النائب البرغوثي يدعو الى فرض عقوبات على اسرائيل
نشر بتاريخ: 10/05/2010 ( آخر تحديث: 10/05/2010 الساعة: 11:05 )
رام الله- معا- قال النائب الدكتور مصطفى البرغوثي الامين العام لحركة المبادرة الوطنية الفلسطينية انه من الخطأ القبول باستئناف المفاوضات غير المباشرة مع اسرائيل قبل تعهد واضح من حكومة نتنياهو بوقف الاستيطان بشكل كامل وشامل خاصة في القدس.
واضاف البرغوثي خلال 4 محاضرات القاها في جامعات اوتاوا ومونتريال وتورونتو ولندن اونتيريو في كندا وسط مشاركة واسعة من قبل الالاف من الكنديين وابناء الجاليات الفلسطينية والعربية الذين غصت بهم المدرجات ان المشاركة في المفاوضات ستعمق الانقسام في الصف الفلسطيني في ظل التعنت الاسرائيلي وعدم وجود ضمانات وانه من الواضح ان تلك المفاوضات لن تجدي نفعا.
واوضح البرغوثي ان الاستراتيجية الصحيحة تقوم على تغيير ميزان القوى على الارض عبر عناصرها الاربعة وهي المقاومة الشعبية وحركة التضامن الدولي ودعم صمود وبقاء الناس واستعادة الوحدة الوطنية وانهاء الانقسام مذكرا بقرار المجلس المركزي عدم العودة الى المفاوضات قبل وقف شامل للاستيطان خاصة في القدس وتحديد مرجعية واطار زمني للمفاوضات.
واكد البرغوثي خلال تلك المحاضرات التي تمت بتنظيم من منظمة "الكنديون من اجل السلام والعدالة في الشرق الاوسط"التي تعمل على دعم حقوق الشعب الفلسطيني ان زيارته تاتي في اطار الجهود لاستنهاض حملة مقاطعة وعقوبات على اسرائيل وسحب الاستثمارات من الشركات العاملة في بناء جدار الفصل العنصري ووقف كل اشكال التعاون العسكري معها ومنع انضمام اسرائيل لمجلس التعاون الاقتصادي العالمي واستنهاض حملة دولية لدعم الشعب الفلسطيني.
وقدم عروضا توثيقية لجرائم الحرب الاسرائيلية في غزة والضفة الغربية من خلال تكريس نظام الفصل العنصري والابارتهايد والاستيطان وجدار الفصل العنصري والحواجز وشبكة الطرق الاستيطانية والاوامر العسكرية.
واكد النائب البرغوثي حق شعبنا في المقاومة الشعبية الجماهيرية السلمية التي تجابه اليوم بعنف اجرامي وعمليات اعتقال ضد نشطاء المقاومة والمتظاهرين في محاولة لكسر هذا النموذج المتقدم من النضال، مستذكرا ان النضال الفلسطيني يمثل نضالا للانسانية جمعاء وامتدادا لنضال مارتن لوثر كينج من اجل انهاء التمييز والفصل العنصري وغاندي ضد الاستعمار البريطاني ومانديلا ضد نظام الابارتهايد في جنوب افريقيا.
واكد البرغوثي تمسك شعبنا بحق العودة للشعب الفلسطيني والدفاع عنه، مشددا على ان قضية فلسطين لم تبدأ بنكبة 48 او نكسة 67 بل تعود الى اوائل القرن الماضي.
وقال البرغوثي ان التمسك بحق العودة ينبع من ان هذا الحق يمثل جذر القضية الفلسطينية وتاريخها وان حماية حق العودة يمثل جزءا من عملية حماية كل حقوق الشعب الفلسطيني وانه هو اساس وحدة الشعب الفلسطيني وقوته ومصيره المشترك، موضحا سياسة التطهير العرقي التي تنتهجها اسرائيل واخرها الامر العسكري 1650 .
واكد" اننا نخوض معركة حقيقية لمنع انضمام اسرائيل لمجلس التعاون الاقتصادي والتنموي "oecd" واننا نحقق تقدما في جهودنا وان دخول اسرائيل المجلس يمثل مباركة دولية لسياساتها وممارساتها ضد الفلسطينيي" .
والتقى النائب البرغوثي مع قادة اكبر احزاب كندية تمثل الاغلبية في البرلمان وهي الحزب الليبرالي والحزب الديمقراطي الجديد وحزب كيبيك حيث شرح لهم مخاطر الاوضاع في الاراضي المحتلة جراء السياسات العنصرية والتوسعية الاسرائيلية.
كما التقى البرغوثي مع 25 نائبا في البرلمان الكندي وبحث معهم في سبل الضغط داخل كندا من اجل اتخاذ مواقف لصالح القضية الفلسطينية، محذرا من خطورة فكرة الدولة ذات الحدود المؤقتة والتي من الواضح انها الهدف المركزي للحكومة الاسرائيلية.