الأحد: 29/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

مقتل صياد يشعل مجددا فتيل الاتهامات بين حماس ومصر

نشر بتاريخ: 12/05/2010 ( آخر تحديث: 12/05/2010 الساعة: 14:35 )
غزة- معا- عادت للسطح مجددا حالة الارتباك والتوتر بين علاقات مصر وحماس، على إثر مقتل صياد فلسطيني بعرض البحر صباح اليوم، وبدأت حالة من تبادل الاتهامات بين الجانبين، وبينما مصر اعتبرته حادثا عرضيا، فقد اتهمتهما حماس بتعمُّد قتله.

وقالت حماس "ان طرادا مصريا هو من قتل الصياد محمد ابراهيم البردويل (44 عاما).

وأضاف صلاح البردويل القيادي بحركة حماس، "ان الزورق المصري 94 قتل الصياد الفلسطيني ودهسه عن عمد وقصد مسبق".

وتابع البردويل نقلا عن ابن الصياد الضحية: "تركوا الجثة في الماء ولم ينتشلوها إلى أن قام بذلك ابنه المصاب بعد أن اعتدى الجنود المصريين بالضرب عليه مع عدد آخر من الصيادين".

ووصف البردويل "هذا الفعل الذي قام به الطراد 94 حسب رواية ابن الشهيد"، بالحدث الانساني ولا ينسجم مع التصريحات التي نسمعها من المسؤولين المصرين والتي كان أخرها لوزير الخارجية التي قال بأن "مصر تسمح لمراكب الصيد الصغيرة بالتقاط رزقها من المياه المصرية".

وأضاف القيادي في حماس أنه وبناء على ذلك فإن الصيادين مطمئنون من ذلك ويذهبون بشكل اعتيادي، إلا أن الزوارق المصرية باغتتهم واغتالت الشهيد الصياد البردويل بدم بارد".

واعتبر البردويل أن "هذه الجريمة التي ارتكبها قائد الزورق هي تشويه متعمد لصورة مصر وتحتاج إلى إدانة من كل الجهات المعنية وتحقيق من الجانب المصري وإظهار النتائج، وأنه لا يمكن أن تضاف هذه الجريمة إلي الجرائم الأخيرة التي حدثت بدون تحقيق".

وختم البردويل حديثه بالقول "نحن نشعر بالأسى والغضب، ونطالب كل الجهات الحقوقية والرسمية بالتحرك لإنقاذ الصياد الفلسطيني والعمال المغلوبين على أمرهم والذين يبحثون عن رزقهم في أصعب الظروف".

داخلية المقالة تحمل مصر المسؤولية

أما وزارة الداخلية بالحكومة المقالة فقد حمّلت مصر "المسؤولية الكاملة عن استشهاد الصياد البردويل وإصابة أربعة صيادين آخرين، مطالبة الحكومة المصرية بفتح تحقيق يكشف المتسببين في استشهاد الصياد البردويل وإصابة زملائه".

وقالت وزارة الداخلية في تصريح صحفي صدر عنها اليوم الأربعاء "إن هذه الحادثة ليست الأولى التي يتم فيها ملاحقة الصيادين الفلسطينيين الباحثين عن لقمة عيشهم والتضييق عليهم في ظل الحصار المطبق على القطاع".

وشددت على أن القتل المتكرر لأبناء الشعب الفلسطيني تزيد من معاناته "فقد قتل قبل أيام أربعة فلسطينيين جراء ضخ الغاز السام عليهم في أحد الأنفاق واليوم قتل الصياد البردويل، ولذلك نأمل أن يتم فتح تحقيق جدي في ذلك لمنع حدوث هذه الجرائم".

مصر تعتبره حادثا عرضيا

مصر من جانبها فقد نفت أن يكون الصياد الفلسطيني قد تعرض للقتل المتعمد، وقال مصدر امني مصري لـ "معا": "إن إحدى دوريات البحرية المصرية اشتبهت بمركب صيد فلسطيني صغير دخل المياه الاقليمية بعمق 5 كيلومترات أمام شواطئ مدينة رفح المصرية، حيث كان طافيا على المياه بدون انوار ويستقله اثنان من الصيادين الفلسطينيين".

وأشار المصدر الأمني إلى أن الدورية المصرية اصطدمت عن غير قصد بالمركب الذي لم يكن مشعلا الانوار، وأن السلطات المصرية سمحت لمركب فلسطيني آخر بنقل ذلك المركب والعودة به الى الجانب الفلسطيني.