الآن، وقالت بأن هناك مسؤولية كبيرة على طلبة علم الاجتماع والإرشاد النفسي والاجتماعي منذ الآن، ودعتهم الى الاهتمام جيدا بدراستهم حتى يكون لهم دور مميز في حماية الأسرة الفلسطينية.

أما الزميل رومل السويطي فقد تحدث حول التحقيق الاستقصائي الذي نشرته "الحياة الجديدة" قبل بضعة أشهر والذي تناول فيه ملف الاعتداءات الجنسية داخل الأسرة الفلسطينية، وأوضح في بداية حديثه أنه رغم وجود هذه الاعتداءات، إلا أن الأرقام تؤكد أن نسبة هذه الجريمة في فلسطين، لا تذكر مقارنة مع بقية شعوب العالم، وأوضح بأن من أهم أسباب الاعتداءات الجنسية داخل الأسرة الفلسطينية هي المواقع الالكترونية الإباحية، كما تحدث حول الأطفال من الجنسين الأكثر تعرضا للاعتداءات الجنسية وخاصة الأطفال المهمشون من جانب ذويهم، والذين يبحثون عن الحنان والحضن الدافئ، وأوضح بأن نتائج الاعتداءات على الأطفال مروعة وكارثية، معربا عن اعتقاده بأن أي طفل ذكر يتعرض للاغتصاب مثلا من الممكن أن يتحول عميل للمخابرات الإسرائيلية أو يتحول الى مجرم متوحش، وكذلك الأمر بالنسبة للأنثى، داعيا الجهات المختصة الى ضرورة متابعة هذا الملف بجدية كبيرة، الى جانب محاسبة من يقعون بهذه الجريمة المنكرة وإيقاع أقسى العقوبات عليهم، الى جانب ايجاد الحلول المناسبة للتعامل من الضحايا، وإيجاد توعية مدروسة ومبرمجة لمنع هذا النوع من الجرائم الداخلية.

من جانبه، أكد أمين أبو وردة أن الدراسات تبين بأن الإعلام العربي ومنه الفلسطيني يظهر المرأة بصور سلبية أكثر من الجوانب الايجابية والصور الظاهرة تعطي المرأة بأنها فاسدة الأخلاق وجاهلة وضيقة العمق ومثيرة جنسيا وتهتم بظهرها فقط.

وقال بأن الإعلام يركز على الأرقام المتعلقة بالعنف داخل الأسرة وعلى المرأة والطفل خصوصا دون الدخول في العمق الإنساني لتلك الأرقام والإحصاءات. وقال بأن الإعلام يركز على الصحافة الصفراء من اجل جذب الزبائن والقراء والمطالعين بعيدا عن التنشئة والتثقيف والتوعية، موضحا بأن الإعلام مطالب بالدخول الى عمق المشاكل وأعمال العنف دون تقليص او تضخيم والعمل الايجابي نحو ترسيخ معالم مجتمع نظيف. وأعرب ابو وردة عن اعتقاده بأن هناك استغلالا للمرأة في وسائل الإعلام عبر الدعايات والدراما والأفلام حيث تظهر بأنها ضعيفة ومسكينة.