الأحد: 29/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

صيادو غزة .. معاناة جديدة على حدود مصر

نشر بتاريخ: 13/05/2010 ( آخر تحديث: 13/05/2010 الساعة: 22:05 )
غزة- تقرير معا - لا تزال معاناة الصيادين الفلسطينيين تتفاقم يوما بعد الأخر ، اثر منعهم من الصيد وممارسة مهنتهم التي اكتسبوها من الآباء والأجداد لكسب قوت يومهم .. معاناة تتخذ أشكالا عديدة .

الحادثة الجديدة التي وقعت صباح امس، والتي تتمثل بقيام إحدى الزوارق البحرية المصرية بالاصطدام بقارب فلسطيني والتي ادت إلى وفاة الصياد محمد البردويل 44 عاما وإصابة آخرين برضوض, جعلت الصيادين للحديث عن الخطر الذي يواجههم اثناء الصيد وكسب قوت يومهم .

صيادون تحدثوا لوكالة معا وقالوا "إن معاناتهم في الجانب المصري تتمثل شتائم , مصادرة معدات , توسل, ضرب , واخيرا وصلت للقتل . هذا حال الصيادين الذين يذهبون هناك".

عبد الجابر قنن 50عاما الذي يعيل أسرة من 10 أفراد هو احد هؤلاء الصيادين الذين تعرضوا لانتهاك قوات الأمن المصري أثناء عمله بالصيد.

يروي الصياد قنن لوكالة "معا" ما حدث معه الأحد الماضي وهو في رحلة الصيد قبالة الشيخ زويد والعريش "انه في يوم الأحد الماضي في تمام الساعة الحادية عشر ليلا قام زورق مصري وعلى متنه 5 عناصر من الأمن المصري باصطدام القارب الذي نعتليه, من ثم قاموا باحتجازنا داخل القارب وإغلاقه علينا وبعد التوسل لهم قاموا بإخراجنا وانهالوا علينا بالشتائم, والضرب".

وأضاف: أن الأمن المصري كان يريد مصادرة القارب بجميع معداته إلا أنهم لم يستطيعوا وقاموا بمصادرة معدات القارب وهو عبارة عن مطور 30 حصان ومولد كهربائي 5 كيلو وعدد من الكشافات.

وأوضح إن الصيادين يضطرون للذهاب للصيد قبالة السواحل المصرية الملاصقة لغزة ، بسبب منعهم المستمر من قبل الاحتلال والزوارق البحرية الإسرائيلية، مبينا ان المساحة المسموح بها للصيد في غزة لا تتجاوز 3 أميال بحري ، وهي لا تصلح للصيد نهائيا ، مؤكدا ان الخسائر التي لحقت بهم تقدر بـ 4 آلاف دينار في هذه الحادثة والتي أثرت سلبا على عمله ما اضطر للجلوس في البيت على إثرها.

نار الاحتلال :

وقال قنن أن معاناة الصيادين مستمر منذ سنوات طوال ، حيث لم يسمح الاحتلال للصيادين الذي يقدر عددهم ب5000 ألاف صياد ، بالدخول إلى عمق البحر للصيد ، وكسب قوت يومهم, مشيرا إلى أن المساحة المسموح بالصيد بها هي فقط 3 أميال تصلح فقط للسياحة والتنزه وليس للصيد وكسب الرزق .

وأضاف قنن بتاريخ 26-4 – 2010 كنت عائد من الصيد في الجانب المصري إلى الجانب الفلسطيني على الحدود فوجئت بزورق إسرائيلي قام بإغراق القارب الذي يرافقني ما اضطررت لتركة والهروب على القارب الذي كنت استقله إلى الجانب المصري", مقدرا خسائره في هذا القارب أيضا ب 4الاف دينار أردني, مشيرا إلى أن الاحتلال قام بالعمل على تضييق الخناق على الصيادين في غزة جراء إطلاق النار عليهم، ما أدى إلى إصابة العديد منهم واستشهاد آخرين واعتقالهم في عرض البحر ومصادرة معداتهم.

وطالب قنن الذي انضم إلى صفوف العاطلين عن العمل المؤسسات الحقوقية والدولية الوقوف إلى جانب الصيادين في قطاع غزة ومساعدتهم لكي يستطيعوا مواصلة عملهم.

من جهتها بينت وزارة الزراعة بالحكومة المقالة أنها تتلقى إفادات وشكاوي يومية من قبل الصيادين عن اعتداءات قاسية يتعرض لها الصيادين الفلسطينيين من قبل قوات الأمن والبحرية المصرية، مشددة على ضرورة مراعاة الظروف القاسية التي يعيشها الصيادون في ظل الحصار.

ودعت وزارة الزراعة المقالة المؤسسات الحقوقية والدولية ووسائل الإعلام المختلفة تركيز اهتمامهم على معاناة صيادو قطاع غزة الذين يتعرضون لظلم الاحتلال و"الشقيق"، مؤكدة أنها على استعداد للتعاون مع الجميع للكشف عن مئات الحالات من الصيادين الذين طالتهم الاعتداءات، حيث أنهم على استعداد للإفادة بما يتعرضوا له يومياً سواء من الاحتلال أو من قوات الأمن المصري.

ودعت زراعة المقالة نظيرتها مصر ونقابة الصيادين والهيئات والجمعيات المعنية بالشأن الزراعي والبحري إلى رفع الصوت عالياً من أجل نصرة الصيادين المحاصرين في قطاع غزة.