الإثنين: 23/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

النائب البرغوثي يشارك في ندوة سياسية في بيت جالا

نشر بتاريخ: 12/05/2010 ( آخر تحديث: 12/05/2010 الساعة: 10:41 )
بيت لحم- معا- حذر النائب الدكتور مصطفى البرغوثي الامين العام لحركة المبادرة الوطنية الفلسطينية من مخاطر الدولة ذات الحدود المؤقتة وسعي اسرائيل الى استغلال المفاوضات غطاء لسياساتها الاستيطانية.

وقال البرغوثي خلال ندوة سياسية عقدها في قاعة البشارة في بيت جالا تحت عنوان "المقاومة الشعبية استراتيجية وطنية موحدة" وشارك فيها اكثر من ثلاثمائة مواطن بينهم وجهاء المحافظة من مختلف انحاء محافظة بيت لحم ان نتنياهو يتحدث عن دولة مؤقتة بهدف تجزئة وتأجيل القضايا وكسب الوقت وفرض الوقائع الاسرائيلية من جانب واحد على الارض وتصفية الحقوق الفلسطينية.

واكد البرغوثي ان القبول بفكرة الدولة ذات الحدود المؤقتة يعني التنازل عن الحقوق الوطنية بما فيها حق الشعب في القدس واستعادة ارضه المحتلة وحق اللاجئين في العودة، داعيا الى التراجع عن فكرة تبادل الاراضي لان اسرائيل ستستخدمها ذريعة في اطار تسويقها لفكرة الدولة ذات الحدود المؤقتة.

واشار البرغوثي الى عبثية المراهنة على المفاوضات قبل تجميد شامل للاستيطان وتحديد اطار زمني ومرجعية واضحة لها، مؤكدا انه منذ ان اعلن عن استئناف المفاوضات غير المباشرة اعلنت اسرائيل عن بناء 14 وحدة استيطانية جديدة الى جانب مصادرة اراض وسط القدس المحتلة واعلان نتنياهو الليلة الماضية عن تواصل البناء الاستيطاني في القدس.

واستعرض خطورة الاجراءات الاسرائيلية في الاراضي المحتلة من خلال التوسع الاستيطاني خاصة في مدينة القدس المحتلة وجدار الفصل العنصري ووضع الفلسطينيين في جيتوات ومعازل مقطعة الاوصال، مؤكدا اهمية المقاومة الشعبية وضرورة تصعيدها كاطار للوحدة الوطنية .

واضاف البرغوثي "ان نضالنا اليوم هو من اجل ان نكون احرارا وان شعبنا بهبته الشعبية الجماهيرية التي يقوم بها في سائر الاراضي المحتلة من بلعين ونعلين الى عراق بورين وبيت جالا وبيت ساحور الى المعصرة وجورة الشمعة انما يقدم نموذجا متقدما في النضال الوطني" .

وقال البرغوثي "اننا نشعر بالفخر ان هذا النموذج الذي قدمناه اصبح الجميع يتبناه مشيرا الى ان الذي يواجهنا اليوم هو كيف نعدل ميزان القوى وهذا يحتاج الى اعتماد استراتيجية وطنية تستند الى اربعة اعمدة من النضال هي المقاومة الشعبية وحركة التضامن الدولي ودعم صمود وبقاء الناس واستعادة الوحدة الوطنية وانهاء الانقسام والقيام بحملة مقاطعة وفرض عقوبات على اسرائيل وسحب الاستثمارات منها" .

واشار البرغوثي الى مواجهة الاحتلال للمقاومة الشعبية بالعنف الاجرامي والقمع والاعتقالات مما يؤكد ان نهج النضال الشعبي بات يقلق الاحتلال جراء اتساعه حيث بات يشمل قرابة خمسين موقعا في الاراضي المحتلة وامتد ليصل الى غزة من خلال مسيرات شعبية تنظم هناك ضد الحصار الظالم.

ودعا الى العمل على فرض مقاطعة وعقوبات على الحكومة الاسرائيلية مثلما جرى مع نظام الفصل العنصري في جنوب افريقيا لردعها عن اجراءاتها العنصرية في الاراضي المحتلة.

واكد النائب مصطفى البرغوثي ضرورة تكاتف الجهود الرسمية والشعبية من اجل انجاح حملة مقاطعة البضائع الاسرائيلية وليس فقط بضائع المستوطنات.

وقال الامين العام لحركة المبادرة الوطنية الفلسطينية ان قبول عضوية اسرائيل في مجلس التعاون الاقتصادي والتنموي يمثل خطوة خطيرة خاصة في ظل افصاح اسرائيل في طلب عضويتها عن ان محيطها الاحصائي من الناحية الاقتصادية يشمل الجولان والقدس المحتلة وجميع المستوطنات في الضفة الغربية.

واوضح البرغوثي ان القرار ينطوي على خطورة كبيرة لتعارضه مع القانون الدولي واحكام ومبادئ المجلس في وقت تقوم فيه اسرائيل بخرق مبادئ هذا المجلس من خلال خرق حقوق الانسان والديمقراطية واستمرارها في الاستيطان واعاقتها للحرية الاقتصادية من خلال ممارساتها وحصارها لقطاع غزة .

واضاف البرغوثي ان الاخطر ما في الامر ان قبول عضوية اسرائيل في المجلس الاقتصادي يشكل خطورة على مستقبل السلام في المنطقة لان الاوساط المتطرفة في اسرائيل ومن خلال تباهيها بدخول المجلس والاعلانات التي قامت بها الحكومة الاسرائيلية خلال الاربع والعشرين ساعة الماضية بهذا الشان اعتبرت ان قبول عضويتها هو قبول بسياساتها التوسعية.