الإثنين: 30/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

عمرو موسى في رسالة لأحمد بحر: القدس الشرقية محتلة وتغيير معالمها باطل

نشر بتاريخ: 10/05/2010 ( آخر تحديث: 10/05/2010 الساعة: 18:00 )
غزة-معا- أكد عمرو موسى الأمين العام لجامعة الدول العربية أن الجامعة تعمل على حشد التأييد الدولي في إطار الأمم المتحدة ومجلس حقوق الإنسان ومنظمة اليونسكو لوقف الانتهاكات الإسرائيلية للقدس والمقدسات، بما في ذلك عقد اجتماع للأطراف المتعاقدة في اتفاقية جنيف الرابعة لعام 1949، وذلك بهدف توفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني وإلزام سلطات الاحتلال الإسرائيلي بوقف انتهاكاتها والامتثال للاتفاقيات والقرارات الدولية ذات الصلة".

جاءت تصريحات موسى عبر رسالة رسمية تلقاها د. أحمد بحر النائب الأول لرئيس المجلس التشريعي الفلسطيني ردا على رسالة كان أرسلها في وقت سابق تدعو الجامعة العربية للتدخل العاجل من أجل نصرة القدس والمقدسات الإسلامية والمسيحية فيها.

وأشار موسى إلى أن "جميع الإجراءات والممارسات الإسرائيلية من أجل تغيير معالم مدينة القدس المحتلة ووضعها الجغرافي والبشرى والتاريخي بما في ذلك مصادرة الأراضي والممتلكات وتهجير السكان، هي إجراءات باطلة وفقاً لقواعد القانون الدولي وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة ولا يمكن الاعتراف بها".

وشدد موسى في رسالته على أن "القدس الشرقية هي أرض محتلة وأن جميع الإجراءات التي تقوم بها سلطات الاحتلال الإسرائيلي فيها باطلة بطلانا مطلقاً ومنعدمة قانونا وحكما ولا يترتب عليها إحداث أي تغيير على وضع المدينة القانوني كمدينة محتلة، ولا على وضعها السياسي باعتبارها عاصمة لدولة فلسطين"، مشيرا في ذات السياق إلى الموقف الدولي الجماعي إزاء عدم قانونية وجود المستوطنات في الأراضي المحتلة.

وأضاف موسى: "تلقيت ببالغ الاهتمام خطابكم الذي طالبتم فيه بالتدخل العاجل للتصدي للانتهاكات والاعتداءات المتواصلة من قبل سلطات الاحتلال الإسرائيلي على المسجد الأقصى والمقدسات في القدس (...) وهذا الموضوع كان له الأولوية على جدول أعمال القمة العربية التي انعقدت مؤخراً في سرت، وقد صدر عن القمة القرار رقم 503 والذي نص على زيادة الدعم الإضافي المقرر في قمة بيروت عام 2002 لصندوقي الأقصى والقدس إلى 500 مليون دولار دعما لصمود الشعب الفلسطيني وتثبيته على أرضه وتمكينه من إفشال المخططات الإسرائيلية المستمرة والمتصاعدة في القدس المحتلة".

وأوضح موسى أن القمة أقرت وضع خطة للتحرك على الساحة الدولية للتصدي للانتهاكات الإسرائيلية التي تهدف إلى تغيير البنية الجغرافية والديمغرافية والثقافية لمدينة القدس لتهويدها وطمس هويتها العربية والإسلامية.

وأكد موسى في رسالته على مطالبة الجامعة العربية للدول والمنظمات الدولية كافة بالاستمرار في عدم الاعتراف أو التعامل مع أي من المشاريع و الإجراءات التي تستهدف الأرض والمقدسات الإسلامية والمسيحية في فلسطين باعتبارها غير شرعية وتتجاهل الحقوق الثابتة للشعب الفلسطيني، مشددا على ضرورة "وضع خطة تحرك عربي لدعم صمود القدس وعقد مؤتمر دولي تحت رعاية جامعة الدول العربية بمشاركة جميع الدول العربية والمؤسسات والنقابات وهيئات المجتمع المدني المعنية خلال المرحلة القادمة للدفاع عن القدس وحمايتها على كافة الأصعدة والمجالات".

ولفت موسى إلى أهمية "دعوة الفعاليات الشعبية والمؤسسات والأفراد للتبرع دعما لصمود الشعب الفلسطيني في القدس والطب من الأمانة العامة الاستمرار في فتح حساب لدى البنوك في الدول العربية لهذا الغرض، على أن يحدد مجلس الجامعة آليات استخدام هذه التبرعات".

وجدد موسى الدعوة لاستئناف انعقاد اجتماع الأطراف السامية المتعاقدة لاتفاقية جنيف لعام 1919 لعقد مؤتمر لبحث سبل تطبيق الاتفاقية على الأراضي الفلسطينية المحتلة وتوفير الحماية للشعب الفلسطيني تحت الاحتلال بما في ذلك القدس المحتلة، مؤكدا على ضرورة الاستفادة من النتائج الايجابية التي أوجدها تقرير جولدستون وتكليف المجموعة العربية في جنيف باتخاذ الإجراءات اللازمة في هذا الشأن.