اسرائيل ستباشر بهدم البيوت في القدس خلال الايام القادمة
نشر بتاريخ: 12/05/2010 ( آخر تحديث: 12/05/2010 الساعة: 19:20 )
بيت لحم- معا- انضم وزير الامن الداخلي الاسرائيلي "يتسحاق اهارونفيتش" الى رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو ووزير خارجيته أفيغدور ليبرمان للتأكيد على أن القدس خارج اطار تجميد الاستيطان، في الوقت الذي لم تظهر اي نتائج ذات مغزى عن بدء المفاوضات غير المباشرة، سوى الاعلان انها بدأت، فقد اكد "اهرونفيتش" انه سيباشر قريبا في هدم البيوت "غير المرخصة " حسب تصريحاته.
وبحسب ما نشر موقع صحيفة "هأرتس" فقد اكد الوزير امام الكنيست اليوم الاربعاء انه خلال الشهرين الماضيين تم تجميد عمليات الهدم، وذلك لاعطاء فرصة للمفاوضات التي كانت تقوم بها الادارة الامريكية ومبعوثها الخاص لمنطقة الشرق الاوسط جورج ميتشل، والتي كانت تهدف الى تجديد المفاوضات بين اسرائيل والفلسطينيين، لذلك فانه لا يوجد اي مانع ان تباشر عناصر الشرطة الاسرائيلية غدا صباحا بهدم هذه البيوت "غير المرخصة".
وتأتي هذه التصريحات لوزير الامن الداخلي الاسرائيلي متناغمة مع تصريحات نتنياهو صباح اليوم والتي اكد فيها، انه لا يوجد شعب له ارتباط بمدينة القدس مثل الشعب اليهودي، وان اسرائيل ستحافظ على القدس كعاصمة لدولتها، وتبعه وزير الخارجية افيغدور ليبرمان ليؤكد ان القدس غير مشمولة في قرار الحكومة الاسرائيلية بتجميد البناء، وان عمليات البناء داخل مدينة القدس سوف تستمر كالمعتاد.
ويبدو أن الحكومة الاسرائيلية تحاول من خلال هذه التصريحات خوض المفاوضات قبل أن تبدأ، وتحقيق بعض المكاسب من خلال مزيد من الضغط الذي تمارسة لخلق وقائع على الارض، خاصة بعد الاعلان الرسمي من قبل الرئيس محمود عباس عن الموافقة على المفاوضات غير المباشرة، وبعد الاتصال الهاتفي الذي اجراه الرئيس الامريكي باراك اوباما مع الرئيس عباس يوم امس، وكذلك على ضوء تسريب بعض الأنباء عن استعداد نتنياهو عن تجميد البناء في القدس دون الاعلان الرسمي عن ذلك.
وعقب حاتم عبد القادر مسؤول ملف القدس في حركة فتح على اقوال الوزير اهرنوفينتش بالقول انها تشكل تهديدا لعملية السلام والمفاوضات غير المباشرة بين الجانبين,
واعتبر ان اي خطوة اسرائيلية تتعلق بهدم المنازل ستشكل استفزازا خطيرا ويمكن ان تؤدي الى افشال المفاوضات غير المباشرة.