الكلية الجامعية للعلوم التطبيقية تناقش استخدامات الحجر في فلسطين

غزة- معا- نظم قسم المهن الهندسية في الكلية الجامعية للعلوم التطبيقية ندوة علمية بعنوان الحجر في فلسطين- استخداماته واستخراجه، وذلك بمشاركة نبيل غراب المتخصص في هذا المجال، وبحضور كلا من المهندس هيثم النجار مشرف الأنشطة الأكاديمية وعدد من مدرسي القسم إلى جانب العشرات من طلبة اختصاصات الهندسة المدني والمعماري والديكور الداخلي، وجمع من المهتمين في هذا الجانب.

بدوره افتتح المهندس هيثم النجار اللقاء مرحبا بالحضور، مثمنا مشاركة نبيل غراب واستجابته لتقديم هذه الندوة العلمية المهمة، موضحا أن هذه الندوة تأتي في إطار سلسلة من الأنشطة المتخصصة التي يهدف قسم المهن الهندسية من خلالها إلى تعزيز قدرات الطلبة وصقل شخصياتهم وربطهم بصورة مباشرة باختصاصات الدراسة، آملا أن ينجح الطلبة في تحصيل أكبر قدر من الفائدة من هذه الندوة، خاصة وأنها تأتي كرديف للمحاضرات التي يدرسونها والتي تنمي خبراتهم وممارستهم العملية للمعلومات النظرية التي يتحصلون عليها خلال دراستهم.

من ناحيته تحدث نبيل غراب عن الصخور في فلسطين وأماكن انتشارها وتوزيعها، موضحا أن هناك العديد من أنواع الصخور التي تنتشر في الأراضي الفلسطينية والتي تختلف استخداماتها تبعا لمكوانتها، مشيرا إلى أن أكثر الأنواع التي نتعامل معها في فلسطين هو الرخام الخليلي والذي يدخل في العديد من الصناعات، مستعرضا عينات مختلفة من هذه الصخور أمام الطلبة ليتعرفوا عليها عن كثب.

وأفاد غراب أن هناك سببين رئيسيين وراء جودة الصخور، وهما مدى صلابة هذه الصخور وتماسك مكوناتها، مبينا آلية قص الحجر الصخري الصناعي الصحيحة عند الاستخدام، منوها إلى وجود طرق فنية خاطئة يتم استخدامها في القص والتي من شأنها اتلاف الصخور التي يتم اقتطاعها من الجبال، مضيفا أن هناك خطأ شائع يقع فيه الكثيرون وهو قياس جودة صخور الرخام بالمنطقة بدلا من مكان تواجده في الجبل، حيث أن أولى دول العالم انتاجا لهذه الصخور هي إيطاليا ثم الصين.

الندوة لاقت استحسان الطلبة والحضور، حيث أوضح الطالب يحيى سكيك أنه استفاد كثيرا من هذه المحاضرة والتي تعرف من خلالها على أنواع الصخور الموجودة في فلسطين واستخداماتها المختلفة وكذلك الرخام وطرق استخراجه واستخدامه في الديكور، فيما دعت الطالبة ألاء اللولو إلى مواصلة عقد هذه الندوات التي أكسبتها الكثير من المعلومات عن الصخور والتي لم تكن تعلم بها في السابق.