حلقة نقاش في أريحا حول المكافحة المتكاملة للآفات الزراعية

ايحا- معا- عقدت وزارة الزراعة الفلسطينية اليوم حلقة نقاش وجمعية الحياة البرية في فلسطين والمجالس المشتركة في محافظة أريحا والأغوار ووكالة الغوث الدولية /مشروع المال مقابل العمل في مكتبة دار البلدية في مدينة أريحا ومحافظة اريحا والاغوار وبمشاركة مزارعين من المنطقة.

وتناول المشاركون فيها آلية البدء بتطبيق مفاهيم مشروع المكافحة المتكاملة للآفات الزراعية التي هي جزء أساسي من سياسة وزارة الزراعة الفلسطينية وتقوم بتطبيق جزء منها حاليا جمعية الحياة البرية في محافظتي أريحا والأغوار وطوباس والأغوار الشمالية فيها ضمن مشروع ممول من الاتحاد الأوروبي ومن خلال مؤسسة هامس زايدل الألمانية والتي تقوم على استخدام طيور البومة والصقيري في المكافحة الطبيعية المتكاملة من الطبيعة.

وقد نوه المتحدثون جميعا :المهندسون احمد الفارس مدير مديرية زراعة أريحا وثائر الرابي مدير المحميات الطبيعية في وزارة الزراعة وعطاف المصري مدير مشروع المال مقابل العمل ومحمد حمودة نائب مدير وكالة الغوث في أريحا والقدس وإبراهيم عودة مدير التوعية البيئة وبهاء اسحق الباحث في علم الطيور والتنوع الحيوي في الحياة البرية وعبد الجبار أبو حلاوة عن المجالس المشتركة عن استعدادهم لتطبيق هذه الإستراتيجية كونها مهمة لحياة وصحة الإنسان الفلسطيني وكذلك البيئة الفلسطينية والني تهدف إلى تقليل المزارع لنسبة المبيدات الكيماوية في الزراعة المكثفة في المناطق الزراعية المروية وخاصة في الأغوار.

وخرج المشاركون في هذه الحلقة بتوصيات كانت أهمها اعتماد هذا النمط من العمل المهم على المستوى الوطني والخروج به من التوصيات إلى البحث والعمل الميداني لما له من فائدة قصوى لحماية الإنسان والبيئة الفلسطينية وجعل المنتجات الغذائية سالمة وآمنة بيئيا وبالإضافة إلى تشكيل لجنة مختصة لمتابعة هذا المشروع من قبل المؤسسات المشاركة والقيام بزيارة المواقع المقترحة على صعيد الوطن للبدء فورا في هذا المشروع والحيوي وكما رحب الجميع بانضمام أية مؤسسة فلسطينية تعمل في هذا المجال لتوسيع أفكار المكافحة المتكاملة على صعيد الوطن.

وقد قام المشتركون بزيارة احدى الصناديق الخاصة بالبومة في مقر مديرية الزراعة في اريحا لمعاينة والتعرف على مفاهيم المشروع على ارض الواقع.

وعقب عماد الأطرش المدير التنفيذي لجمعية الحياة البرية على هذه الحلقة بأن مشروع استخدام الطيور الجارحة للقضاء على القوارض كانت قد بدأت به الجمعية منذ 3 أعوام في منطقة طمون من محافظة طوباس في منطقة سهل البقيعة وقرية عاطوف بتمويل من الوكالة الأمريكية للتنمية وبالتعاون مع وزارة الزراعة الفلسطينية.

وأضاف الأطرش لقد نجح المشروع نوعا ما واستفادت الجمعية من الخبرات الميدانية البحثية خلال هذه السنوات وقد تم البدء بمشروع أخر قبل عام في مناطق أريحا والعوجا التحتا والجفتلك وعين البيضا وحاليا وبالتعاون مع وزارة الزراعة فقد يعمم على مستوى الوطن بمشاركة فعالة من قبل برنامج وكالة الغوث الدولية.