حرائق بضائع التجار الغزيين في مخازن الاحتلال تتكرر ومن المسؤول؟
نشر بتاريخ: 11/05/2010 ( آخر تحديث: 11/05/2010 الساعة: 15:06 )
غزة- معا- شهد أمس الاثنين حريقا هائلا شب في بضائع مستوردة لتجار غزيين يمنع الاحتلال ادخالها للقطاع منذ سنوات ويتكفل التاجر الغزي بدفع مبالغ طائلة مقابل وضعها في مخازن اسرائيلية.
والحريق الذي شب أمس الثاني من نوعه محدثا خسائر بمئات آلاف الدولارات، وملقيا المزيد من الأعباء على كاهل التجار، ومبقيا القطاع فقيرا على الدوام بهذه السلع الحياتية الضرورية، والتي اصاب معظمها التلف جراء طول مدة التخزين ومنع توريدها للقطاع ولمستورديها.
وقد استنكرت الغرفة التجارية الفلسطينية بغزة امس تكرار حوادث الحريق في المخازن الإسرائيلية والتي تحتوي على بضائع خاصة بتجار ومستوردي غزة.
وبحسب بيانات الغرفة التجارية في غزة، فقد قدرت مساحة المخزن الذي تعرض للنيران بمنطقة "مشاف شوفا" داخل الأراضي الإسرائيلية بحوالي 600 متر مربع، ويحتوي على بضائع لتجار ومستوردي غزة تشمل مواد غذائية وزيت سيارات وورق تصوير وورق ألمنيوم وأدوات منزلية وأصناف أخرى.
وذكرت الغرفة التجارية أن "الحريق أتى على أكثر من 20 حاوية تقدر قيمتها بمئات آلالاف من الدولارات، ويأتي ليضيف خسائر ومعاناة يتحملها التاجر والمستورد الفلسطيني نتيجة عدم السماح لبضائعهم بالدخول إلى قطاع غزة".
وكان حريق هائل شب في مخزن إسرائيلي قرب معبر كرم أبو سالم يستخدم لتخزين البضائع الفلسطينية الخاصة بتجار ومستوردي قطاع غزة وذلك في 26 شباط/ فبراير من العام الماضي وأتى على كافة البضائع الموجودة في المخزن والممنوعة من الدخول إلى قطاع غزة نتيجة الحصار وتضرر من الحريق 53 تاجرا ومستوردا وبلغ إجمالي حمولة الشاحنات المحروقة 125 شاحنة تحتوي على أصناف عديدة.
وبلغت إجمالي خسارة التجار والمستوردين في الحريق ما يعادل 7 مليون دولار أمريكي تضاف إلى الخسائر التي يتكبدها المستوردين منذ عامين نتيجة عدم السماح بدخول بضائعهم إلى قطاع غزة.
من جانبها ناشدت الغرفة التجارية المؤسسات الدولية بالتدخل لدي الجانب الإسرائيلي للسماح بدخول بضائع التجار والمستوردين إلى قطاع غزة لوقف نزيف الخسائر المستمرة.