حميد: أريحا الاميز من حيث التنوع في الأنشطة والألعاب الرياضية
نشر بتاريخ: 13/05/2010 ( آخر تحديث: 13/05/2010 الساعة: 18:30 )
أريحا – معا– احمد البرهم - أكد كامل حميد محافظ محافظة أريحا والأغوار أن دور السلطة الوطنية الفلسطينية لدعم قطاع الرياضة والشباب يأتي من نظرة الحكومة والسلطة للرياضة كجزء من عملية التنمية الشاملة لكافة المؤسسات ومختلف القطاعات في الوطن واعتبار المؤسسات الرياضية والمشاركين فيها من أندية ولاعبين وإداريين وجمهور ومن جو عام رياضي عناصر هامة تخلق نوع من المآسسة والتفاعل وإطلاق الطاقات لدى الشباب. وهذا بدوره يساهم بدرجة كبيرة في خلق ثقافة رياضية ملتزمة بمشروعنا الوطني الفلسطيني وبناء الدولة.
واعتبر حميد أن الرياضة في منتهى الأهمية إذا ما أحسن توجيهها بالشكل الأمثل وهي ليست رياضة تشتتيه كما يعتقد البعض بل هي على العكس ، نحن نريد توجيه كل الطاقات بتوجيه وطني ونحن لسنا في موقع اتهام في هذا الجانب ونحن ندرك أن السياسيون والإعلاميون يوجهون انتقادات لقطاع الرياضة ، وكلنا يعلم أن الرياضة في فلسطين ملتزمة .وقد واجهت ظروف صعبة إبان الاحتلال وكانت مراكز الشباب والأندية ملاذا للشباب في تلك الفترة وكثيرون من الشباب الرياضي دفعوا حياتهم كشهداء للوطن وهذه الروح هي سيدة الموقف وهي البوصلة للرياضة الفلسطينية وكأحد مقومات السلطة وكمؤشر حضاري للشعب الفلسطيني أسوة بباقي شعوب العالم . فكثيرا من الدول أصبحت تعرف من فرقها الرياضية وهي استثمار ناجح على كافة الأصعدة .
وأضاف حميد نحن كسياسيون وكسلطة نريد أن نأخذ كل الايجابيات المتعلقة بالملف الرياضي المحلي وهي واضحة لنا فالجمهور المنظم بالملعب قادر على بناء دولة وقادر على حماية نظام لذلك نعتبر أن هذه القاعدة الكبيرة والاهتمام بها هو بمثابة عملية تنظيم واسعة لاستثمار الجهود من أجل حماية مشروعنا الوطني الفلسطيني النابعة من رؤيا وطنية متكاملة تحتم علينا التحدي ومواجهة كل الصعوبات التي تحاول أن تحرفنا عن مسارنا كالمظاهر السلبية المرافقة والملازمة للأنشطة الرياضية وكذلك العدد الهائل لمؤسساتنا الرياضية وهذا ليس بنقد أو ذم .
وعن عملية دمج الأندية قال حميد نحن لا نتحدث عن مرحلة الدمج والتطوير بعد الانتشار الواسع وغير المجدي للقطاع الرياضي ، من هنا تأتي عملية التصنيف والاحتراف والتخصص والمآسسة وكذلك تضافر الجهود ومن ثم تأتي عملية إشراك القطاع الخاص وتأميم هذا القطاع لتصبح مادة قابلة للتعاطي معها وتسويقها بشكل ايجابي لنصرة قضايانا ومشروعنا الوطني . وأشاد حميد بتاريخ وعراقة بعض الأندية في محافظة أريحا وأكد على ضرورة استثمار ذلك إلى جانب الإمكانات الضخمة الموجودة في هذه المحافظة وخاصة المرافق الرياضية ويجب استغلال الأراضي الواسعة ومواجهة الظواهر السلبية والتي تفضي بالنهاية إلى رفع مستوى الرياضة بشكل عام.
وتمنى حميد أن تأخذ محافظة أريحا دورها على المستوى العربي والعالمي حيث قال لا زلنا بحاجة للصالات الرياضية المغلقة لكلا الجنسين وضمن مواصفات دولية ، وان ما يميز محافظة أريحا عن غيرها أنها تستقبل العديد من الأنشطة الرياضية المدرسية وخاصة النهائيات للبطولات المركزية لقطاع التربية والتعليم . كما أن هناك تنوع للأنشطة الرياضية في هذه المحافظة مثل سباق السيارات والدراجات وسباق الخيل والعاب القوى وهذا تنوع غير متوفر في باقي المحافظات .
وفيما يتعلق بدمج أندية شباب وهلال أريحا قال حميد أن إدارة الناديين أبدت رغبتهم في عملية الدمج المطروحة وهي عملية فيها التكافؤ من حيث التاريخ الرياضي ومستوى الفرق وهذا عامل تشجيعي لعملية الدمج فكل الظروف مهيأة لذلك بعد توفير كل الإمكانيات والإجراءات الفنية والإدارية وهذا الموضوع يحظى باهتمام من المسئولين ولا توجد معارضة ولذلك نتمنى على كافة المستويات دفع تلك الجهود لما تحققه عملية الدمج من فوائد كثيرة تدفع نحو تطوير هذين الناديين وتأدية دورهما الريادي كمؤسسة رياضية شبابية أسوة بباقي مؤسساتنا الوطنية ومن الميزات التي ستتحق من عملية الدمج توفير نسبة كبيرة من المصاريف الإدارية وغيرها للناديين وبالتالي توفير نسبة أكبر من الدعم المالي ومضاعفته في حالة الدمج الذي سيحظى بتأييد ودعم على أعلى المستويات من خلال المؤسسات الرسمية ودعم القطاع الخاص .
وأضاف حميد إن عملية الدمج تمكن الأندية من تخطي معايير وشروط الاحتراف بسهولة في ظل هذا الحراك الرياضي وتجربة الاحتراف الجديدة . وإنها لم تنطلق من موقف ضعف لأي من الناديين وبالتالي لاتوجد انعكاسات سلبية لهذه الفكرة ناهيك عن المردود الايجابي والمعنوي على الجمهور الرياضي وتوحيد الجهود وتهيئة المؤسسة الرياضية الموحدة للتحضير لاحتفالات أريحا عشرة آلاف عام . واختتم حميد حديثه بدعوة جميع المعنيين من الطرفين بضرورة استكمال خطوات فكرة الدمج وخاصة بعد الأجواء الايجابية التي واكبت الاجتماع الأول.