الأحد: 29/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

سلسلة أنشطة تطوعية وطنية في قراوة بني حسان

نشر بتاريخ: 12/05/2010 ( آخر تحديث: 12/05/2010 الساعة: 14:04 )
سلفيت- معا- بمبادرة من الحملة الشعبية لمقاومة جدار الفصل العنصري والاستيطان نفذت مجموعة من الفرق التطوعية تمثل هيئة العمل التطوعي الفلسطيني ولجنة العمل التطوعي وبالشراكة مع جمعية نساء من اجل الحياة وبلدية قراوة بني حسان وجمعية الكتاب المقدس سلسلة نشاطات تطوعية من شأنها استصلاح منطقة عين نويطف - الماجور الواقعة ضمن حدود بلدية قراوة بني حسان غرب مدينة سلفيت.

وشملت النشاطات التطوعية تأهيل الطريق المؤدية إلى عين الماجور في الوادي المهدد بالمصادرة وزراعتها بالأشجار المثمرة والحرجية، كبداية للبدء في تنفيذ مبادرة متنزه القرية الذي تم وسوف يتم استكمال بناؤه من الحجارة المتناثرة في الوادي بهدف إعادة إحياء هذه المنطقة وتحويلها إلى منطقة جذب تحول دون مصادرتها والاعتداء عليها من طرف المستوطنين.

وقال محمد مصلح من هيئة العمل التطوعي الفلسطيني، بأن المشاركة في هذه الأنشطة التطوعية تأتي للتأكيد على الجانب الوطني والبعد الإنساني للعمل التطوعي في تعزيز صمود أهالينا في أراضيهم لمواجهة وإفشال كل المحاولات الصهيونية التي من شأنها مصادرة أراضينا للتوسع في الاستيطان.

من جانبها أكدت فاطمة عاصي مديرة جمعية نساء من اجل الحياة، على أهمية هذه النشاطات التطوعية في توطيد العلاقة وتأصيلها ما بين الأرض والإنسان لمنع المستوطنين من وضع اليد على عيون المياه التي يستفيد منها المزارعين وأصحاب قطعان الماشية.

وأضافت بأن المشاركة تأتي للتأكيد على الدور البارز والريادي للمرأة الفلسطينية في تحقيق مطالبها الوطنية وتثبيت هويتها الفلسطينية، مشيدة بدور الفرق التطوعية وجميعة الكتاب المقدس لدورهم في رعاية هذه الأنشطة التطوعية وتمنت منهم - وبالأخص الكتاب المقدس - مواصلة الدعم للمحافظة على استمرارية تنفيذها لتحقيق المطلب لوطني.

وبدوره شجع عبد الكريم ريان رئيس بلدية قراوة بني حسان، الأهالي والمشاركين على تكثيف الجهود التطوعية في منطقة نويطف - الجاور لصد هجمات قطعان المستوطنين الذين يحاولون السيطرة والاستيلاء عليها لمصادرتها من اجل التوسع في بناء مستوطنة نتافيم المقامة على الأراضي المغتصبة من أهالي البلدة.

وتجدر الإشارة إلى أن النشاطات التطوعية استضافت عبد الجواد صالح ومحمد وائل خالد اسليم والعديد من رموز العمل التطوعي الفلسطيني فترة السبعينيات من القرن الماضي، حيث قاموا بنقل تجربتهم الوطنية للمتطوعين وتثقيفهم وتوعيتهم بأهمية وضرورة إعادة الاعتبار لثقافة العمل التطوعي في فلسطين والتأكيد على دوره في تحقيق المطالب الوطنية خاصة في ظل الظروف الخاصة التي نعيشها من احتلال إسرائيلي ومحاولاته تهجير الشعب الفلسطيني من اجل السيطرة على أراضيه لأجل التوسع في بناء المستوطنات.