بجانب اسماك القرش- صحافيو غزة والضفة في دبي: الى اين نحن ذاهبون؟

دبي- موفد "معا"- قام صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد ال مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس الوزراء حاكم دبي اليوم بافتتاح فعاليات منتدى الاعلام العربي في دروته التاسعة بدولة الامارات العربية والتي عرف عنها جائزة الصحافة العربية.

وكان لافتا هنا، الحضور الكثيف للصحافيين حيث بلغ اكثر من 2000 من رؤساء التحرير ونقابات الصحافيين في الدول العربية والنجوم اللامعين وكوكبة من ابرز الصحافيين والعاملين في مجال الحقل حيث يجري البحث في ابرز التطورات والظواهر الجديدة في المشهد الاعلامي العربي وفق اليات نقاش مفتوحة.

وتنعقد هذه الدورة تحت شعار "تعزيز المحتوى لتطوير الاداء" ومن بين الحضور الشيخ محمد ال مكتوم ووزير الاعلام الاردني السابق صالح قلاب ووزير الاعلام الكويتي السابق محمد السنعوسي ونجوم مثل زاهي وهبي وايمان عياد واحمد الشيخ وبشارة شربل ورفيق خوري ومعتز الدمرداش وزافين واشهر المذيعين والمذيعات وغيرهم عشرات، لا بل مئات.

الاقامة والاجتماعات كلها تجري في فندق اتلانتس البحري بمدينة النخيل التي ابتكرها الاماراتيون في خاصرة البحر، وهي عبارة عن " خرافة علمية معاصرة " على حد وصف رئيس تحرير وكالة "معا" ناصر اللحام الذي وصفها لـ"معا" عند دخولها فكتب لنا: ان اتلانتس ومدينة النخيل تثبت ان البشرية قد قفزت والى غير رجعة الى عصر تحقيق الاحلام المستحيلة وفي مدى زمني سريع فقد دخلت البشرية مرحلة جديدة وان التاريخ القديم والكلاسيكي لا يصلح الان سوى للاثار والمتاحف".

واضاف: قاعات ترى وتلمس بيديك فيها اسماك القرش وتلعب مع الدلافين، وانواع فاكهة تجمع الشتاء والصيف في لقمة سائغة وتجمع صقيع الاسكيمو مع لهيب الربع الخالي في جناح واحد على مرأى من اعلى برج في العالم، انها الصورة الوحيدة التي لا تستطيع الكاميرا ان تنقلها لكم ولا يستطيع المع الصحافيون هنا وصفها الا شزرا .... فاما ان تعطونا عيونكم واما ان تأتوا هنا لتشاهدوا بأنفسكم.

ومن الغريب ان كبار الصحافيين الصينيين والهنود واليابانيين والروس يصابوا بالصدمة حين يدخلوا هذه المدينة التي جمعت بين مليارات الدولارات وبين عباءة العربي من جهة وبين احدث تكنولوجيا كهرومغناطيسية في العصر.

واضاف ناصر اللحام: كرم الضيافة اخجل الضيوف، وكلما فتحنا خزانة نجد علبة شوكولاتة محشوة باللوز المقشر والعسل والتمر والكافييار وورقة تقول" ارجوكم اشعروا كأنكم في بلدكم التاني" وودت لو انني اكتب لهم: "نحن مسرورون في البلد الثاني اكثر من البلد الاول، فضحك الاصدقاء كثيرا وتمنوا علي ان اكتبها".

هناك بجانب اسماك القرش وبرك السباحة وملاعب الجولف ولم يعد ينقصنا الا الصحون الطائرة او بساط الريح، والتقى صحافيو غزة منهم صخر ابوعون وزهير دلة وخليل ابو حمرة واحمد دلول مع صحافيي الضفة والقدس وبينهم كمال الحسيني ومحمد ابو خضير وابراهيم ابو كامش ومحمد حجازي وسمير قمصية، وفي استقبالهم عددا من الصحافيين الفلسطينيين العاملين في دبي مثل احمد جادلله واحمد سيف ومحمد ابو بكر وغيث نزال ... وتحدثوا واستمعوا الى اصوات الخبراء حول المستقبل.

واهم ما كان في اليوم الاول كلمة الدكتور احمد زويل العالم المصري الحائز على جائزة نوبل والذي قال للصحافيين الذين استمعوا بخشوع لكلام العلماء": ان افتتاح مستشفى او عيادة او بناء مدرسة لم يعد خبرا وانما العالم الان يستعد لارسال بشر الى المريخ".

وكان زويل اراد ان يقول لنا: "لا تنظروا الى الوراء بل هرولوا واركضوا بكل قوة للحاق بركب الحضارة وقطار الاختراعات العلمية والتطور والتفوق".

عناوين مقترحة على طلبة الصحافة للتفكير بها:

ثلاثة ايام فقط على 2000 صحافي ان يتعارفوا فيها ويتبادلوا عناوين بعضهم البعض وان يسمع الفلسطيني للكويتي والعراقي لليمني والسوري للكوري والسوداني للياباني.

الجلسات هامة وغاية في الاهمية وحملت عناوين "خطيرة " مثل الاعلام في الصين او الجزيرة بالانجليزي حيث قال الخبراء ان الاعلام في الصين ينفتح اكثر واكثر وقال جيمس زعبي: "اخشى ان لا يسمع الجزيرة بالانجليزي الا نحن العرب المتحدثون باللغة الانجليزية وان لا احد من الامريكيين يشاهدها ؟".

وعناوين اخرى مثل المصدر المجهول في الاخبار وواقع الاعلام الكويتي ولماذا لا يوجد اعلام كوارث في الوطن العربي وصعود اسيا وتجسير الفضاء بين المغرب والمشرق وهل يصل مقص الرقيب الى الفضاء والفضاء الرياضي والمحتوى في المادة ووضعوا العولمة على الفكر ولباقة الحوار وفجاجة المذيع وفضيلة الانصات.