الشبيبة وصندوق الكرامة ينظمان ورشة عمل لمكافحة بضائع المستوطنات
نشر بتاريخ: 12/05/2010 ( آخر تحديث: 12/05/2010 الساعة: 01:18 )
رام الله -معا- عقدت حركة الشبيبة الطلابية وصندوق الكرامة الوطنية والتمكين لمكافحة بضائع المستوطنات، اليوم الثلاثاء (11 أيار) في قاعة سليم أفندي في البيرة، ورشة عمل لتعريف طلبة الجامعات والكليات والمدارس في محافظة رام الله والبيرة بحملة "من بيت لبيت" لمكافحة منتجات المستوطنات.
ودعا محمود العالول، عضو اللجنة المركزية لحركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح"، ومفوضية التعبئة والتنظيم في الحركة إلى ضرورة مكافحة كل البضائع الإسرائيلية، وليس فقط مقاطعة بضائع المستوطنات رغم أهمية وضرورة مكافحة بضائع المستوطنات، التي اغتصبت الأرض الفلسطينية.
وأكد العالول أن الاتفاقيات المبرمة مع السلطة الوطنية الفلسطينية تحدّ من إمكانية قيامها بمكافحة البضائع الإسرائيلية، وأشار إلى أن إسرائيل كانت تمارس ضغوطاً كبيرة سياسياً على السلطة الفلسطينية وكانت تحتج على حملات مكافحة البضائع الإسرائيلية، إلا أنه أكد أن الفصائل الفلسطينية والشعب الفلسطيني عليهم أن يطلقوا الحملات الرامية إلى مكافحة البضائع الإسرائيلية وبضائع المستوطنات على وجه الخصوص.
وكشف العالول أن السوق الفلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة تشكل ثاني اقتصاد للبضائع الإسرائيلية وتأتي بعد السوق الأمريكية والأوروبية مجتمعة، مؤكداً أن مقاطعتها سيضعف الاقتصاد الإسرائيلي وسيشله.
وأكد العالول أن من أهم وأبرز أشكال الضغط على إسرائيل يتمثل في المقاطعة والضغط الاقتصادي، وأكد أن إسرائيل اضطرت في كثير من الأحيان إلى التراجع عن قرارات سياسية، بعد الضغط الاقتصادي الذي تعرضت له اقتصادياً.
وأشار إلى أن الشعب الفلسطيني مطالب بمكافحة البضائع الإسرائيلية، التي يوجد لها بديل فلسطيني أو عربي أو دولي، وأكد وجود بدائل للبضائع الإسرائيلية التي يستهلكها الفلسطينيون، واعتبر أن موضوع المكافحة ليس مجرد موضوع سياسي، بل هو موضوع ثقافي ومجتمعي، داعياً الطلبة إلى أخذ هذا الموضوع على عاتقهم لنشر التوعية بضرورة مكافحة البضائع الإسرائيلية.
من جهته، دعا رائد رضوان، أمين سر إقليم حركة "فتح" في محافظة رام الله والبيرة إلى ضرورة عدم التعاطي مع منتجات المستوطنات، لأن الاستيطان الإسرائيلي يقوم على مفهوم إحلالي بعد مصادرة الأراضي الفلسطينية وطرد الفلسطينيين من أراضيهم وإقامة مستوطنات عليها.
وقال رضوان في هذا السياق: "هذه المنتجات هي من إنتاج أراضينا المسلوبة والمغتصبة، فشراء بضائع المستوطنات يجعلنا نزود الاحتلال بالأسلحة التي تفتك بشعبنا الفلسطيني".
وخاطب السيد رضوان طلبة المدارس، فقال: أنتم رأس الحربة في مكافحة بضائع المستوطنات، ويقع عليكم عاتق نشر التوعية بمخاطر هذه البضائع على حياة شعبنا الفلسطيني.
وأعلن رضوان أن حركة الشبيبة الطلابية ستقاطع كل هذه المنتجات، وستعمل على توعية المجتمع الفلسطيني بخطورتها على الشعب وعلى الاقتصاد الفلسطيني.
وقال محمد ارشيد، مدير عام الموارد البشرية في حملة مكافحة منتجات المستوطنات، أن الرئيس محمود عباس أصدر مرسوماً لتحرير السوق الفلسطينية من منتجات المستوطنات، كما أن توجيهات القيادة الفلسطينية تسير في هذا السياق أيضاً، وأكد أن الحملة مستمرة رغم المعوقات والتهديدات الإسرائيلية.
من جانبه، قال معتز قرعوش، مسؤول الملف الطلابي في حركة الشبيبة الطلابية إن الحركة تقوم بدور كبير في نشر التوعية فيما يختص بمكافحة بضائع المستوطنات بشكل خاص والبضائع الإسرائيلية على وجه الخصوص.
وشدّد قرعوش على أهمية دور طلبة الجامعات والكليات والمدارس في مساعدة الحملة الوطنية في مكافحة بضائع المستوطنات، كل في موقعه ومكان سكناه، للعمل على نبذ هذه البضائع، وتحرير السوق الفلسطينية من هذه البضائع.
وأكد أن مكافحة بضائع المستوطنات يسهم في دعم وتعزيز البضائع الفلسطينية، ويقوي الاقتصاد الوطني الفلسطيني، الأمر الذي ينعكس على تقليل معدلات البطالة في المجتمع الفلسطيني ويزيد عدد فرص العمل.
من ناحيته، قال معين غمساوي، نائب محافظ رام الله والبيرة إن المحافظة تعمل بالتعاون مع صندوق الكرامة الوطنية ووزارة الاقتصاد الوطني والضابطة الجمركية بشكل يومي على مصادرة منتجات المستوطنات، التي تكون في طريقها إلى السوق الفلسطينية.
وأعرب الغمساوي عن أمله في أن يقوم الجيل الشاب بتصدير ثقافة مقاطعة بضائع المستوطنات، من خلال قيامهم بحملات توعية بخطورة هذه البضائع.