الإثنين: 23/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

مستوطنو بيت لحم يعرضون على الفلسطينيين تبادل اراض في عتصيون لتغيير مسار الجدار

نشر بتاريخ: 06/06/2006 ( آخر تحديث: 06/06/2006 الساعة: 17:31 )
بيت لحم - معا- ذكرت صحيفة معاريف ان مستوطني غوش عتصيون جنوب بيت لحم يبلورون صفقة لتبادل اراضي مع السكان الفلسطينين يتم بموجبها ابعاد جدار الفصل عن بيوت المستوطنة خاصة في منطقة بيت عين ومجدال عوز مقابل منح الفلسطينين اراضي دولة تابعة للمجمع الاستيطاني .

واضافت الصحيفة ان محكمة العدل العليا ستبحث يوم الخميس القادم عددا من الالتماسات معظمها لمواطنين فلسطينين قدمت ضد مسار الجدار الفاصل في منطقة عتصيون والتماس قدمه مجلس المجمع الاستيطاني ضد نية الدولة الابقاء على اراضي مطلة على بيوت المستوطنة في ايدي الفلسطينين .

وادعى رئيس مجلس المجمع الاستيطاني شاؤول غولد شتاين في التماسه بان الجدار بمساره الحالي يمر بالقرب من بيوت المجمع الاستيطاني خاصة بيوت بين عيين ومجدال عوز وعتصيون مما يعرضها للخطر .

الجيش الاسرائيلي ايد ادعاءات رئيس مجلس المستوطنة وقال بان التلال المنوي تركها تحت سيطرت الفلسطينين تشكل خطرا كبيرا على بيوت المجمع الاستيطاني لكن الجيش قبل رأي رجال القانون الذي اكدوا بعدم جواز مصادر الاراضي فقط لكونها تلال او هضاب خاصة وانها اراضي مفلوحة منذ سنوات على يد المواطنين الفلسطينين.

وتحت ضغط المعطيات المذكورة بلور غولدشتاين مسارا جديدا للجدار وصف بالثوري ويقضي بمنح الفلسطينين مساحات واسعة من اراضي الدولة مقابل ابعاد الجدار عن منازل المجمع الاستيطاني .

خطة غولدشتاين اعدت في مكتب المحامي غرشون غوندوبرنك وستعرض يوم الخميس القادم على المحكمة العليا خلال بحث الالتماسات المقدمة ضد الجدار .

صفقة غولدشتاين تقضي بمنح الفلسطينين مساحات كبيرة من الارض وبقائها خارج الجدار مقابل ضم التلال المطلة على منازل المستوطنين مضيفا بان الصفقة ستمنح مزيدا من الامن للمستوطنين وتعوض الفلسطينين تعويضا عادلا حسب قوله.

غولدشتاين اعرب عن استعداده للتنازل عن مناطق اكبر من تلك التي سيحصل عليها كون الاراضي الفلسطينية مفلوحة على عكس الاراضي التي سيتنازل عنها المجمع الاستيطاني اضافة الى استعداد مجلس المستوطنة ان يقوم بتسوية تلك الاراضي على حسابه الخاص وتعويض المزارعين الفلسطينين عن الخسائر التي سيتكبدونها في فترة اعداد الاراضي الجديدة للزراعة .

واشارت الصحيفة الى ان غولدشتاين يجري اتصالات مكثفة مع الفلسطينين سكان المنطقة الذين ينظرون بايجابية لمبادرته رغم عدم استعداد ايا منهم للاعلان عن موقفه هذا بشكل علني على حد قوله خشية من رد فعل الحكومة الفلسطينية والاوساط الفلسطينية المتطرفة لذلك سيسعى غولدستاين الى اقناع المحكمة العليا بعدالة صفقته.