الأحد: 29/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

التميمي يلتقي شيخ الازهر ويطلعه على الاوضاع في القدس

نشر بتاريخ: 12/05/2010 ( آخر تحديث: 12/05/2010 الساعة: 15:55 )
بيت لحم- معا- التقى الشيخ الدكتور تيسير التميمي قاضي قضاة فلسطين أمس الدكتور أحمد محمد الطيب شيخ الجامع الأزهر على هامش الملتقى الخامس الرابطة العالمية لخريجي الأزهر والذي عقد في القاهرة في الفترة من 8-11 من هذا الشهر بعنوان "أبو الحسن الأشعري إمام أهل السنة والجماعة ، نحو وسطية إسلامية تواجه الغلو والتطرف" .

وأَطلعَ شيخ الأزهر خلال اللقاء على أوضاع مدينة القدس ومخاطر التهويد التي تمارسها سلطات الاحتلال الإسرائيلية فيها بتغيير مشهدها التاريخي وطمس معالمها الحضارية العربية والإسلامية وعمليات التطهير العرقي التي تنفذ فيها بتهجير أهلها منها رغماً عنهم بشتى السبل، كما أطلعه كذلك على الانتهاكات اليومية ضد المسجد الأقصى المبارك والمساس بقدسيته من قبل الجماعات اليهودية المتطرفة والمدعومة بالكامل من حكومة الاحتلال ، واستمرار الحفريات تحت أساساته بهدف تقويض بنيانه وبناء الكنس في محيطه ومنع المسلمين من الصلاة فيه.

وقال ان تزايد الهجمة ضد المقدسات بحرق المساجد والمساس بالمصاحف وقرار وضع المقدسات في فلسطين على قائمة التراث اليهودي وإغلاق مدينة القدس ومنع أهل الضفة الغربية دخولها تهدف إلى عزل القدس بالكامل عن محيطها الفلسطيني والعربي للاستفراد بها وبالمسجد الأقصى المبارك.

وناشد الدكتور التميمي المسلمين والمسيحيين في جميع أنحاء العالم شد الرحال إلى مدينة القدس والتسوق من أسواقها والمبيت فيها لفك العزلة المفروضة عليها من سلطات الاحتلال، مبيناً لشيخ الأزهر أن التضامن مع السجين لا يعتبر اعترافاً بالسجان، وأن القدس أمانة في أعناق الأمة جمعاء ولا يجوز أن تترك لغلاة المستوطنين والجماعات المتطرفة يستبيحون حماها على مرأى ومسمع الأمة التي لا تحرك ساكناً.

وفي نهاية اللقاء وجه قاضي قضاة فلسطين الشكر البالغ لشيخ الأزهر ولجمهورية مصر العربية الشقيقة على وقفتها التاريخية ودعمها للقضية الفلسطينية العادلة في جميع المجالات وعلى رعايتها للمصالحة الوطنية بين الفصائل الفلسطينية وبذل الجهود الحثيثة لإنجاحها.

وبدوره شكر الإمام الشيخ التميمي مبيناً وجاهة ما عرضه من أفكار مما يستدعي عرضها للبحث في مجمع البحوث الإسلامية التابع للأزهر للخروج برأي مجمع عليه في مسألة زيارة القدس تعتمد المصلحة الفلسطينية؛ مؤكداً أن المصلحة إن كانت في زيارتها فلا مانع من ذلك .