الأحد: 22/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

مزاد لإطلاق قناة إسرائيلية ناطقة بالعربية

نشر بتاريخ: 10/05/2010 ( آخر تحديث: 11/05/2010 الساعة: 10:27 )
بيت لحم-معا- نشر في ملحق صحيفة هآرتس الناطقة بالعبرية ( دماركر) هذا اليوم عن طرح عطاء للمرة الثالثة مخصص لاطلاق قناة تلفزيونية اسرائيلية باللغة العربية بعد محاولتين فاشلتين حتى الآن للمزاد.

ففى مؤتمر صحفى جرى أمس في مكاتب شركة الكوابل والأقمار الصناعية في تل أبيب، قال وزير الاتصالات الاسرائيلي موشيه كحلون "هذه القناة أمر ضروري وهناك حاجة لتسهيل وتمهيد الطريق وتذليل العقبات أمامها".

واما رئيس مجلس شركة الكوابل نيتسان حين فقال: "حقيقة عدم وجود قناة عربية هي فشل مستمر لحكومات اسرائيل." وبخصوص شروط فتح قناة قال: "أنها سوف تسمح للمجموعات المستثمرة أن لا تكون خيرية".

شروط المزاد الجديد المخصص للقناة الاسرائيلية باللغة العربية مريحة جدا. وسيتم تمويل القناة من الاعلانات المتضمنة في حزمة القنوات المجانية، وستلزم ببث ست ساعات يوميًا فقط في السنتين الأوليين، وبعد ذلك لمدة ثماني ساعات يوميا. وستلزم القناة ببث الأخبار اليومية بطول 20 دقيقة في السنة الثالثة من العمل فقط.

المزاد الجديد يسهل على تفعيل القناة من حيث الشروط الواردة، وخصوصًا في مجال الانتاجات الخاصة.. في العامين الأولين سيُطلب من المجموعة استثمار مليوني شيكل في إنتاجات خاصة بنسبة 7.5 ? من وقت البث فقط (أقل من نصف ساعة كل يوم). وسيساهم هذا الاستثمار في زيادة الانتاج على مدى السنوات القادمة، وستكون القناة ملزمة في العام الرابع بإنتاج خاص يصل إلى 20% من وقت البث بقيمة 6 ملايين سنويًا.

تسهيلات أخرى في العطاء للمجموعات المشاركة في القناة يمكنها التقديم للمزاد: يمكن السيطرة على 24% من الإعلانات وسُمح أيضا بـ 40 ? من أسهم القناة ممكن أن تكون مملوكة لأجانب. كما وسيضطر المشاركون إلى إثبات وجود ثروة بقيمة خمسة ملايين شيكل، ووضع ثلاثة ملايين كضمان أولي للمشاركة. ويلزمون بدفع رسوم ترخيص لمرة واحدة بقيمة 100 ألف شيكل.

القناة ستزيد من حصة الإعلانات
في ضوء الحالة غير المستقرة لسوق الإعلانات والخسائر التي أعلنت عنها القنوات 9 و 24، فإن السؤال المطروح هو ما هي إمكانية صمود قناة اسرائيلية باللغة العربية من الناحية الاقتصادية. وأوضح أفي ازوز ، وهو الخبير الاقتصادي لمجلس الكوابل قال: "إن كعكة الإعلان كلها في الوسط العربي تبلغ 100 مليون شيقل. القناة الجديدة قد لا تحصل على جزء من الكعكة ، لكنها ستزيد الإيرادات بحوالي بضع عشرات من ملايين الشواقل سنويا.

من بين المجموعات التي من الممكن ان تتقدم للمزاد هي شركة البستاني وعناني تكشورت، وبانوراما ، ويارا وراديو الشمس. الرئيس التنفيذي للبستاني موسى حصادية، أعلن في مؤتمر صحافي انه سيتقدم للمناقصة بالمشاركة مع عناني تكشورت.. التي فازت بالعطاء السابق وتراجعت عنه. وقال حصادية أنه في الحالات السابقة لم تكن الشروط اقتصادية. أعتقد أنه يمكن أن ننجح هذه المرة.

المتحدث باسم عناني تكشورت دفير بار قال: أعلنا في وقت سابق اننا مهتمون بالقناة باللغة العربية، نحن مع يد على القلب بشأن المزاد الحالي. نجاح القناة هذه المرة يعتمد على عنصرين رئيسيين: شركة ذات تجربة غنية في مجال التلفزيون، مثل شركتنا، وشريك من الوسط العربي الذي يعرف الجمهورالعربي جيدا".

مجموعة أخرى قررت أن تشارك في المزاد هو شركة يارا للنشر. وقد قال مدراء شركة يارا، باهر زعبي وباسل شقيقه، انهم ينوون التقدم إلى المزاد مع عامر صالح صاحب OMALL وعنان شمشوم، صاحب شركة بني سعودي شمشوم، مستورد مشروب الطاقة بلو، وأيضًا عضو الكنيست السابق ديدي تسوكر وشركة أشكرا، وشركاء آخرين تجري معهم مفاوضات حاليا.

أيضًا سهيل كرام، الرئيس التنفيذي وصاحب مجموعة الشمس التي تدير الموقع والمحطة الإذاعية الشمس قال: "أنا معني بالمناقصة. النجاح الكبير للإذاعة والموقع جعلنا نمضي قدما إلى التلفزيون بكل وسيلة. ومع ذلك، لم يُتم اتخاذ اي قرار نهائي بالموضوع على ضوء الصعوبات المتعلقة بعملية المناقصة، ورفض الخوض في التفاصيل.

عنصر أخر يتوقع الكثيرين أن يتقدم للمزاد هي موقع وصحيفة بانوراما، وقال المتحدث بلسانها داني ليفي: "بانوراما تلقت مقترحات عديدة في الاشهر الاخيرة من وسائل اعلام اسرائيلية كبيرة بهدف التقدم بشكل مشترك للعطاء. المجموعة لم تدرس حتى الآن جدوى المناقصة، ويتوقع أن تفعل ذلك في المستقبل القريب. وفيما إذا اخترنا الدخول إلى المزاد فسوف يكون هذا فقط مع أحد وسائل الاعلام الاسرائيلية اليهودية الكبيرة في الدولة".