السبت: 16/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

أسرى عسقلان يطالبون بصون الدم الفلسطيني ووقف كافة مظاهر الاقتتال واعتماد الحوار

نشر بتاريخ: 06/06/2006 ( آخر تحديث: 06/06/2006 الساعة: 20:53 )
رام الله - معا-أكد الأسرى في سجن عسقلان رفضهم القاطع لأي مظهر من مظاهر الاختلاف والاقتتال واللجوء إلى المواجهة والصدام بين أبناء الشعب الواحد، وأنهم يناشدون كل القوى والفصائل الفلسطينية بضرورة حقن الدماء ونبذ الاقتتال الداخلي وإعتماد الحوار الوطني البناء أساسا في التعامل والمناقشة وذلك من أجل الخروج بأتفاق شامل يحافظ على الوحدة الوطنية.

جاء ذلك في أعقاب زيارة قامت بها، محامية مؤسسة مانديلا الأستاذة بثينة دقماق و المحامية ابتسام العناتي لعدد من الأسرى الذين يمثلون مختلف التنظيمات الفلسطينية في سجن عسقلان المركزي.

وبحسب المحاميتان فقد اكد الاسير عبد الحكيم حنني أن عيون وقلوب الاسرى جميعا تتجه صوب أبناء شعبهم متأملين بوقف كل أشكال الخلاف والتحريض والصدام، لأنها مظاهر تسيء إلى أخلاق وتراث شعبنا الفلسطيني، وأن الاسرى في السجون والمعتقلات يبذلون قصارى جهدهم لكي لا تنعكس هذه الصراعات على واقعهم بالأسر، مطالبا أن يتم حسم جميع مظاهر الخلاف من خلال ترسيخ مبدأ الحوار والوحدة الوطنية.

أما الأسير حسام شاهين فقال: لقد كان من المفترض أن تعبر وثيقة الاسرى عن نقاط إتفاق وللاسف فأنها تحولت إلى نقطة إختلاف، والمطلوب فلسطينيا الحفاظ على الوطن والمواطن من خلال برنامج سياسي ووحدوي يوقف نزف الدماء ويجسد الوحدة الوطنية.

فيما دعا الأسير عثمان مصلح إلى ضرورة مواصلة الحوار للتوصل إلى قواسم مشتركة تعبر عن طموح المجموع الوطني، قائلا: كفى كفى كفى، لأن ما يحصل مخجل لنا ولتراثنا ووطنيتنا وقيمنا الاسلامية والثورية.

أما الشيخ جمال أبو الهيجا والذي يخضع للعزل الانفرادي منذ عام ونصف، فقد عبر عن رفضه لقضية الاستفتاء مشيرا أن البديل لها هو التوافق وإكمال إتفاق القاهرة ودعم الحكومة ومقاومة الحصار والتجويع وإسناد المقاومة وتوجيهها ضد الاحتلال، مطالبا بنفس الوقت العمل على صياغة وإقرار برنامج وطني شامل يعالج مظاهر الانفلات والفوضى وتداخل الصلاحيات ويحمي مشروع الديمقراطية الفلسطينية ويحترم نتائجه.

وأكد الشيخ أبو الهيجا عن رفضه للاحداث المؤسفه التي تجري في قطاع غزة داعيا إلى ضرورة إنهاء الازمة الداخلية ووقف الصراعات فورا.

كما أكد الاسير جمعه تايه على ضرورة وقف الصراعات الداخلية مشيرا أن الصراع الاساسي هو مع الاحتلال الاسرائيلي الجاثم فوق أرضنا ومقدساتنا.
وبدوره أكد الاسير رأفت العروقي على أن الاسرى يعيشون حالة قلق لما يجري بالخارج مؤكدا على أن الاحداث المؤسفة التي تحصل يوميا تضر بشعبنا الفلسطيني وتعمل على إباحة الدم الوطني وهذا يدعونا جميعا للوقوف بحزم ومسؤولية لوقفها فورا.

فيما أشار الأسير مازن ملصه إلى ما يحصل قائلا بأننا كفلسطينيين فقدنا إتجاه البوصلة ونسير بالطريق الخطأ من خلال ما يجري من مظاهر وأعمال عنف داخلية تسيء لكل واحد فينا ، ويذكر أن الاسير ملصه معزول منذ تاريخ 24/10/2001 في عزل عسقلان وموجود معه بنفس الغرفة الشيخ جمال أبو الهيجا ، كما ويوجد معهم في قسم العزل كل من الاسرى صالح دار موسى ، معتز حجازي ، عبد الناصر الحليفي والاسير المصري عويضه كلاب.

على صعيد اخر تحدق الاسرى عن الاوضاع الاعتقالية للاسرى المعزولين حيث أفاد الاسرى بأن أوضاعهم صعبه جدا ومميته وأنهم يعانون من نقص حاد في الكانتين ومن مواد التنظيف ولا يسمح لهم للخروج للفورة إلى لمدة ساعة واحدة ويكونون عند خروجهم مكبلين بالايدي والارجل ولا يتم فكها إلا عند دخولهم ساحة الفورة، وأن الادارة تمنعهم من أداء صلاة الجمعه بشكل جماعي.

أما بخصوص الاوضاع الصحية، فقد أفاد الاسرى الذين تمت زيارتهم بأن هناك مماطله في تقديم العلاج للحالات المرضية، خاصة تلك التي تحتاج إلى عمليات جراحية، كما في حالة الاسير حماده براش والذي برغم وضعه الصحي الصعب وحاجته إلى عملية جراحية إلا أنه تعرض قبل أسبوعين للاعتداء بالضرب من قبل الجنود.

أما عن ظروف التحقيق، فقد أفاد الاسير علاء حماد للمحامية إبتسام العناتي، بأنه وأثناء وجوده في قسم التحقيق تعرض للتحقيق المتواصل لساعات طويله والحرمان من النوم لمدة 6 أيام متواصله والشبح لفترات طويلة وإلى سوء المعاملة والاهانة الشديده والتهديد حيث تم نقله إلى غرف العملاء ( العصافير ) ومكث فيها لمدة عشرة أيام.