المالكي: نجاح العملية السياسية يتطلب وقفا شاملا للاستيطان

رام الله- معا- التقى وزير الشؤون الخارجية الدكتور رياض المالكي، اليوم، في مقر الوزارة بمدينة رام الله، نظيره وزير الخارجية الاسباني ميجيل موراتينوس والوفد المرافق له، حيث أطلعهم على آخر التطورات السياسية المتعلقة بالمباحثات غير المباشرة، وخطورة الممارسات الإسرائيلية الاستفزازية، وخاصة الإعلان عن استمرار الأنشطة الاستيطانية في مدينة القدس المحتلة.

وأكد الدكتور المالكي بأن نجاح العملية السياسية وإعادة المصداقية لها يتطلب وقفاً شاملاً لكافة الأنشطة الاستيطانية في كل الأراضي الفلسطينية المحتلة خاصة في مدينة القدس، وإلزام إسرائيل بوقف انتهاكاتها للقانون الدولي ولقرارات الشرعية الدولية، ووقف اعتداءات المستوطنين اليومية على الأماكن المقدسة، واعتبر الدكتور المالكي أن هذه الممارسات تشكل خطرا حقيقيا على مجمل العملية السياسية.

وشدد الدكتور المالكي على أهمية تحقيق تقدم في المباحثات غير المباشرة للانتقال إلى مفاوضات مباشرة جادة يمكن من خلالها تنفيذ قرارات الشرعية الدولية القاضية بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي عن كامل الأراضي الفلسطينية المحتلة منذ عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، مشيرا إلى الدور الهام الذي يمكن أن تلعبه اسبانيا والاتحاد الأوروبي بالتعاون مع الأسرة الدولية لإزالة العقبات التي تعيق تقدم العملية السياسية.

وبحث الجانبان التحضيرات للقمة الثانية للاتحاد من اجل المتوسط المزمع عقدها في الخامس من حزيران القادم في مدينة برشلونة، حيث أكد وزير الخارجية رغبة فلسطين الشديدة بإنجاح هذه القمة بهدف تعزيز التعاون بين دول البحر المتوسط.

وأكد الطرفان على ضرورة تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين وتفعيل دور اللجنة الاسبانية الفلسطينية المشتركة، كما دعا الدكتور المالكي لرفع مستوى التمثيل الفلسطيني في اسبانيا والاتحاد الأوروبي.

من ناحيته أكد وزير الخارجية الاسباني على استمرار اسبانيا تقديم المساعدات للشعب الفلسطيني، وشدد السيد موراتينوس على دعم اسبانيا والاتحاد الأوروبي لخطة الحكومة - بناء الدولة وإنهاء الاحتلال - واستعداد اسبانيا والاتحاد الأوروبي التعاون مع الأسرة الدولية لمواصلة الجهود لتحقيق السلام في المنطقة.