الإثنين: 23/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

البرغوثي والمغربي: العزل بمثابة حرب نفسية لشل التفكير والإبداع

نشر بتاريخ: 12/05/2010 ( آخر تحديث: 12/05/2010 الساعة: 10:45 )
سلفيت- معا- ذكر الأسيرين علي ألبرغوثي و احمد المغربي أن العزل هو حرب نفسية تهدف إلى شل التفكير والإبداع لدى الأسرى المعزولين، عبر إبقاء الأسير معزولا عن العالم الخارجي لفترات طويله تتجاوز العدة سنوات ، جاء ذلك في رسالتهما وجهاها عبر نادي الأسير.

وبينّا في رسالتهما أن الوضع في العزل يحكمه التشديد والمراقبة يبقى نتيجتها الأسير في نفسية سيئة وخصوصاً إذا تجاوزت مدة عزله العام وأكثر ففي بداية العزل يكون الأمر مقبولاً بحيث يشعر الأسير بالراحة ولكن كلما طالت المدة تبدأ الآثار النفسية بالظهور على الأسير.

وقال الأسير احمد المغربي والموجود في عزل عسقلان انه أمضى ما يزيد عن ثماني سنوات متنقلا بين عزل وآخر ، حيث أوضح ان عملية عزل الأسير هي انتقامية تستهدف روح الأسير ومعنوياته، ومحاوله لكسر إرادته، وأشار إلى انه معزول عن العالم الخارجي ومنذ اعتقاله يمنع ذويه من زيارته ، وحاليا موجود في غرفة انفرادية، وتمنعه الإدارة من الانتساب إلى الجامعة، وأيضا لا يوجد عنده كتب للمطالعة، مطالبا في نفس الوقت إخراجه من العزل ، وان يقوم الصليب بزيارته من اجل إدخال كتب له.

فيما أشار الأسير ألبرغوثي من رام الله والمحكوم ثلاث مؤبدات والمعزول منذ 7 سنوات وحاليا في عزل نفحة إلى أن إدارة السجون عندما قامت بفتح أقسام العزل ليست فقط العزل القياديين بقدر ما هي اتجاه وعقاب نفسي وبحسن ما يرى فأنه يتم عزل الأسير لأسباب منــها:

إذا اعتبرته إدارة السجن نشط ومحرض ضدها، أو في محاولة منها إبعاد القادر الحركي عن واقع التأثير على الأسرى أو بوضع الأسير وإبقائه بنفسية عن طريق التكرارات في يوميات الحياة مما يؤدي إلى عزله داخلياً ويحد من التفكير بحيث يصبح أشبه بالآلة وتصبح حياته روتينية.

وطالب البرغوثي المؤسسات الحكومية إدراك الأبعاد النفسية لقضايا الأسر في العزل، منوهاً في ذات الوقت إلى ضرورة تشكيل لجنة من القانونيين وأطباء نفسيين للوقوف على أوضاع الأسرى المعزولين والعمل على إخراجهم من عزلتهم ودمجهم مع باقي الأسرى.