الأحد: 17/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

دلياني: قبول الإحتلال في منظمة الدول المتطورة صفعة بوجه قيّم الإنسانية

نشر بتاريخ: 10/05/2010 ( آخر تحديث: 10/05/2010 الساعة: 21:19 )
القدس-معا-قال عضو المجلس الثوري لحركة فتح ديمتري دلياني، اليوم، إن قبول الاحتلال في منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية OECD يعتبر صفعة في وجه القيّم الإنسانية وتحد جديد لجهود إحلال السلام والاستقرار في الشرق الأوسط.

وأوضح دلياني أن من شروط قبول العضوية في هذه المنظمة أن تكون الدولة المُرشحة 'ديمقراطية تعددية تحفظ سلطة القانون وحقوق الإنسان' وهو الأمر الذي يتناقض بشكل صارخ مع الإحتلال الإسرائيلي وممارساته ضد أبناء شعبنا الفلسطيني سواء في الضفة الغربية أو قطاع غزة أو داخل أراضي الـ48.

وقال إنه من بين الفوائد التي ستجنيها دولة الإحتلال جراء الموافقة على عضويتها هو دعم اقتصادها ضمن برامج تعاونية متعددة، وبما أن دولة الإحتلال لا تفرّق بين اقتصاد مستوطناتها الإستعمارية غير الشرعية وباقي قطاعات اقتصادها، فإن قرار المنظمة بخصوص إسرائيل هو عملياً دعم للاستيطان الاستعماري في الأرض الفلسطينية، كما أنه يعتبر نوعا من شَرعَنة سياسات الإحتلال المتمثلة بـ'أسرلة' القدس، وبناء جدار الضم والتوسع الاستعماري، وحصار غزة، وهدم المنازل، ومصادرة الأراضي، والاعتقالات العشوائية، والعقوبات الجماعية، وخنق الاقتصاد الفلسطينية وعرقلة عملية تنمية المجتمع الفلسطيني، وغيرها من الممارسات القمعية اللإنسانية المخالفة للقوانين والمواثيق الدولية.

وأضاف أن من الآثار السلبية لهذا القرار أنه أتى في فترة تعيش فيها دولة الإحتلال أزمة سياسية دولية نتيجة سياسة حكومتها العنصرية المتطرفة المعادية للسلام، وأن القرار ساعد في تخفيف وطأة أزمة إسرائيل الدولية في عيون الناخب الإسرائيلي الذي بدأ ينظر بخطورة إلى مواقف حكومته اليمينية على الساحة الدولية.

وأثنى دلياني على الجهود الدبلوماسية الفلسطينية التي تميزت بشكل ملحوظ في هذا الملف وأقلقت حكومة الاحتلال، حيث كادت أن تُفشل محاولات الاحتلال الإنضمام إلى المنظمة، مؤكداً أن مساعي الدبلوماسية الفلسطينية كانت لتحقق نجاحاً لو كانت مدعومة بقوة اقتصادية عربية تتكامل معها في عزل الاحتلال اقتصادياً وسياسياً أيضاً