البرغوثي :قبول اسرائيل عضوا في المجلس الاقتصادي خطوة خطيرة
نشر بتاريخ: 11/05/2010 ( آخر تحديث: 11/05/2010 الساعة: 19:44 )
رام الله -معا- اكد النائب الدكتور مصطفى البرغوثي الامين العام للمبادرة الوطنية الفلسطينية ان قبول عضوية اسرائيل في مجلس التعاون الاقتصادي والتنموي يمثل خطوة خطيرة خاصة في ظل افصاح اسرائيل في طلب عضويتها عن ان محيطها الاحصائي من الناحية الاقتصادية يشمل الجولان والقدس المحتلة وجميع المستوطنات في الضفة الغربية .
وقال البرغوثي ان القرار ينطوي على خطورة كبيرة لتعارضه مع القانون الدولي واحكام ومبادئ المجلس في وقت تقوم فيه اسرائيل بخرق مبادئ هذا المجلس من خلال خرق حقوق الانسان والديمقراطية واستمرارها في الاستيطان واعاقتها للحرية الاقتصادية من خلال ممارساتها وحصارها لقطاع غزة .
واضاف البرغوثي ان الاخطر ما في الامر ان قبول عضوية اسرائيل في المجلس الاقتصادي يشكل خطورة على مستقبل السلام في المنطقة لان الاوساط المتطرفة في اسرائيل ومن خلال تباهيها بدخول المجلس والاعلانات التي قامت بها الحكومة الاسرائيلية خلال الاربع والعشرين ساعة الماضية بهذا الشان اعتبرت ان قبول عضويتها هو قبول بسياساتها التوسعية.
واضاف النائب مصطفى البرغوثي :"اننا نشعر باسف شديد وان الشعب الفلسطيني يشعر بالاستياء ازاء قرار المجلس الاقتصادي الذي يكافئ اسرائيل بدلا من معاقبتها على خروقاتها للقانون الدولي والقانون الدولي الانساني مع انه كان بالامكان منع او تاجيل انضمامها في حال صوتت دولة واحدة او اكثر من بين الدول الاعضاء الواحدة والثلاثين في المجلس ضد الانضمام".
واشار البرغوثي الى ان قبول اسرائيل كعضو ستفسره اسرائيل على انه قبول ضمني بان كل المناطق المحتلة هي مناطق نشاط اقتصادي اسرائيلي وبالتالي فان الساسة الاسرائيليين يحاولون تفسير ذلك بانه اعتراف فعلي بالضم.
واكد البرغوثي اننا سنواصل جهودنا لفرض حملة مقاطعة وعقوبات على اسرائيل وسنستند الى التاييد الشعبي المتعاظم في معظم دول اوروبا ودول المجلس الاقتصادي العالمي .
واوضح النائب مصطفى البرغوثي انه سياتي يوم تضطر فيه الحكومات الى الاستجابة لرغبات شعوبها الداعمة للعدالة وحق الشعوب في الحرية كما جرى من قبل مع النضال العادل لشعب جنوب افريقيا ضد نظام التمييز العنصري.