الهيئة الاسلامية المسيحية تصدر العدد 26 من تقرير وقائع واحداث

رام الله-معا- اصدرت الهيئة الاسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات التقرير السادس والعشرين من سلسلة تقارير وقائع واحداث، الذي الفت الهيئة الاسلامية المسيحية اصداره في نهاية كل شهر لتوثيق الاعتداءات والانتهاكات الاسرائيلية في مدينة القدس المحتلة، وما تقوم به سوائب المستوطنين والمتطرفين من عمليات تنكيل وتهجير للمواطنين المقدسيين، في محاولة يائسة لتفريغ المدينة المقدسة من سكانها واحلال قطعان اليهود مكانهم.

ويشار الى ان التقرير السادس والعشرين اشتمل على اخبار عدة تمحورت حول اربع ركائز اساسية، فعمليات هدم المنازل وتهجير السكان والاعتداء على البشر والحجر في مدينة القدس المحتلة زادت وتيرتها حيث كان اخرها تهجير عائلات صلاح في بيت صفافا من جهة، والمضي قدما في اقامة الحدائق التوراتية من جهة اخرى، والتي سبق للهيئة الاسلامية المسيحية الكشف عنها وايضاح مخاطرها في خنق البلدة القديمة وتغيير الطابع العربي الاسلامي للمدينة في بيان سابق، اما عمليات الاستيطان الاسرائيلي في المدينة المقدسة فهي متواصلة على مرأى من العالم ومؤسساته ضاربة بعرض الحائط الاستنكارات الدولية وعلى راسها الولايات المتحدة الامريكية والتي كان اخرها الكشف عن مخطط اقامة مجمع سياحي تجاري سكني كبير شرق وادي الجوز في القدس المحتلة، وعلى صعيد المقدسات الاسلامية والمسيحية فما زالت قوات الاحتلال الاسرائيلي تواصل هتك حرمة الاماكن المقدسة بمواصلة حصار المسجد الاقصى المبارك ومنع المؤمنين المسيحيين من الاحتفال بمناسباتهم الدينية من خلال تحويل كنيسة القيامة الى ثكنة عسكرية في يوم سبت النور، وفي ظل هذه الاعتداءات والانتهاكات، والمساس بكل ما هو مقدس، وكل ما هو عربي واسلامي في مدينة القدس، ومواصلة تهويد المدينة المقدسة واحلال الطابع اليهودي عليها وتوالي التفاعلات المحلية والدولية مع ما يجري في المدينة المحتلة ليلخص سيادة الرئيس محمود عباس هذه التفاعلات بقوله لا حل دون عودة كل أرضنا وعلى رأسها القدس.

والجدير بالذكر ان التقرير اشتمل على ثلاثة ملاحق رئيسية، يأتي في مقدمتها دراسة شاملة للكنس الاسرائيلية في مدينة القدس المحتلة حيث يوجد فيها 219 كنيس 70 منها في القدس الشرقية وحدها، ويذكر ان الهيئة الاسلامية المسيحية اصدرت في وقت سابق بيان صحفي كشفت فيه عن تسارع بناء الكنس اليهويدية بين اجزاء المدينة المقدسة فكان كنيس الخراب اولا وفخر اسرائيل ثانيا والهكيل المزعوم سيكون نهاية المطاف، وفي ملحق ثان اعدت الهيئة الاسلامية المسيحية دراسة مكثفة حول المخططات الاستيطانية الاسرائيلية داخل حي الشيخ جراح المقدسي بعنوان "حي الشيخ جراح في القدس ووحش الاستيطان"، حيث تقف الدراسة على اعمال التهويد والاستيطان المستمرة في الحي واعمال التنكيل والتهجير بحق سكانه المقدسيين، حيث كان اخر عمليات التهويد والاستيطان الاعلان عن مخطط بناء رقم 9452 والذي يحمل رقما اخرا للتمويه لدى ما يسمى دائرة اراضي اسرائيل (12705)حيث سيقوم الحي الاستيطاني على مساحة قدرها 18.36 دونما لاقامة مساكن بتكثيف عال ليتسع لاكبر عدد من الابنية وتوسيع المناطق الخضراء المحاذية لقبر "شمعون الصديق" ! الموجود في المنطقة بحيث يمنع البناء عليها، واشتمل التقرير ايضا على رسالة مقدسية هامة جدا الى علماء الامة مسلمين ومسيحيين من اعداد الامين العام للهيئة الدكتور حسن خاطر، والرسالة لا تعتبر دعوى ولا فتوى بجواز زيارة القدس تحت الاحتلال، وانما هي اعادة اثارة وطرح لموضوع العلاقة بالقدس على ضوء المتغيرات والتطورات الخطيرة التي يفرضها الاحتلال على المدينة المقدسة ومواطنيها. اضافة الى اختلاف الزاوية التي تم النظر منها الى هذه القضية الامر الذي يترتب عليه اختلاف في فهم العلاقة التي يجب ان تربط الامة بقدسها ومقدساتها خلال هذه الظروف الاستثنائية الخطيرة التي تعيشها المدينة تحت الاحتلال.

التقرير مطبوع في 100 صفحة باللغتين العربية والانجليزية ويمكن للمؤسسات والشخصيات المهتمة الحصول على نسخ مجانية من خلال التواصل مع الهيئة ،كما يمكن ايضا الحصول على نسخة pdf للمهتمين داخل وخارج فلسطين .