جامعة القدس تحتضن عرضا لفيلم" المسلمون في اميركا"

القدس- معا- احتضنت جامعة القدس- معهد الاعلام العصري- تلفزيون القدس التربوي في قاعة سينما فيروز بالشراكة مع مركز القدس للدراسات والاعلام الاسلامي اليوم عرضاً لفيلم "المسلمون في اميركا" والذي بدوره يعرض واقعاً لحياة المسلمين بالولايات المتحدة الامريكية.

وتحدث الفيلم عن تواجد المسلمين في اميركا واستقرارهم كجماعة مستقلة وتنوع اصولهم وعن حرياتهم وممارساتهم الدينية، وذلك بحضور مجموعة من الشخصيات الدينية الاسلامية من بينهم سماحة الشيخ محمد حسن مفتى الديار المقدسة ووفد من القنصلية الامريكية وعد من الشخصيات السياسية والاعلامية المرموقة

وانتج مركز القدس للدراسات والاعلام الاسلامي وبتنفيذ من تلفزيون القدس التربوي فيلم المسلمون في اميركا حيث يعمل المركز على ابراز الصورة المشرقة لرسالة الاسلام السمحة واظهار عدالته وتعاليمه الانسانية على الصعيدين المحلي والدولي وعلى ابراز المكانة العظيمة للقدس، وتتويجاً لظهور الفيلم بالصورة التي تأرتي عمله تم عمل الانتاج التنفيذي في استوديوهات تلفزيون القدس التربوي.

واعرب الشيخ محمد حسين مفتى الديار المقدسة عن سعادته عن العمل الرائع الذي ارتأى به مركز القدس للدراسات والاعلام الاسلامي وتلفزيون القدس التربوي مشيداً بما يمتاز به المجتمع الامريكي من التزامٍ واحترام للوقت والقانون.

ومن جهته أعرب مخرج فيلم المسلمين بأميركا د. بركات فوزي القصراوي عن دور الفيلم في معالجته للهوية الاسلامية وانتماء المسلمين في الولايات المتحدة موضحاً الدور الاجتماعي والثقافي والتربوي في حياة الجالية الاسلامية وفي تعزيز علاقتها مع غير المسلمين عن طريق دعنم الحوار والتفاهم والتعاون بين اتباع الديانات.

وأشار د. بركات الى ان هذا الفيلم هو الاول ضمن سلسلة من الافلام الوثائقية التي سيتم انتاجها في المرحلة القادمة والتي تعالج موضوع العلاقات الاسلامية الغربية مضيفاً الى انه سيتم انتاج افلام اخرى تعالج النظرة العربية والاسلامية للغرب.

وعالج الفيلم العديد من القضايا الاجتماعية ومن بينها حياة ومكانة المرأة المسلمة في الولايات المتحدة حيث أن د. بركات تعرض لدورها في المجتمع الامريكي والمشاكل والمعاناة التي تصادفها ومضيفاً عن مدى حريتها في ارتداء الملابس والحجاب الاسلامي.

وقد تعرض الفيلم للمواقف السياسية وتأثير احداث الحادي عشر من سبتمبر والنظرة السلبية والصورة المشوهة عن المسلمين التي تلتها جوء كبير من محتوى الفيلم حيث عرض الفيلم التحديات الكبيرة التي واجهها المسلمون بعد احداث الحادي عشر من سبتمبر.

وفي نهاية العرض فتح باب المناقشة امام الحضور والذين بدورهم اعربوا عن سعادتهم العميقة لتعرض الفيلم للصورة الراهنة للاسلام والمسلمين في الولايات المتحدة الامريكية من وجهة نظر المجتمع الامريكي وكذلك الصورة السوداوية التي مازلت العلاقات الامريكية الاسلامية رغم حرص الطرفين على ازالة الضبابية في هذه العلاقة.